الجزائر يو بي آي: قال نائب المبعوث المشترك للجامعة العربية والأممالمتحدة إلى سورية ناصر القدوة أن تعطيل الحل السياسي في هذا البلد سببه اعتقاد كل الأطراف أنها ستحقق انتصارا عسكريا على الأرض. واتهم القدوة في حديث نشرته الجمعة صحيفة 'الخبر' الجزائرية نظام الرئيس السوري بشار الأسد ب 'رفض المواقف العقلانية، والطلبات المعقولة التي طرحها (المبعوث المشترك الأخضر) الإبراهيمي' مشيرا إلى أن الأمر مرتبط باعتقاد أطراف الصراع 'بإمكانية تحقيق الانتصار العسكري، لكن للأسف، وقد رأينا، بشكل واضح، أنه من غير الممكن. وفي كل الأحوال هو يلحق المزيد من الضرر والألم والدمار بسورية وشعبها'. وشدد القدوة على ما صرح به الإبراهيمي بأنه 'لن يكون حل في سورية إلا بتوافق أمريكي روسي.. وهذا أمر طبيعي، باعتبار أن الطرفين هما القوتان الأعظم في العالم، والأكثر قدرة على التأثير في مسار الأحداث، نتيجة ربما اهتمام خاص بالصراع في سورية. لكن هذا لا يلغي، أبدا، أهمية الأطراف السورية، باعتبارها صاحبة الشأن، وأيضا الدول الإقليمية'. لكنه أضاف أن 'الأمر عائد، أولا وأخيرا، إلى الأطراف السورية فقط. والطريقة الممكنة، الآن، هي بدء التفاهم بين أمريكا وروسيا الاتحادية، يليه تفاهمات بين الدول الخمس والدول الإقليمية وهكذا. ثم يعود الأمر، مرة أخرى، إلى الأطراف السورية، التي سوف تتفاوض وتتباحث في كل التفاصيل التي يجب تنفيذها من أجل الحل السياسي . وتابع قائلا'في كل هذه العملية مازلنا نعتقد بأن المبعوث المشترك وفريقه يمكن أن يلعبوا دورا مهما وإيجابيا، لتسهيل هذا التفاهم والاتفاق وتسهيل تنفيذه بعد ذلك'. واستبعد القدوة أن تكون الدول العربية قادرة على التوصل الى حل للأزمة، من خلال الضغط على المعارضة لقبول حوار مع النظام دون شروط مسبقة. وقال 'في الحقيقة لا أرى ذلك، ربما العكس، مَن مِن الدول العربية يمكنها الضغط على المعارضة؟ وحتى الدول التي بادرت بالاعتراف بالائتلاف كممثل شرعي للشعب السوري'... أرى أن هذه الدول، ربما، لا تكون متحمسة، أصلا، لإجراء الحوار'. يشار الى ان الأزمة السورية تقترب من إكمال عامها الثاني ،و قد أسفرت حتى الآن حسب تقديرات الأممالمتحدة الى مقتل أكثر من سبعين ألف شخص ،وعشرات آلاف الجرحى بالإضافة الى تشريد نحو مليون شخص.