قتل 78 مدنيا برصاص قوات الأمن في مختلف المناطق السورية، بينما قتل 20 جنديا نظاميا بهجوم انتحاري مزدوج على مراكز أمنيه في مدينة درعا، وانفجرت عبوة ناسفة في حي الزاهرة الجديدة جنوبدمشق، في حين سيطر مقاتلون اكراد على مدن عامودا والدرباسية وتل تمر في محافظة الحسكة بعد ضغوط ومفاوضات انتهت بخروج قوات النظام منهما، وذلك بعد ساعات من سيطرة مقاتلين معارضين على مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان: "قتل ما لا يقل عن عشرين عنصرا من القوات النظامية اثر اقتحام سيارتين مفخختين لمعسكر القوات النظامية في الحديقة الخلفية لنادي الضباط في درعا حيث انفجرتا بفارق دقائق". واوضح المرصد السوري لحقوق الانسان ان انتحاريين فجرا نفسيهما بالسيارتين. وافادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) من جهتها عن "تفجيرين ارهابيين في مدينة درعا، وانباء عن سقوط ضحايا واضرار مادية كبيرة"، من دون تفاصيل اضافية. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان مقاتلين تابعين لحزب الاتحاد الديمقراطي (فرع حزب العمال الكردستاني التركي) وسكانا من المدينتين "قاموا بمحاصرة مديريتي الشرطة في الدرباسية وتل تمر، بالاضافة الى مقار للمخابرات العسكرية وأمن الدولة وغيرها من المراكز الأمنية لساعات طويلة". ثم أجرى هؤلاء مفاوضات مع القوات النظامية طالبين منها الانسحاب من هذه المقار لتجنيب مناطقهم معارك كتلك التي شهدتها مدينة رأس العين الجمعة. وهذا ما حصل. وشنت مقاتلات سورية غارات غربي الرقة، وكانت هناك مروحيات تلقي براميل متفجرة قرب مدينة رأس العين الحدودية. وسيطر مقاتلون اكراد امس على مدينة عامودا في محافظة الحسكة بعد انسحاب القوات النظامية منها بضغط من الأهالي . وقال عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "عناصر المخابرات والشرطة انسحبوا من المدينة بضغط من الأهالي الذين قاموا بتظاهرات حاشدة امس للمطالبة بخروجهم تجنبا لتعرض مدينتهم لمعارك دامية". وقال ناشطون أكراد في بريد إلكتروني ان اللجان الشعبية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "طلبت من النازحين الأكراد العودة الى مدينة رأس العين بعد ان اصبحت خارج سيطرة النظام بشكل كامل". ... المزيد