فراقك ليس يشبههُ التلاقي وبُعدك عن مُحبك ليس عذرا وتحسبُ أنَ في الصد انعتاقي وتقتلني متى ما شئت صبرا وأعجبُ منهُ حكمك في فراقي كأني قد ملأتُ الأرض كفرا سعيتُ إليك في شوقي بساقي فتصلبُني على الأبوابِ دهرا وأحلمُ أن تُبادر في عناقي كمثْلِ القطْرِ يلثُمُ منك زهرا فما أغنى عن الهجرِ اشتياقي ودونك قد عبرتُ الموت بحرا كمثْلِ الماءِ في كف السواقي ترد الماء بعد النهرِ نَهْرا سأنبتُ في الضفافِ وما انبثاقي لوجهِ الحي إلا كان شكرا ولي وطنٌ أحبتهُ رفاقي كأن الله أودع فيهِ سرا سكبتُ إليه من دمعِ المآقي على ذنبٍ فأعْقبنِيهِ خيرا حبيبي هاك ذنبي فاحتراقي سأشعلهُ على الأوراقِ شعرا فإن لم تعفُ عني في وثاقي فمن بالعفوِ في الثقلينِ أحرى