أبوظبي (الاتحاد) - نظم مجلس أبوظبي للتعليم، ورشة عمل استهدفت أخصائيي النطق واللغة، ومعلمي التربية الخاصة العاملين مع الطلبة الذين يعانون اضطرابات سمعية، وذلك انطلاقاً من اهتمام المجلس بفئة الطلبة ذوي الإعاقة، وتيسير خطة الدمج في المدارس. ويأتي تنظيم ورشة العمل التي شارك فيها 12 من أخصائيي النطق في الإمارة، عقب قيام المجلس بتوزيع أجهزة "أف أم"، وأنظمة سمعية لمساعدة الطلبة الذين يعانون اضطرابات سمعية لتحسين النطق لديهم، بهدف مساعدة الطلبة في التكيف مع البيئة الصفية، وتعزيز الروح الإبداعية لديهم وتطوير إمكاناتهم. وتم خلال الورشة، تعريف الأخصائيين والمعلمين، ببرنامج التأهيل السمعي واللفظي الذي أطلقه مركز جدة للنطق والسمع وصممته نخبة من علماء النطق واللغة العرب المعتمدين من قبل الجمعية الأميركية للنطق والسمع، خصيصاً للناطقين باللغة العربية، حيث يتماشى هذا البرنامج مع المعايير الدولية. وقالت هناء علي عيسى الحمداني أخصائي دعم المواد ورئيس فريق اللجنة الفنية لذوي الإعاقة التابعة للمجلس، إن هناك من 20 إلى 30 برنامج تأهيل سمعي لفظي باللغة الإنجليزية، ولكن البرنامج الذي أطلقه مركز جدة للنطق والسمع هو الأول من نوعه باللغة العربية، بحيث يلائم الثقافة والبيئة العربية والمجتمع الإماراتي، موضحة أنه يساعد على تعريف الطالب بالبيئة المحيطة به من خلال عدد من البطاقات الملونة التي تشرح له التجارب اليومية المناسبة لكل فئة عمرية، كما يقوم البرنامج باقتراح عدد من الأنشطة المناسبة للطلبة الذين يعانون مشاكل سمعية. وأشارت إلى أن البرنامج يهدف إلى تشجيع أخصائيي اللغة ومعلمي التربية الخاصة على اكتساب المزيد من المهارات العملية والتطبيقية ذات الصلة بالأنشطة والمهارات التأهيلية للطلبة الذين يعانون ضعفاً في السمع. وأضافت أن المشاركين استفادوا من ورشة العمل التي ركزت على أربعة محاور رئيسية لمساعدة الطلبة ذوي الإعاقات السمعية، وهي المعدات السمعية المتاحة والنطق والتأهيل الشفهي والخطط العلاجية للطلبة. وأكدت الحمداني حرص المجلس على الاهتمام برعاية ذوي الإعاقة من خلال تزويدهم بأحدث الأجهزة والبرامج والوسائل التعليمية التي تتناسب مع احتياجاتهم ومتطلباتهم، ودمجهم في مدارس الإمارة، وحصولهم على فرصهم كاملة في التعليم المتميز، وإعدادهم ليكونوا خريجين أكفاء مؤهلين يسهمون في خدمة مجتمعهم.
