دورة حياة مطر يجيء يغسل حروف الوقت من وشاية خائن منذ متى كان الورق ينتظر فضاحة المداد على فصاحة القلم خيانة بحجم الورق الذي لم يكتب عذرية البياض في إكتمال القمر يتسلل الذئب إلى قلبها خلسة يقطع السيف الحجر حين تغيب عنك الشمس غريبة مدينتي لا ينمو العشب في ساحة البيت إلا إذا كان الريح يسكن أرواح ظلال في صدأ النوافذ و أجراس الدخول رؤية لا يقترب الظل من صاحبه إلا إذا سافرت الشمس في متاهات الإحتراق و أنتشل القمر حرقة الفراق نبوءة قال الفقيه للطالب : متى ترفع الألواح ؟ أتى الصراخ خارج حدود الجرح يتباهى الصمت فوق قبة الصلاة رحلة البحر الأخيرة امنحيني فسحة الأمل كي أرمي حقائبي في البحر و أرحل سواد يؤرخ سحر الخلود أغمض عينيك ترى الكون من حولك قريب منك منك قريب مقاطع الشجن الجسد يرتب مقاطع القصيدة أشرعة القوارب المنسية في جوف العاصفة عندما تحن المرآة إلى وجهها لم يكن وجهه يشبه و جهي في مرآة الزمن هل عرفت نفسي في قراءة الرمل على حافة الوحل عودة يغمرك إحساس بالأمان و أنت تضع قدميك فوق اليابسة من أين يأتيك هذا الشعور و أنت تعود إلى أصلك عادة يؤرخها فصل الخطاب يداهمه النعاس في أول الطريق هكذا تكون نهاية الشعوب الشاردة إنتفاضة بحجم الحجر بدائية الحجر أعطت إنطباعا عن وقع المهزلة وابل الرصاص يضعف التراب و يختفي خلف إنفجار المدخنة أمّي 000 و الموسيقى الدافئة في حضنك لحنا يداوي جروح العمر أمّي في القرب عن قرب يأتي صوتك ملح دمي في أحاجي الحجر على طرفي نقيض من النهر أجمع أصداف الحجر معبدا يترامى فوق الصخر و الشمس تميل غربا و القمر غائب في حضرة الآلهة ناي صوت الناي عزف الأحزان في دفوف النسوة و أعراس الجبل غضب مأخوذا بكل الطغيان الراكض في قبضة سيف و حماسة رجل موت قداسة موت بعد الرحيل أراك تحمل موتك بعيدا و تطير إشارة يجافي طريقة الإشارة في صناعة الفهم تنكسر الأقلام في يدي رغيف قد ينفجر يوما صحن الرغيف في نذرة المطر قصيدة أنا القصيدة التي لم تكتب بعد أحاول رسم حرفي على جبين القمر سفر في السفر الآتي تتلصص الذاكرة من شبح الليل في البعد حين أكون بعيدا عنك أرتمي في حضن الماء ينطفئ عطشي نور سماء غابة المطر يكسر الموج رنين الخشب في غابة لم تعد تحلم بصوتها تحت المطر خليل الوافي كاتب و شاعر من المغرب طنجة في :24/01/2013