باماكو (أ ف ب) - جرح أربعة أشخاص في قصف فرنسي لقاعدة للحركة العربية الأزوادية التي خاضت مؤخرا مواجهات مع المتمردين الطوارق في شمال شرق مالي. وقال بو بكر ولد طالب أحد مسؤولي الحركة العربية الأزوادية في اتصال هاتفي من باماكو إن "أربعة مقاتلين من الحركة أُصيبوا بجروح، أثناء عمليات قصف للجيش الفرنسي ضد قاعدتنا في انفارا" البلدة الواقعة على بعد 30 كلم عن الحدود الجزائرية. وأضاف "إن طائرات فرنسية قصفت قاعدتنا ودمرت خمس آليات تعود لحركتنا أيضا". ودان "الدعم المفتوح" لفرنسا لحركة تمرد الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير أزواد التي اتهمها "بنهب أملاك أهالينا" و"اغتصاب فتياتنا ونسائنا". وأكد مصدر أمني إقليمي عمليات القصف. وقال إن "طائرات عسكرية فرنسية قصفت أمس الأول مواقع الحركة العربية الأزوادية على مقربة من الحدود الجزائرية". وبلدة انفارا المالية حيث وقعت عمليات القصف، على بعد 30 كلم من ان خليل البلدة المالية الأخرى حيث تواجه مقاتلو الحركة العربية الازوادية ومقاتلو الحركة الوطنية لتحرير أزواد السبت الماضي. والحركة العربية الازوادية حركة مستقلة أنشئت في مارس 2012، وقد أكدت أنها هاجمت السبت الحركة الوطنية لتحرير أزواد ردا على أعمال عنف ضد العرب في المنطقة. من جهة أخرى، أعلن وزير خارجية ساحل العاج أمس أن تمويل العمليات العسكرية في مالي وتعزيز القوات الافريقية يتطلب حوالي 950 مليون دولار، ما يمثل ضعف المبالغ التي قطعت وعود بتقديمها. وقال شارل كوفي ديبي في افتتاح اجتماع وزراء المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا إنه "في مواجهة متطلبات حرب غير متكافئة" التي يخوضها المتشددون، يصبح تعزيز القوات الأفريقية التي حدد عديدها بثمانية آلاف رجل "أولوية"، ويرفع "التقدير المالي الشامل إلى 950 مليون دولار". وترئس ساحل العاج المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا. وكان المانحون وعدوا في يناير بتقديم اكثر من 455 مليون دولار (338 مليون يورو) لمالي، مخصصة للقوة الأفريقية في هذا البلد والجيش المالي إضافة إلى المساعدة الإنسانية. وتعاني مجموعتا الطوارق والعرب اللتان غالبا ما تعتبران في شمال مالي مؤيدتين للمتشددين المسلحين الذين كانوا يسيطرون على المنطقة منذ العام الماضي من تجاوزات تنسب في غالب الأحيان إلى الجيش المالي. ويأتي الاجتماع الوزاري في ابيدجان قبل قمة عادية لرؤساء دول المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا التي ستعقد غدا الأربعاء وبعد غد الخميس في العاصمة السياسية العاجية ياموسوكرو. وأمس طالب ممثلون عن المجموعات المتحدرة من تمبكتو في شمال غرب مالي بحوار "جامع" لحل الأزمة في بلادهم، و"الوقف الفوري" للانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين، وذلك في بيان أصدروه عقب اجتماع استمر يومين في السنغال. وأكد هؤلاء في بيانهم "إننا نوصي بالوقف الفوري لكل الانتهاكات بحق المدنيين" لكن أيضا "مواصلة حوار جامع بالكامل داخل المجموعات وبينها".