الإثنين, 25 شباط/فبراير 2013 18:27 لندن " عدن برس " - قال وزير التنمية الدولية البريطاني آلن دنكن إن الدعم البريطاني لليمن سيصل خلال العامين القادمين إلى 70 مليون جنيه إسترليني,وسيتركز الدعم في جوانب توفير الغذاء والمأوى, والماء النظيف, ومساعدة الناس في تعافيهم من الصراع.. مضيفاً: أن الدعم جزء من تعهدات المملكة المتحدة لليمن في مؤتمر المانحين الذي عقد بالرياض في سبتمبر الماضي والمقدر ب196 مليون جنيه استرليني, وان جزء كبير سيخصص هذا العام كمساعدة منقذة لحياة مليون شخص, وفق الخطط التي قدمت قدمت للحكومة اليمنية.. وأوضح آلن دنكن في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء أن الاحتياجات الإنسانية في اليمن تهدد عملية التغيير السياسي التي تبعت أحداث الربيع العربي, وان الدعم البريطاني سيساعد على تلبية احتياجات الناس الأساسية في الفترة الموصلة إلى الانتخابات المفتوحة في فبراير من العام القادم, بما يؤدي إلى إنجاح العملية الانتقالية ويجعلها أكثر قابلية للحدوث وإنقاذ الأرواح.. وأشار الوزير آلن دنكن إلى أن أكثر من خمس سكان اليمن بحاجة إلى المساعدة الغذائية, وان تقريباً نصف الأطفال تحت سن الخامسة يعانون من سوء تغذية مزمنة, وربع مليون منهم في خطر الموت ما لم يحصلون على العلاج الذي يحتاجونه. وعن المساعدات التي يتضمنها الدعم البريطاني الجديد قال وزير التنمية الدولية البريطانية أن الدعم يشمل في السنة الأولى تقديم المأوى والماء ل 300ألف شخص, ومساعدة 68ألف آخرين على كسب قوتهم, وكذلك تقديم العلاج لحوالى25ألفشخص.. إلى جانب تقديم المساعدات الطارئة السريعة لأكثر نمن 200ألف شخص من المتضررين من الأزمات المفاجئة, كاندلاع صراع أو كوارث طبيعية, وضمان حصول 430ألف شخص على المال أو قسائم شراء الأغذية بشكل منتظم, وتقديم المساعدةل1.65 مليون نسمة يعانون من سوء التغذية.. بالإضافة إلى تقديم المأوى والغذاء والمساعدات الأخرى لعشرات الآلاف من النازحين من منازلهم نتيجة الصراع, ودعم مالي للألاف من الناس لخطط عمل وتوظيف وتحسين الدخول من خلال المشاريع الصغيرة.. وتطرق الوزير البريطاني إلى انه ونتيجة للازمة المستمرة في اليمن تشير تقارير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية, أن من بين عدد السكان الذين يصلون إلى 24 مليون نسمة, يوجد حوالى 10 ملايين منهم غي مؤمنين غذائياً, و5 ملايين في حاجة عاجلة للمساعدة الغذائية.. كما أن أن المملكة المتحدة كانت ثالث متبرع إنساني لليمن في العام 2012م بحسب نظام المتابعة المالية الإنسانية للأمم المتحدة, حيث حوالى 33مليون جنيه استرليتني. وارجع الوزير آلن دنكن الأسباب وراء أزمات اليمن إلى الصراع مع الحوثيين في الشمال لسنوات, الصراع مع القاعدة في أبين الذي تسبب بدمار كبير في الممتلكات ونزوح أكثر من نصف مليون شخص, الى جانب الانكماش الاقتصادي في 2011م بنسبة 10% وخسائر الوظائف, والزيادات الكبيرة في أسعار السلع الاساسية كالماء والوقود والغذاء, إضافة إلى التدفق المتواصل في أعداد اللاجئين والمهاجرين من القرن الإفريقي, الذين وصل عددهم إلى 265ألف للاجئ و100ألف مهاجر, وإضطرابات الأمن والقتال المنتشر وحالات النزوح المتزايدة.