افتتح الشعب مشواره باستاد خالد بن محمد المجدد بخسارة مستحقة أمام الأهلي، في مباراة كانت محبطة لكل الشعباوية إذ كشفت الوضع غير المرضي للفريق والذي لايليق بحجم الطموح المرصود، خاصة بعد التأهل المذهل عبر "الرباعية"إلى دوري الأضواء، وبعد البداية الموفقة في مسابقة المحترفين بتحقيقة 6 نقاط خلال الجولات الثلاث الأولى صام بهما حتى الجولة الثامنة من عمر المسابقة . في المقابل، أسعد الفوز الأهلاوية وعزز حظوظهم في التقدم بثقة نحو الأمام لمزاحمة الكبار على اللقب خاصة أن الفريق لعب بثقة واستطاع تجاوز "الكوماندوز«، وكان في مقدرته اضافة العديد من الاهداف خاصة خلال الربع الاخير من المباراة بعد أن استسلم أصحاب الأرض للخسارة وتركوا نصف ملعبهم لانطلاقات مهاجمي الأهلي غرافيتي وخيمنيز ومن خلفهما الحمادي وإيمانا قبل خروجه . وأدى الفوز لارتفاع الأهلي إلى المركز الرابع برصيد 14 نقطة ودخل حسابات المنافسة، في حين بقي الشعب عاشراً برصيد 6 نقاط وأصبح ضمن حسابات الهبوط . دخل الشعب المباراة بطموح الفوز مستبشراً باللعب أول مرة هذا الموسم بملعبة مستنداً إلى حماس جماهيره التي لبت نداء الإدارة الشعباوية، وجاءت لتملأ مدرجات استاد خالد بن محمد بعدد تجاوز 4 آلاف متفرج حسب احصاء إدارة النادي وهو رقم جيد بكل الاحوال، ورغم البداية القوية والمميزة للأهلي بتسجيل هدفين مبكرين متتاليين عن طريق غرافيتي في الدقيقة ،7 وإيمانا في الدقيقة ،11 إلا أن عودة الشعب للمباراة بهدف سريع بإمضاء هدافه الفرنسي ميشيل في الدقيقة 17 لم تساعده لإكمال المباراة بالشكل المطلوب، فصام لاعبوه عن التسجيل ولم ينجح أي منهم في إنهاء أي من الهجمات التي أتيحت اليهم بشكل صحيح طيلة الشوط الثاني، إضافة إلى الأخطاء العديدة التي وقع بها خط الدفاع، وعدم قيام لاعبي الارتكاز بواجباتهم بالشكل المطلوب، ما جعل سيرجيو مدرب الشعب يقوم بسحب عمر الشحي وحسن معتوق على التوالي، والدفع بفاضل إسحاق وراشد الهاجري لتعزيز الجانب الهجومي في محاولة للحاق بالمباراة أوتقليل الفارق على أقل تقدير . الأهلي من جهته، دخل المباراة وأمامه هدف واحد هو تحقيق فوز جديد وإضافة 3 نقاط إلى مجمل رصيده ورغم نجاحه في مهمته بتحقيق فوز مقنع، إلا أنه عاب الأهلي رغم فوزه بالمباراة الاستجابة للإيقاع المتواضع لفريق الشعب، ما جعله يظهر بشكل أقل من مستواه الذي ظهر به سابقاً والذي لم يرض عدد من جماهيره التي جاءت خلفه وهي تمني نفسها بأداء يماثل أداءهم خلال الأسابيع الماضية . ضمت تشكيلة الشعب حسين الحربي، خالد صقر، عمر الشحي، رودريغو، ميشيل، إبراهيم خليل، عبدالله صالح، محمد يوسف، كاريكا، أحمد عيسى، وحسن معتوق، أما التشكيلة الاحتياطية للكوماندوز شملت يوسف عبدالرحمن، كاظم علي، ناصر خميس، فاضل إسحاق، جمعة مرزوق، راشد علي وراشد الهاجري . اما قائمة الأهلي فقد ضمت علي مسماري، سعد سرور، إسماعيل الحمادي، لويس خمينيز، عامر مبارك، غرافيتي، عبدالعزيز هيكل، عبدالعزيز صنقور، يوسف محمد، وماجد حسن، وضمت قائمته الاحتياطية عبيد الطويلة، أحمد خليل، طارق أحمد، مرزوق حسن، علي حسين، وعبدالله علي . سيرجيو: دوري الإمارات الوحيد الذي يدفع فيه المدرب ثمن أخطاء لاعبيه أكد البرازيلي سيرجيو مدرب الشعب بأسى وحزن شديدين وعبر عن عدم رضاه على مستوى فريقه أمام الأهلي، وقال إن السبب في حزنه ليس الخسارة بقدر المستوى الذي ظهر به الفريق . وأشار إلى أن الشعب كان مستواه غير متوقع خاصة بعد الأداء الجيد الذي ظهر