انتخب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي انضوت تحت لوائه غالبية أطياف المعارضة السورية، الأحد أحمد معاذ الخطيب رئيسا له، وذلك بعد توقيع المعارضة السورية في الدوحة رسميا على الاتفاق النهائي لتوحيد صفوفها تحت لواء الائتلاف المذكور. ويكون الخطيب بذلك أول رئيس للائتلاف الذي بات الهيئة الموحدة للمعارضة السورية التي ستنبثق عنها حكومة مؤقتة، والتي يفترض أن تقود المرحلة المقبلة من المواجهة مع نظام الرئيس بشار الأسد. وفاز الخطيب برئاسة الائتلاف من دون أي منافسة بحسب النتائج الرسمية للاقتراع، وحصل على غالبية ساحقة من أصوات أعضاء الائتلاف (54 صوتا). وتم انتخاب المعارض البارز رياض سيف نائبا أول للرئيس، فيما انتخبت سهير الأتاسي نائبا ثانيا، ومصطفى الصباغ أمينا عاما للائتلاف. وقال المعارض هيثم المالح في ختام عملية الفرز إن منصب النائب الثالث لرئيس الائتلاف "سيبقى شاغرا حتى البت في موضوع المجلس الوطني الكردي". ويأتي انتخاب الخطيب بعد أن وقعت فصائل المعارضة السورية المجتمعة في الدوحة في وقت سابق الأحد، بالأحرف الأولى هذا الاتفاق. وقال رئيس الوزراء السوري السابق المنشق رياض حجاب إن الاتفاق يعد "خطوة متقدمة باتجاه إسقاط النظام". وينص الاتفاق على تشكيل ائتلاف تكون عضويته مفتوحة لكل أطياف المعارضة، والاتفاق على إسقاط النظام وتفكيك أجهزته الأمنية ومحاسبتها، وعدم الدخول "في أي حوار أو مفاوضات" معه. ومن جانب آخر دعا الاتفاق إلى توحيد المجالس العسكرية الثورية "ووضعها تحت مظلة مجلس عسكري أعلى"، في وقت سيقوم الائتلاف بعد حصوله على الاعتراف الدولي بتشكيل حكومة مؤقتة. وحددت بنود الاتفاق انتهاء دور الائتلاف وهذه الحكومة بقرار يصدر عن المؤتمر الوطني العام الذي سيدعو الائتلاف إلى عقده "بعد إسقاط النظام مباشرة". تهديد إسرائيلي وقد جاء هذا الانتخاب في الوقت الذي هدد فيه وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الأحد بأن إسرائيل سترد بشكل "أقسى" على أي إطلاق نار جديد من سورية باتجاه الدولة العبرية. وجاء في بيان لباراك "سورية تشهد حربا أهلية وحشية منذ أكثر من عام، وصدرت أوامر للجيش الإسرائيلي بمنع امتداد المعارك .. وأي قصف جديد من سورية على إسرائيل سيؤدي إلى رد فعل أقسى يكبد سورية ثمنا اكبر". وأضاف البيان أن الأعيرة التحذيرية التي أطلقت باتجاه سورية الأحد يجب أن تفهم على أنها "إشارة إلى أن إسرائيل لن تتسامح مع قصف جديد على أراضيها". وتشهد المنطقة المنزوعة السلاح في هضبة الجولان التي احتلت إسرائيل أجزاء منها في حرب يونيو/حزيران 1967 وضمتها عام 1981، اشتباكات في الفترة الأخيرة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، أدت إلى مقتل أكثر من 30 شخصا من الطرفين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.