أبوظبي، دولة الإمارات العربية المتحدة، 17مارس 2013: أظهر تقرير اقتصادي أصدره مؤخراً "مجلس السفر والسياحة العالمي" أن قطاع السفر والسياحة الإماراتي يسجل معدلات نمو تتجاوز المستويات العالمية. وستكون نتائج هذا التقرير محوراً رئيسياً لنقاشات أقطاب صناعة السياحة من مختلف أنحاء العالم عند اجتماعهم في أبوظبي خلال شهر أبريل المقبل لحضور القمة العالمية لمجلس السفر والسياحة العالمي. وساهم قطاع السفر والسياحة بنسبة 14% في الاقتصاد الإماراتي خلال العام 2012، متجاوزاً المتوسط العالمي وقدره 9%. ووفرت أنشطة القطاع عوائد مباشرة وغير مباشرة بلغت 193.6 مليار درهم (52.7 مليار دولار) لإجمالي الناتج المحلي لدولة الإمارات في العام 2012، ويتوقع أن ترتفع هذه المساهمة بنسبة 3.2% في العام الجاري. ويقدم القطاع أيضاً واحدة من كل تسع وظائف متاحة في الدولة، متجاوزاً كذلك المتوسط العالمي وهو واحدة من كل 11 وظيفة. وبلغ عدد الوظائف التي وفرها أو دعمها القطاع في دولة الإمارات 383.500 وظيفة خلال العام الماضي، ترتفع بنسبة 2.6% إلى 393.500 وظيفة بنهاية العام الجاري، مقارنة بنسبة نمو عالمية قدرها 1.7% فقط. وتم تخصيص 23% من إجمالي الاستثمارات في الدولة خلال العام الماضي، ما يعادل 82.8 مليار درهم، لقطاع السفر والسياحة، ويتوقع نمو هذه الاستثمارات بنسبة 12% في العام 2013. وأشار ديفيد سكوسيل، الرئيس والرئيس التنفيذي ل"مجلس السفر والسياحة العالمي"، إلى أن دولة الإمارات في سعيها لتنويع اقتصادها الوطني، تدرك العوائد الاجتماعية والاقتصادية للسياحة، وتحصد حالياً ثمار استثماراتها في هذا القطاع، وقال: "هذا الالتزام بدعم تطور السياحة جاء في مقدمة دوافع اختيار أبوظبي لاحتضان قمتنا العالمية. وسيجتمع قادة القطاع والوزراء المعنيون والمفكرون والأكاديميون والإعلاميون من مختلف أنحاء العالم يومي 9 و10 أبريل لبحث مستقبل السفر والسياحة، واستشراف خطواته المقبلة، وتعتبر أبوظبي، الوجهة السياحية المتنامية، اختياراً مثالياً لاستضافة هذه القمة". بدورها، أوضحت "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة"، التي تستضيف القمة العالمية بالتعاون مع شركة "الاتحاد للطيران" الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، أن توفير فرص عمل متنوعة للكوادر البشرية الإماراتية هي أحد العناصر الأساسية لخطط إمارة أبوظبي الرامية إلى بناء صناعة سياحة مستدامة. وقال سعادة مبارك المهيري، مدير عام "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة": "نلمس الزيادة في عدد الإماراتيين والإماراتيات العاملين في قطاع السفر والسياحة في الإمارة، والذي يأتي ضمن مجالات تنويع النشاط الاقتصادي المدرجة ضمن خطة أبوظبي 2030′′. وأوضح: "عززت الكوادر البشرية المواطنة مساهمتها في قطاع السياحة بالإمارة، حيث يطلق رجال أعمال إماراتيون مشاريع سياحية خاصة بدعم من صندوق خليفة لتطوير المشاريع، وتنهض القوى العاملة الإماراتية بدور هام من خلال وظائفها بالخطوط الجوية ومطارات الإمارة و"هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" وقطاع الضيافة و"شركة أبوظبي الوطنية للمعارض". وننفذ من جانبنا مبادرات عديدة لإعداد وتدريب وتعريف المواطنين بالفرص الحالية في قطاع السفر والسياحة، ونتوقع استمرار نمو الحضور الإماراتي في القطاع خلال السنوات المقبلة". من جانبه أكّد جيمس هوجن، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران، أن أبوظبي رسخت مكانتها بين العواصم العالمية الرائدة، وهو ما يمثل كلمة السر وراء اختيارها لاستضافة القمة العالمية لمجلس السفر والسياحة العالمي. وقال: "تمنح العاصمة أبوظبي زوارها بباقة واسعة من المشاريع عالمية المستوى وفي مجالات كثيرة، منها الثقافة والرياضة والتعليم والهندسة، وغيرها، وهو ما يسهم في تزايد الإقبال على رحلات الشركة سواء بغرض العمل أو الترفيه". وبيّن: "تفخر "الاتحاد للطيران" بدورها الرائد في دفع عجلة الاقتصاد في أبوظبي، حيث يعمل بها أكثر من 9.400 موظفاً، في حين ساهمت الشركة بما يعادل 10.6% من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي للإمارة، ووفرت 83.500 وظيفة مباشرة وغير مباشرة," ويتوقع أن تستقطب دولة الإمارات 25.8 مليون سائح عالمي بحلول العام 2023، بإجمالي إنفاق قدره 207.1 مليار درهم (56.4 مليار دولار)، وبمتوسط نمو سنوي يناهز 5%. وأعرب ديفيد سكوسيل عن ثقته بأن صناعة السفر والسياحة ستشكل محركاً هاماً للنمو وتوفير الوظائف في أبوظبي خلال العقد المقبل، واختتم: "منهج الإمارة المستدام في إدارة وتطوير صناعة السياحة سيضمن تحقيق أهدافها والاستثمار الكامل لإمكاناتها، لتصبح وجهة سياحية عالمية مفضلة في السنوات العشر المقبلة". للإطلاع على التقرير يرجى الضغط هنا، وهو أحد مجموعة تقارير تغطي 184 دولة و24 اقتصاداً إقليمياً ينشرها "مجلس السفر والسياحة العالمي"، الذي يقدم للمرة الأولى أشكالاً مجسمة لنتائج تقاريره والتي يمكن مشاهدتها هنا، ومتابعة حوار مصور مع ديفيد سكوسيل عن رؤيته للتوقعات الاقتصادية هنا، وقراءة المزيد من ردوده على الأسئلة المتوقعة هنا. يذكر أن حضور فعاليات القمة يقتصر على الشخصيات المدعوة فقط ونخبة مختارة من الإعلاميين. ويُرجى من الصحفيين الراغبين في متابعة فعالياته إرسال بريد إلكتروني إلى [email protected].