249 عدن – متابعات: جددت ما تسمى اللجنة الامنية التي يرأسها محافظ عدن وحيد علي رشيد إلى جانب مليشيات مسلحة تتبع حزب الاصلاح المنتمي إليه المحافظ رشيد ، جددت استعدادها لارتكاب مجزرة دموية جديدة بحق المتظاهرين السلميين في الثورة الجنوبية الذين أعلنوا عن مسيرات مليونية سيقيمونها يومي 17 و18 مارس في ساحة الحرية "العروض" بخور مكسر او في ساحة الاستقلال بالمعلا تزامناً مع ما يسمى "مؤتمر الحوار الوطني " الذي يرفض الشعب الجنوبي المشاركة فيه بطريقة تهميش وتصفية القضية الجنوبية العادلة . بحسب ما أعلنه الحراك الجنوبي ، مؤكدين على انهم لن يشاركوا إلا في حوار ندي بين دولتين وعلى اساس الاستقلال واستعادة دولة الجنوب وتحت إشراف دولي. وجاء تهديد اللجنة الامنية بعدن واستعدادها لقمع مسيرات الحراك في اجتماعا لها عقدته عصر السبت في مقر محافظ عدن ، حيث صدر عن اللجنة بيان شديد اللهجة هددت فيه باستخدام كل انواع السلاح لوضع حد للعصيان المدني الذي يقيمه انصار ونشطاء الحراك في عدن وحافظات الجنوب الاخرى اسبوعياً . وأقرت اللجنة الأمنية في بيانها : " منع إقامة أي فعاليات أو تجمعات لمكونات الثورة الجنوبية السلمية في ساحة العروض بخورمكسر " لما قالت عنه انه قرب الساحة من القنصليات والمعسكرات والإحياء السكنية وتامين محافظة عدن قبيل وأثناء سير انعقاد ما يسمى "مؤتمر الحوار الوطني" الذي سيقام بصنعاء . وفي المعلا ابلغ المجلس المحلي الحراك الجنوبي بعدم اقامة أي مهرجان في ساحة المعلا وانهم لا يتحملون أي مسئولية بعد اشعارهم هذا ، مما يدل ان لديهم اخباراً تؤكد نية مليشيات وحيد رشيد وقوات الاحتلال على قمع وقتل ابناء الجنوب . وأعتبر مراقبون ان تلك التهديدات التي اصدرها محافظ عدن ولجنته الامنية تؤكد إستعدادهم لإرتكاب مجزرة دموية جديدة بحق الشعب الجنوبي ومسيراته المليونية السلمية التي أعلن عن اقامتها يومي 17 و18 مارس الجاري لإرسال رسالته للمجتمع الدولي والعالم بأن شعب الجنوب لن يكون إلا مع حوار شفاف وندي يضمن تحقيق إرادة الشعب الجنوبي وثورته السلمية الحضارية . وحذرت حقوقيون جنوبيون محافظ عدن ومليشات الإصلاح وما تسمى اللجنة الامنية والعسكرية من إقدامهم على أي عمل دموي وإجرامي يستهدف المتظاهرين السلميين من ابناء الشعب الجنوبي ، مثلما حدث سابقاً عندما أرتكبوا مجزرة دموية بيوم الكرامة 21 فبراير الماضي راح ضحيتها اكثر من 20 شهيد و100جريح لا يزالوا جميعاً على اسرة المستشفيات الطبية . كما دعا المحامون كل المنظمات الحقوقية والعالمية إلى التدخل في الجنوب ومنع أي جرائم دموية وكارثة بشرية قد ترتكبها قوات الجيش اليمني ومليشيات حزب المحافظ رشيد بحق السلميين من ابناء الشعب الجنوبي.