براقش نت اغلق متظاهرون الاحد ابواب مجمع التحرير، اكبر مبنى اداري في مصر، ومنعوا الدخول اليه، في اطار حملة عصيان مدني معارضة للرئيس الاسلامي محمد مرسي، بحسب موظفين وشهود عيان، فيما قال وزير الأوقاف المصري طلعت عفيفي إن "الدعوة إلى العصيان المدني في المدن المصرية حرام شرعًا". وقال موظف يعمل بالمجمع المطل على ميدان التحرير ان "مجموعة صغيرة من الشباب اغلقوا البوابات الرئيسية للمبنى ولا يسمحون لاحد بالدخول". واضاف ان "المتظاهرين لم يدخلوا الى مبنى المجمع" موضحا انهم تركوا بابا واحدا مفتوحا كي يخرج منه الموظفون بمجرد انهاء اعمالهم، و"اكدوا انهم لن يسمحوا لاحد بدخول المجمع". ويضم المجمع خصوصا دوائر الجوازات والضرائب اضافة الى وكالات حكومية عدة. وقال عفيفي، في بيان له، أن "الإسلام يرفض تمامًا كل دعوات التخريب والعنف وتعطيل مصالح الناس بالقوة، وكل ما يهدد أمن وسلامة المواطنين، أيًا كانت الأسباب". واعتبر أن المستفيد الوحيد من الدعوة إلى العصيان المدني وتعطيل مرافق الدولة هم "أعداء الوطن، الذين يحلمون بوقف مسيرته نحو إعادة البناء والتخلص من نظام فاسد"، في إشارة إلى النظام السابق. وناشد وزير الأوقاف في بيانه مواطني مصر الشرفاء عدم الانسياق وراء هذه "الدعوات المضللة والمخربة"، مشيرًا إلى أن تحقيق المطالب المشروعة يكون بالحوار والطرق السلمية، وليس بالعنف والتخريب. وقال متظاهر طلب عدم ذكر اسمه "انها دعوة للعصيان المدني او العصيان الشعبي كما نسميه نحن، اننا نطالب بتحقيق اهداف الثورة مثل العدالة الاجتماعية وتأجيل الانتخابات التشريعية" التي يفترض ان تبدأ في 22 نيسان/ابريل. واكد انه "ينبغي ايضا انهاء سيطرة الاخوان المسلمين على مفاصل الدولة" معربا عن ثقته بان حركة العصيان المدني، التي بدأت قبل اسبوع وما زالت مستمرة في مدينة بورسعيد (على قناة السويس) حيث اغلقت معظم المحال والمصانع، ستمتد الى مناطق كثيرة في مصر وتوقع ان تكون الخطوة التالية غلق مبنى الاذاعة والتلفزيون المعروف بمبنى ماسبيرو ومقار الوزارات. وكان متظاهرون اغلقوا مداخل مجمع التحرير اكثر من مرة خلال الشهور الاخيرة خصوصا خلال التظاهرات التي نظمت في الذكرى الثانية للثورة على نظام حسني مبارك في 25 كانون الثاني/نياير. وتضاعفت الدعوات الى العصيان المدني والاضراب العام في البلاد خلال الاسبوع الاخير في محافظات مصرية متعددة. وفي مدينة كفر الشيخ (دلتا النيل) اقتحم مئات العمال مبنى المحافظة للاحتجاج على شروط عملهم وكانوا يرددون هتافات معادية للمحافظ سعد الحسيني المنتمي الى جماعة الاخوان المسلمين. واضطر الموظفون الى مغادرة مقر عملهم في مبنى المحافظة بسبب اقتحامه. وهددت العديد من المخابز في مختلف انحاء البلاد بتنفيذ اضراب اعتبارا من الخميس المقبل احتجاجا على رفع سعر الدقيق. * ميدل ايست أونلاين