بيروت - هناء ناصر استطاعت الممثلة اللبنانية ديامان بوعبود ان تحقق الشهرة والانتشار, ولها جمهور كبير في أرجاء الوطن العربي, في رصيدها الفني نحو 15 مسرحية ومسلسلات كثيرة, منها ما عرضته الفضائيات خلال شهر رمضان الماضي مثل "باب ادريس" و"روبي", اضافة الى أفلام طويلة آخرها "طالع نازل" الذي يفتتح في المهرجانات قريباً. ديامان متفائلة بالانتاج المحلي وعاتبة على الجمهور الذي لا يقصد المسرح. أتماهى مع ما أقدمه وأنا والدور نختار بعضنا أنهيتِ تصوير فيلم "طالع نازل" فماذا عنه? "طالع نازل" فيلم سينمائي روائي, حول مجموعة من الأشخاص الذين يلجأون الى طبيب نفسي ويفضحون أسرارهم لديه, ويكون لكل واحد منهم قصة مختلفة تشد الجمهور وتلفت انتباهه لمتابعتها. المخرج محمود حجيج قدم العمل بطريقة "لايت كوميدي" وشارك في العمل ندى بو فرحات, حسان مراد, كميل سلامة, فادي أبي سمرا, وغيرهم. ماذا تقولين عن التجربة السينمائية وسط غيرها من التجارب? معجبة بطريقة عمل المخرج وكاتب السيناريو محمود حجيج وأعتقد أن العمل سيحظى بصدىً ايجابي كبير, وسيكون تجربة ناجحة وسط غيره من التجارب التي أراها ناجحة بدورها, فأنا أتابع الأعمال السينمائية المحلية وأرى أننا نتقدم ولا ينقصنا سوى الدعم المادي حتى نقدم انتاجات ضخمة متنوعة وغنية. متى سيعرض العمل? قريباً وسيفتتح أولاً أحد المهرجانات العربية ثم تباشر دور العرض اللبنانية عرضه. في "باب ادريس" قدمتِ دور الراقصة "شمس" وفي "روبي" كنت "شيرين" الضعيفة, فكيف تماهيتِ مع هاتين الشخصيتين? أتماهى مع كل دور أقدمه, أعمل من كل قلبي حتى أحقق الانسجام بيني وبين الدور, وكثيرة هي الأدوار التي أرفضها, لأنني لا أجد نفسي فيها, أما ما أقبله فهو الدور الذي أختاره كما يختارني "أنا والدور نختار بعضنا". "شيرين" سرقوا منها حبيبها, لو تمت سرقة حبيبك ماذا تفعلين? لو تآمروا على "ديامان" كما تآمروا على "شيرين", لا شك أنني سألغيهم من حياتي وأتابع مشواري. ما مدى واقعية شخصية "روبي" برأيك? "روبي" واقعية الى أقصى الدرجات, وكل انسان في مسلسل "روبي" هو شخصية محكية وموجودة في الحياة, وكل انسان هو ظالم وضحية في آنٍ واحد, ولا يمكن أن نصنف البشر وفق خطوط وألوان واضحة. نحن في الحياة تماماً كما نحن في الدراما, والأعمال الدرامية مرآة للواقع وتعبر عنه وتنطق بلسانه وضمن هذا المعيار تكون ناجحة وتشد المشاهدين. هل أدخلك "روبي" الى الدراما العربية? "روبي" في خلطته اللبنانية - العربية راقني كثيراً وأسعدني التعامل مع الممثلين العرب المشاركين فيه, كما أفادني عرضه عبر "MBC" التي تحظى بجماهيرية كبيرة, وقد وصلت أصداء نجاحه الى خارج حدود الوطن العربي, فقد سافرت الى أوروبا ووجدت أن المغتربين شاهدوه وكانت أصداؤه ايجابية جداً. هل شعرت في "باب ادريس" أنك تحملت مسؤولية كبيرة? عندما يخوض الممثل تجربة تجسيد أدوار غير مقبولة في كل المجتمعات فلا شك أنه يضع نفسه أمام مسؤولية كبيرة, وأنا عشت هذا الشعور في "باب ادريس" وتحملت مسؤوليتي ونجحت. اين أنت من المسرح اليوم? انشغلت أخيراً في الأعمال السينمائية والتلفزيونية, لكن يتم التحضير لمسرحية متميزة. بعد تقديمك أكثر من 15 مسرحية, ألا ترين أن التلفزيون حقق لكِ الشهرة الحقيقية? بلى, مع أن فرحتي بالشهرة كبيرة, الا أنني عاتبة على الجمهور الذي لا يقصد المسرح, فنحن نفتقر ثقافة المسرح رغم أهميتها في حياتنا. أنت من عشاق المسرح او الشهرة? بصراحة, من عشاق المسرح والسينما وأجد نفسي فيهما. ولا أقلل من شأن التلفزيون أو من شأن الأدوار التي أقدمها بكل قناعة وقبول, بل انني أشعر بفرح التواصل المباشر مع الجمهور في المسرح, وأراقب حماسة الجمهور المتوجه الى صالات السينما لحضور عمل معين ومراقبته عن كثب. هل تتقنين التمثيل المسرحي أكثر من سواه? المسرح هو أساس العمل التمثيلي الذي يستخدم فيه الممثل كل أدواته وقدراته التمثيلية ومشاعره وطرقه التعبيرية وصوته وصورته وحركاته, وأرى أن غالبية من سجلوا اسماً بارزاً في عالم التمثيل امتهنوا المسرح أولاً ثم انطلقوا منه نحو غيره من أدوات التواصل مع الجمهور. ماذا عن شخصك وهدوئك? هادئة في الغالب لكن هذا الهدوء لا يمنعني من الغضب عندما تستدعي الأمور. وأحب البساطة والطبيعية والعفوية وأكره التصنع والمبالغة, ولا أخجل ولا أخاف اطلاقاً عندما أمارس قناعاتي في الحياة فلا أتخفى وراء اصبعي أو أعيش في ظل "Prestige" كوني فنانة بل انني صادقة مع نفسي ومع الآخرين, وسعيدة تجاه هذا الوضوح والصدق. يُقال انك صديقة مع الجميع? نعم, جوليا قصار, كارمن لبس, تقلا شمعون, رولا حمادة, حسان مراد, كميل سلامة, يوسف الخال, ايلي متري وعدد كبير من الذين تواجدنا معاً في الأعمال الأخيرة انسجمت معهم, وفي كل مرة أتعامل مع أناس جدد في مجال الاخراج والكتابة والتمثيل أكون مرتاحة وايجابية, وألتزم بظروف التصوير وأوقاته حتى لا أزعج أحداً وأسبب لنفسي الازعاج.