تسبب المدرب البرازيلي باكيتا مدرب الشباب ورجاله في الإطاحة بسيرجيو مدرب الشعب، بعد المباراة التي فاز فيها "الجوارح" 3-صفر والتي قسمت ظهر البعير، فلم تتحمل إدارة "الكوماندوز" ولا الجماهير أكثر من ذلك من الهزائم المتتالية خاصة أن الخسارة الأخيرة كانت مقرونة بمستوى متواضع هو الأسوأ للفريق منذ إن عاد إلى دوري الأضواء بعد غياب 3 مواسم . الخسارة الأخيرة ليست هي السبب المباشر في الإطاحة بالجهاز الفني للشعب بقيادة البرازيلي سيرجيو بل سوء المستوى الذي شعرت به اللجنة الفنية برئاسة بطي بن خادم نائب رئيس النادي، بعدما ظهر أن الشعب يسير في الاتجاه المعاكس وأنه يتقهقر إلى الخلف لذلك جاء القرار بالإقالة سريعاً حاسماً من دون انتظار . والحق يقال كان الشعب خلال هذه المباراة سيئاً وغير مقنع خاصة خلال الثلث الأخير من الشوط الأول، وكل الشوط الثاني لذا استحق الخسارة بامتياز ليس بهدف ولا هدفين بل بثلاثة أهداف . في المقابل لعب الشباب مباراة طيبة تعامل معها بحرص وحذر واستطاع خلال الجزء الأول من اللقاء امتصاص حماسة الشعب ونجح في محاصرة أبرز لاعبيه، وفي الوقت ذاته لعب على الهجمات المرتدة الخطرة واستغلال الفرص، وبالفعل كان له ما أراد بعد أن سجل له لويز داسيلفا هدفاً مبكراً في الدقيقة 25 من فرصة ولا أروع استغل بها داسيلفا تواضع الدفاع والحارس . هدف "الجوارح" أربك كثيراً أصحاب الأرض جعلهم يستعجلون التعويض بتسجيل هدف يعود بالمباراة إلى نقطة الصفر، ولكن الاستعجال والرعونة وافتقاد اللمسة الأخيرة وعدم معرفة كيفية التعامل داخل الصندوق جعل كل محاولاتهم العشوائية تبوء بالفشل . دخل الشباب الشوط الثاني أكثر ثقة وتحرر لاعبوه أكثر من الحذر الدفاعي وحولوا منطقة المناورات إلى نصف ملعب الشعب بغية تسجيل هدف آخر يعزز الهدف الأول ويقربهم من الفوز والثلاث نقاط . بعد 5 دقائق من الشوط الثاني سجل الشباب ثاني أهدافه عن طريق ادغار برونو ومن بعده سيطر الجوارح على زمام الأمور وسط محاولات طائشة للشعب الذي استسلم تماماً للخسارة خاصة بعد أن عاد لويز وسجل هدفه الثاني وهدف الشباب الثالث في الدقيقة 72 . وبخسارة الشعب أطيح بمدربه واستمر بالسبع نقاط التي كان حققها من فوزين في أوائل الموسم على دبا الفجيرة وكلباء وتعادل يتيم مع الظفرة . وبفوز الجوارح وصل إلى النقطة 20 وبها أنهى الدور الأول بتميز ونجح في تعزيز وضعه في جدول ترتيب فرق المسابقة قبل أن ينتقل إلى الدور الثاني الذي من المقرر أن يخوضه بمعنويات وطموح اكبر . على خط آخر، أشار البرازيلي ماركوس باكيتا مدرب الشباب إلى أن فريقه نجح في تنفيذ الاستراتيجية التي وضعها وهي الحصول على 15 نقطة دفعة واحدة من الفوز بخمس مباريات . وذكر أن الفوز جاء مستحقاً ومقنعاً ومشجعاً لتحقيق مزيد من الانتصارات خلال الدور الثاني من المسابقة . وقال: لقد تعاملنا مع المباراة بحرص شديد وذلك راجع لاحترامنا لفريق الشعب الذي يعتبر رغم خسائره المتكررة من الفرق الجيدة والتي يحسب لها ألف حساب . وتابع: لعبنا المباراة بحرص وحذر شديدين لامتصاص حماس الشعب الذي كان الأفضل والأكثر خطورة خلال الشوط الأول، حتى سنحت لنا فرص التسجيل والسيطرة على المباراة بداية من الشوط الثاني فأحرز لاعبونا 3 أهداف وكان بامكان الفريق إضافة مزيد من الأهداف . وقال إن هدف المرحلة المقبلة يرتكز على السعي للوصول في نهاية المسابقة إلى المراكز الأربع الأولى، كما أننا نتمنى أن نحقق نتائج طيبة بالكأس نصل من خلالها إلى منصة التتويج . ناصر مسعود: الفوز جدد آمالنا في المنافسة أشار نجم الشباب ناصر مسعود إلى أن فريقه نجح بامتياز في تحقيق الهدف من المباراة وهو الفوز بالثلاث نقاط، مشيراً إلى أن فريقه نجح في امتصاص حماس الشعب خلال الشوط الأول واقتنص الفرصة خلال الشوط الثاني ونجح في فرض سيطرته على زمام المباراة وفي النهاية نجح في الخروج فائزاً بها وهو الأهم في الأمر . ووعد مسعود بمواصلة المشوار خلال الدور الثاني مشيراً إلى أن طموح فريقه كبير ولا يرضيه إلا أن يكون منافساً لفرق المقدمة بالمسابقة . المري سعيد بالوصول إلى النقطة 20 أكد محمد مطر المري نائب رئيس مجلس إدارة نادي الشباب سعادته بالفوز المستحق الذي حققه فريقه وبالثلاث نقاط التي رفعت رصيد فريقه إلى النقطة 20 . وقال إن الأداء