من المنتظر أن تقدّم مؤتمرات جلفود، التي ستقام على هامش معرض الخليج للأغذية 2013 بين 25 و28 من الشهر الجاري، فرصاً لا مثيل لها للوصول إلى أحدث المعلومات والاطلاع على أفضل الخبرات العالمية، عبر مشاركة 50 من الخبراء والمختصين العالميين وكبار رجال الأعمال من جميع قطاعات الأغذية، في الوقت الذي تستمر فيه التوجهات والتطورات العالمية في دفع الطلب على السلع الاستهلاكية في قطاعات الأغذية والمشروبات والضيافة، ما يجعل من الضروري للعاملين في هذه القطاعات وأصحاب المشاريع في المنطقة البقاء على اطلاع على أحدث التطورات ذات الصّلة . تتألف مؤتمرات جلفود من أربع فعاليات رئيسة هي: القمة العالمية لقادة الغذاء، ومنتدى التصنيع والتعبئة، ومؤتمر فحص الأغذية، وورشة عمل تراخيص الامتياز، وتعتبر أرضية خصبة لتبادل الخبرات والمعرفة واستعراض الأفكار والرؤى، خلال أكبر معرض تجاري سنوي للأغذية والضيافة في العالم . وأكّدت تريكسي لوه، النائب الأول للرئيس في مركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة للحدث، ضرورة أن يكون المعرض مورداً للمعرفة واكتساب الخبرة، مثلما هو منصة مهمة للتبادل التجاري وممارسة الأعمال للمعنيين من التجار وصانعي القرار والخبراء من جميع أنحاء العالم، وقالت: "تعالج مؤتمرات جلفود أحدث التوجهات وتتناول القضايا الملحّة في الساحة الغذائية الدولية، كما تستعرض الفرص التي تؤثر في جميع مجالات هذا القطاع من خلال حلقات النقاش والعروض التقديمية وورش العمل التفاعلية واستعراض دراسات الحالة" . وتجمع "القمة العالمية لقادة الغذاء" كبار المسؤولين التنفيذيين من بعض كبرى شركات الأغذية والمشروبات في العالم، وتتناول القمة، التي تقام في اليوم الأول من الحدث القضايا الرئيسة وأهمّ المحرّكات المؤثرة في عملية اتخاذ القرارات الاستراتيجية . وتبدأ القمّة بحلقة نقاش حول العوامل التي تشكل ملامح مستقبل صناعة الأغذية، كما تشتمل أيضاً على عروض رئيسة حول مواضيع تضمّ دور القطاع الخاص في تحقيق الأمن الغذائي، واستهلاك الغذاء والاستدامة . وقال المتحدث الرئيس في مؤتمر القمة العالمية لقادة الغذاء، فيشال تيكو، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط لدى مونديليز العالمية (كرافت فودز سابقاً): "في عالم يشهد تغيرات ملحوظة بالتوجهات في استهلاك الغذاء، وتزايداً كبيراً في أعداد السكان، ومحدودية في الموارد، تقع علينا، كلاعب مهمّ في قطاع الوجبات الخفيفة، مسؤولية ضمان التغذية السليمة في منتجاتنا ومحاربة مشكلة نقص الغذاء، سواء الآن أو في المستقبل، وهو ما لا يمكن أن يتحقق دون المشاركة والتعاون من جانب جميع أصحاب المصلحة" . وأشار فيشال إلى أن الحدث يتيح للقطاع منصة مهمة تساعد على جمع المؤسسات وصانعي القرار معاً لتبادل الأفكار والآراء حول أحدث الاستراتيجيات والتحديات، للحفاظ على نمو السوق وضمان استمرارية العمليات في سلسلة التوريد . من جهة ثانية، سوف يتناول منتدى التصنيع والتعبئة، الذي يُعقد في 26 فبراير، الخطوط العريضة لأحدث التوجهات في هذا المجال الذي يُعدّ واحداً من أسرع المجالات نمواً في سلسلة التوريد الغذائي . ويشتمل المنتدى على سلسلة من حلقات النقاش التي يشترك فيها قادة أعمال من شركات عالمية لمعالجة القضايا الملحّة، مثل الموازنة بين الكمّ والجودة في التصنيع الغذائي، ودور مختصّي التعبئة في معالجة قضية هدر الطعام، وإدارة التكاليف من خلال التخطيط الاستراتيجي وتحديد المصادر . ويتضمّن المنتدى أيضاً محاضرات رئيسة حول طائفة واسعة من القضايا المهمّة التي تشمل الابتكار والنجاح في سوق تنافسية، وتصميم المصانع بكلفة معقولة لتحقيق نمو مستدام من خلال الابتكار الاستراتيجي . ويستضيف مؤتمر هذا العام في ثالث أيامه، خبراء القطاع الغذائي لتقديم رؤاهم وخلاصة تجاربهم حول كل ما يتعلق بتراخيص الامتياز من خلال ورشة العمل التي يديرها كيت برينكلي، المدير التنفيذي في الاتحاد العالمي لتراخيص الامتياز، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققته ورشة عمل تراخيص الامتياز في مؤتمر العام الماضي . وستقدّم ورشة العمل نصائح قيّمة للمشاركين تتعلق بالاستثمار في تراخيص الامتياز، كما ستسلّط الضوء على الدور الذي تلعبه سلاسل التوريد في الأعمال التجارية المبنية على الامتياز، والعناصر الخفيّة في اتفاقيات تراخيص الامتياز . وسيستعرض تنفيذيون كبار من المسؤولين عن الامتياز لدى عدد من الشركات، مثل "روبي تيوزدايز" و"باسكال تيبر" دراسات لحالات متخصصة يُبرزون من خلالها أساسيات النجاح في العمل القائم على الحصول على ترخيص امتياز . وخلُصت لوه إلى القول: "يُعتبر برنامج المؤتمر من أهمّ الفعاليات خلال جلفود، ونحرص كلّ عام على تحسين هذه الفعالية والارتقاء بمستواها عبر جلب أفضل المتحدثين واستقطاب أهمّ الخبراء في القطاع ما يتيح للموفدين المشاركين في المؤتمر الاطلاع على محتوى قيّم يسهم في رسم المشهد الكامل لقطاع الغذاء العالمي" .