به في آخر مباراتين أمام الوحدة والنصر . وأضاف: للأسف الشديد عاد الفريق لأخطائه القديمة، فبدلاً من التطور وتحقيق الفوز نفاجأ بمزيد من الأخطاء وبخسارة غير مستحقة جاءت نتيجة للتفريط والتهاون . وحمل سيرجيو مسؤولية الأخطاء للاعبي الارتكاز اللذين لم يقوما بواجباتهما كما هو مطلوب، وقال إن الفترة الماضية تخللها عمل كبير كان نتاجه التأهل من الدرجة الأولى لدوري المحترفين على حساب فريقين من فرق المسابقة الموسم الماضي هما الشارقة والإمارات . وقال: لو كنت مدرباً في عديد من الدول كان سيحسب لي ما حققته لفريقي وإسهامي في صعوده، ولكن في الدوري الإماراتي فإنه الوحيد الذي يدفع فيه المدرب أخطاء لاعبيه . وعن فرص استمرار فريقه بالدوري قال سيرجيو: يجب ألا نستعجل فالموسم مازال في بدايته وأمامنا مشوار طويل نستطيع من خلاله مع مزيد من التركيز تحقيق ما نسعى اليه، ولكن استعجال الفوز على فرق كبيرة وعريقة في المسابقة والضغط على اللاعبين قد يسهم في حصول الاسوأ وهذا ما لا نرضاه . كيكي: الفوز ضاعف من حظوظنا بالمنافسة على اللقب أبدى مدرب الأهلي الإسباني كيكي فلوريس سعادته بالفوز المستحق الذي حققه فريقه وبالنقاط الثلاث التي حققها وعززت موقفه في المسابقة وقربته أكثر من المقدمة . وقال كيكي: دخلنا المباراة بحرص شديد تحسباً لفريق الشعب الذي يضم عدداً من اللاعبين المميزين، وأشار إلى أن أداء الشعب خلال آخر مباراتين له في المسابقة جعله يعمل ألف حساب للمباراة، خاصة أنها مقامة على ملعب الفريق المنافس وبين جماهيره . وذكر ان الحرص الشديد جعل الأهلي ينجح سريعاً في خطف هدفين متتاليين، إلا أن عودة الشعب للمباراة بهدف ميشيل جعل "الفرسان"يخافون أكثر على المباراة . وقال كيكي: من دون شك الفوز المستحق الذي حققه الأهلي سيزيد من ثقة الفريق ومن إحساسه بالمسؤولية لإكمال المشوار بنجاح حتى نهاية الموسم . وعن تأخر احتياجه لأحمد خليل والدفع به بشكل دائم خلال الفترات الاخيرة من المباراة، وإذا كان ذلك سيسهم في إحباطه وهبوط مستواه، قال الإسباني كيكي: أحمد خليل لاعب مميز ومهم للفريق وأمامه مستقبل كبير ونزوله متأخراً في المباريات ليس معناه أنه أقل بالمستوى ولكن ظروف المباريات قد تحدد توقيت نزوله . وعاد كيكي وتمنى أن يواصل فريقه مشوار البطولة بحماس حتى يحقق أمله وأمل جماهيره في المسابقة . انقسام شعباوي بين إقالة سيرجيو والتمسك به خسارة الشعب أمام الأهلي وظهوره بمستوى غير مقنع للإدارة الشعباوية ولا لطموح الجماهير حرك المياه الراكدة في الكواليس، الأمر الذي جعل إدارة النادي تعقد اجتماعاً طارئاً لبحث الموقف المتراجع ل"الكوماندوز". الاجتماع كان مهماً وانقسم خلاله المجلس على رأيين متناقضين، رأي يرى ضرورة الاطاحة بالمدرب سيرجيو معتبراً أنه أقل كفاءة من مدرب يحمل طموح الشعباوية بدوري المحترفين، ورأي آخر يرى ضرورة عدم الاستعجال في إقالة المدرب على أساس أن الكوماندوز فريق يحتاج لمزيد من الوقت كونه قادماً "حديثاً"من دوري الدرجة الأولى، وكونه فريقاً تم تجميعه خلال وقت قياسي ومازال في حاجة لمزيد من الانسجام، كما أن أصحاب الرأي ببقاء المدرب يرون من الظلم أن يتم مقارنه الشعب خاصة خلال الفترة الحالية بفريق كالأهلي أو النصر والوحدة . الرأي الفصل ستحدده الايام المقبلة، إما بالإبقاء على المدرب مع اعطائه مهلة ليست بالطويلة لتأكيد جدارته ومقدرته، أو إقالته سريعا ومنح الفرصة لمدرب آخر قادر على تحقيق حلم البقاء لموسم آخر على الأقل .