الاثنين 25 فبراير 2013 05:41 مساءً انتهت المرحلة الاولى من الدور السادس عشر من دوري الاندية الاوربية لكرة القدم بنتائج متباينة ومتوقعة في بعضها واصبح عدد من الفرق امثال السيدة العجوز يوفنتوس /بايرن ميونخ /وباريس سان جرمان قد وضعوا اكثر من قدم على بلوغ دور الثمانية بفضل فوزهم المستحق على ملاعب المنافسين ويكفيهم في اسوأ الاحوال التعادل لبلوغه رسميا وتراوحت باقي المباريات الى احتمالية التعويض والاستدراك لبعض الفرق ..الا ان ما لفت الانتباه لمباريات هذا الدور هما اللقائين الاهم في الدور السادس عشر وهما لقاءي كل من ريال مدريد والمان يونايتد ومباراة الصدمة بين ميلان الايطالي وبرشلونة الاسباني ومع كل التوقعات والتنبؤات ان اللقائين سبقا عصرهما وجاءا في وقت مبكر من هذه الادوار وكان يجب ان يأتيا في الادوار المتأخرة الا ان القرعة شاءت ذلك وللامانة فقد اعطتا بريقا اكبر واهتماما اكثر وسعرت من فتيل التنافس بشكل مبكر واصبحت اليد على القلب من منهما سيرحل ويترك التنافس للباقين في صورة غير مكتملة التنافس المأمول . وبشكل عام فأن نتائج الجولة الاولى ذهبت بشكل منحاز لصالح فرق متصدري المجموعات الا لقاء الصدمة الذي استطاع فيه الميلان ان يضع حدا للتطلعات الكتالونية التي اكلت الاخضر واليابس كرويا خلال السنوات الاخيرة وابهرت العالم بنمط جديد في الكرة جمع بأتقان فائق بين الامتاع والابداع والاقناع والنتائج وحمل لواء المتعة الكروية وبقي في الصدارة حتى اشعار اخر ..لعب ميلان بالشعار الطلياني الشهير (طالما شباكي لم تهتز فما زلت في المنافسة ) واضاف اليه لمسات الواقعية في ظل تباين كبير في الامكانيات والمستوى وبريق النجوم ..لكنه فاز وبهدفين يصعب ..نكرر يصعب فقط على الفريق التعويض ..لكن هل ما شاهدناه كان فريق برشلونة وهل الفريق الكتالوني هو نفسه الذي كنا نراه ايام مدربه السابق بالطبع هناك فرق وهذه سنة الحياة ولكن مع كل ذلك ففريق مثل برشلونة قادرا على ان يقلب الطاولة في مباراة الاياب بعد اسبوعين مع صعوبة ذلك لان الفريق امامه استحقاقات هامة وصعبة للغاية قبيل النزال الفاصل بينهما . اما لقاء الهرمين والعملاقين مانشستر يونايتد وريال مدريد فهو وبالرغم من التعادل بطعم الفوز للفريق الانجليزي الا ان الباب مفتوحا على مصراعيه بحكم عراقة الفريقين وتمتعهما بأدوات وامكانيات الفوز والربح داخل الديار او خارجها وليس هناك فوارق مؤثرة مع انحياز طفيف للفريق الانجليزي الذي صارت شهيته مفتوحة هذا الموسم لتكرار ثلاثيته التاريخية عام 1999م. بعكس الفريق الملكي الذي اصبحت البطولات المحلية وربما الاوربية تتسرب منه كتسرب الماء من الانامل . نهنىء السيدة العجوز التي حسمت مبكرا التأهل والفريق البافاري بايرن ميونخ وبعدهما فريق العاصمة الباريسية ..وتبقى الانظار والتكهنات والرجاءات ان تقدم لنا الجولة القادمة من مباريات الاياب ما تبقى على منسوب الامتاع والاشباع الكروي محافظا على رصيده العالي جودة ومتعة مع الاتفاق مبكرا ان مباراتي الميلان والبرشا والريال والمان يونايتد هما من سحبا بساط الاهتمام على باقي المباريات ..وبكرة نشوف .