الجيد الذي ظهر به فريقه وحسمه للفوز الخامس على التوالي يؤكد ان الجوارح سيكون لهم كلمة خلال الدور الثاني من البطولة التي سنخوضها هذا الموسم للتواجد بين فرق المربع الذهبي في ختام البطولة على الأقل . وأشار إلى أن الفترة المقبلة سوف يتم تقييم الفريق وأدائه لتحديد ما هو مطلوب لدعم الفريق من خلال التغييرات الشتوية المقبلة، معتبراً مباراة فريقه المقبلة مع النصر في الكأس مهمة وسوف يخوضها الأخضر بهدف الفوز بها وتجديد آماله في المسابقة . مؤيدون ومعارضون لإقالة سيرجيو تسبب قرار إقالة المدرب سيرجيو الذي اتخذ بعد أقل من ساعة من نهاية مباراة الشعب مع الشباب في ردود أفعال متباينة، ففي الوقت الذي أرضى القرار قطاعاً كبيراً من الجماهير ومحبي النادي الذين طالبوا بضرورة إحداث تغيير للمدرب لإحداث نقلة نوعية بالفريق قد تؤثر في تغيير إيقاع الفريق وتعديل دفته بتحقيق عدد من النتائج الإيجابية التي تساعد على تعديل مسار الفريق إلى الأفضل وابتعاده عن المؤخرة، رأى البعض الآخر أن القرار الذي اتخذ بعجالة جاء نتيجة لرد الفعل واستجابة لغضب الجماهير التي طالبت برحيل المدرب خلال وبعد المباراة، ومن دون اكتراث بالعواقب التي قد تنجم في حالة ما إذا تعاقد النادي مع مدرب آخر غير كفؤ قد يكلف النادي الكثير مادياً، وقد لا ينجح في تحقيق ما هو مطلوب، وأصحاب هذا الرأي يرون أن الإدارة برئاسة الدكتور عبدالله ساحوه والتي فوضت اللجنة الفنية برئاسة بطي بن خادم وعضوية عدنان الطلياني وعمار الدوخي وناصر الطلياني اتخاذ القرار المناسب بشأن الفريق وبصفة خاصة بشأن المدرب كانت على قناعة بالمدرب وبما أحدثه من تطور بالفريق بدليل مستواه المتطور من مباراة إلى أخرى، معتبرة أنه من الطبيعي أن يخسر الفريق العائد من دوري المظاليم بعد 3 مواسم أمام فرق كالعين والوصل والنصر والوحدة والشباب وهذا ما حصل بالفعل ومن الطبيعي أيضاً أن يفوز الشعب على اتحاد كلباء ودبا وهذا ما حدث بالفعل . حسن معتوق: فرصتنا كبيرة في التعويض أكد حسن معتوق محترف الشعب اللبناني حزنه الشديد على الخسارة التي مني بها فريقه أمام الشباب، مشيراً إلى أن المباراة كانت سيناريو متكرراً لجميع المباريات السابقة التي خاضها فريقه خلال الفترة الأخيرة حيث سيطر فريقه على زمام الشوط الأول وانهار وتراجع في الثاني . وأكد معتوق أن الفرصة مازالت سانحة لفريقه ليعدل مساره في المسابقة، معتبراً مرحلة التوقف المقبلة كفيله بعلاج الأخطاء وتجاوز الموقف الحالي . مرافعة وداع للمدرب البرازيلي سيرجيو: الشعب صدمني أكد مدرب الشعب قبل إعلان قرار إقالته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد المباراة حزنه الشديد على خسارة فريقه من الشباب معتبراً أن المباراة التي خاضها فريقه كانت الأسوأ طوال مشواره في المسابقة . وأشار إلى أنه كان يتوقع أن يحقق فريقه الفوز بهذه المباراة، وأن يلعب فريقه مباراة أفضل تتناسب مع أدائه خلال المباريات الأخيرة في المسابقة، خاصة بعد مباراته الأخيرة التي خاضها أمام الوصل والتي كان خلالها الأقرب للفوز كمجمل المباريات الأخيرة التي لعبها الفريق . وقال: لقد صدمني الشعب بمستواه كما صدم جماهيره وإدارته، معتبراً خسارة فريقه خسارة منطقية . وأضاف إن كل التوقعات كانت تشير إلى أن فريق الشعب سيلعب أمام الشباب من أجل الفوز لينهي مشواره في الدور الأول بنتيجة طيبة تؤهله لخوض غمار الدور الثاني بثقة وبمعنويات عالية . وعاد سيرجيو وأكد استغرابه من المباراة والنتيجة مشيراً إلى أنه ليس عنده أي تفسير ولا يمتلك أي مبررات لما أسفرت عنه النتيجة النهائية للمباراة . واعتبر فترة التوقف المقبلة كفيلة بوضع النقاط فوق الحروف بالنسبة لكل الأشياء المتعلقة بالفريق والقائمين عليه . وقال إن الفترة المقبلة سوف يتخللها عقد عدة اجتماعات لبحث الموقف الحالي بالفريق وتقيم الموقف بالكامل من مختلف الزوايا لوضع الخطة المناسبة للخروج من المأزق خلال منافسات الدور الثاني . وبسؤاله عن أسباب التراجع اللافت في صفوف فريقه قال سيرجيو إنه بالفعل لا يملك تفسير للتراجع الغريب لفريقه، وأكد تحمله للمسؤولية كاملة وأنه كمدرب محترف مستعد لأي حساب أو أي قرار، مشيراً إلى أن إدارة النادي لم تقصر مع الفريق وحرصت على دعمه ودعم الجهاز الفني طيلة الفترة الماضية .