أبوظبي (الاتحاد) - انطلقت أمس فعاليات الدورة التدريبية المتخصصة في مجال الصحافة الاستقصائية، التي تنظمها جمعية الصحفيين والمكتب الإعلامي بالسفارة الأميركية، بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات"، والتي تستمر حتى 14 نوفمبر الجاري، في حين ستنظم الجمعية دورة مماثلة في دبي تنطلق يوم الأحد المقبل. ويشارك في الدورتين، عدد من الصحفيين يمثلون مختلف المؤسسات الصحفية والإعلامية بالدولة، وتحاضر فيهما الخبيرة الإعلامية الدولية ماجدة أبوفاضل. وقال محمد يوسف رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين، إن هذه الدورات تعقد لأول مرة للصحفيين بالدولة، من أجل صقل مهاراتهم وقدراتهم المهنية في مجال الصحافة الاستقصائية، وتعريفهم بالجديد في هذا المجال في ضوء التطور الإلكتروني والإخباري الذي وصل إليه مجال العمل الصحفي. وأضاف أن برنامج الدورتين في أبوظبيودبي يتضمن ثلاث جلسات يوميا، تشمل التعريف بالصحافة الاستقصائية وواجبات ومسؤوليات الصحفي الاستقصائي ومواصفاته، والشؤون الأخلاقية في الصحافة الاستقصائية، وعرض فيلم "ALL THE PRESIDENT'S MEN" مع ترجمة عربية عن فضيحة "ووترجيت"، والاستقصاء الذي أجرته جريدة "الواشنطن بوست" عنها. كما تناقش الدورتان المسؤولية تجاه مستهلكي الأخبار والمجتمع وحدود حرية الصحفيين العاملين والحدود القانونية، وكيفية التحضير للتحقيقي الاستقصائي وإعداده، مع التركيز على الدقة والتوازن والإنصاف. وقالت ماجدة أبو فاضل خلال افتتاح الدورة، إن الصحافة الاستقصائية ذات صفات معينة تقوم على أعمال أصلية وليست تحقيقات مسربة من السلطات الرسمية، وتظهر نمطاً لمشاكل متكررة وليس فقط حادثة واحدة معزولة أو تؤثر على شخص واحد، وتفسر قضايا اجتماعية معقدة كما تكشف عن الفساد والأعمال المخالفة للقانون أو إساءة استخدام السلطة. وأضافت أن عناصر التحقيق للصحافة الاستقصائية تعتمد على خبر أو مشكلة أو قضية تثير اهتمام الناس وتؤثر في حياتهم، حيث يتم جمع المادة من البيانات والمعلومات والآراء والمقابلات التي تشرح وتفسر الأسباب.