على مدار ثلاثة مواسم، لم ينجح الوصل في فك عقدة العين، حيث تؤكد الأرقام أنه، منذ 540 دقيقة بدوري المحترفين لكرة القدم، فشل «الإمبراطور» في تحقيق الفوز على العين، وذلك خلال آخر 6 مواجهات بينهما، وأكدت المباراة الأخيرة مساء أمس الأول، ضمن الجولة التاسعة عشرة، تفوق «الزعيم» تماماً خلال السنوات الأخيرة، حيث كان الفوز الأخير ل «الأصفر» على «البنفسج» في الجولة الثامنة لموسم 2009 - 2010، يوم 16 ديسمبر 2009 في المباراة التي جرت بينهما بمدينة العين، ومنذ ذلك التاريخ لم يستطع «الفهود» أن يحقق الفوز على العين الذي نجح في التفوق 4 مرات، وبنتائج عالية ومثيرة، أكبرها في الدور الأول لدوري الموسم الحالي بخماسية نظيفة، ومن قبلها 3 - 1 يوم 22 أبريل 2010 في الدور الثاني من موسم 2009 - 2010، وفي الموسم الماضي، تغلب العين على الوصل 2 - صفر وتعادل الفريقان 2-2 في المباراة الثانية، وفي موسم 2010 - 2011 تعادل الفريقان ذهاباً وإياباً بنتيجة 2-2 ودون أهداف، وخلال مواجهات الفريقين في الموسمين الحالي والماضي، أحرز الغاني أسامواه جيان 7 أهداف في أربع مباريات، وهي نسبة عالية، تؤكد براعة وموهبة اللاعب في هز شباك «الفهود». وأكد العين في المباراة الأخيرة أنه الأقرب بالفعل نحو الحفاظ على لقب الدوري، من خلال قدرة الفريق على قلب نتيجة المباراة من تأخر بهدف إلى الفوز بهدفين، وصحيح أن الوصل قدم مباراة مختلفة تماماً عما كان عليها أمام الظفرة، لكنه في النهاية خسر المباراة، ووضع نفسه أمام جماهيره وفي ترتيب لا يليق به في جدول دوري المحترفين. وضح الإرهاق الكبير على لاعبي العين، ولعل السبب في ذلك أن «الزعيم» يقاتل حالياً على كل الجبهات المحلية والخارجية بمنتهى القوة، وهو ما جعلنا نشعر، وكأن اللاعبين يريدون إنهاء المباراة الأخيرة بأي وسيلة، حتى يستريحوا من اللقاء، وهي مشكلة لا بد للجهازين الفني والطبي أن يبحث لها عن حل، في ظل المشاركات المتنوعة التي تنتظر «البنفسج»، خلال الفترة المقبلة. وفي مواجهة أمس الأول بين الفريقين، ورغم الظروف الصعبة التي يمر بها الوصل، إلا أن جمهوره بدأ يعود مجدداً إلى المدرجات، ما يؤكد رغبة جماهير «الإمبراطور» في مساندة لاعبيه بالفعل، ولكن على اللاعبين أن يستعيدوا هم أيضاً قوة المباريات والتركيز الكامل، وفي الوقت نفسه يؤكد جمهور العين أصالته وحبه للفريق، حيث حضر بكثافة في مدرجات ستاد زعبيل، ووصل عدد جماهير الفريقين في المدرجات 4 آلاف متفرج، وتوقع الكثيرون قبل انطلاق المباراة وبناء على معطيات الفرق الأخرى المنافسة، خاصة الجزيرة الذي تعادل مع دبا الفجيرة 3 - 3 أن يحقق «الزعيم» انتصاراً كبيراً، لكن الوصل بالفعل كان نداً عنيفاً وقوياً من خلال تقدمه بعد مرور 4 دقائق فقط، وطريقة اللعب الجيدة التي بدأ بها عيد باروت مدرب «الفهود» اللقاء. من جانبه، عبر الروماني كوزمين مدرب العين عن سعادته بنقاط المباراة والعودة بفوز مهم في هذا التوقيت، في ظل الصراع الذي أصبح قوياً مع اقتراب المسابقة من الختام، حيث أصبحت المباريات لا يمكن تعويضها. وقال كوزمين: «لم نكن نفكر في الأداء بقدر الاهتمام بكيفية العودة بنقاط المباراة، نظراً للإرهاق الذي يعاني منه الفريق في الفترة الحالية، وشخصية العين استطاعت أن تتفوق في نهاية المباراة، وكنا محظوظين في أوقات من المباراة في تحقيق الفوز الذي أرى أنه جاء مهماً ومفيداً للغاية في هذا التوقيت، خاصة وأن المنافس «الوصل» لعب مباراة كبيرة، ونجح في بداية خطته للمباراة ولعب بشكل جيد بطريقة الرقابة «رجل لرجل»، وتوقعت أن تكون المباراة صعبة، وهو ما حدث بالفعل، وهي خطوة مهمة ودفعة إلى الأمام نحو الاحتفاظ بدرع الدوري». ... المزيد