قالت شركة «مبادلة للتنمية»، إنها توفر حالياً 8500 وظيفة في صناعة الطيران من مختلف أنحاء العالم، من بينها أكثر من 4000 وظيفة متاحة داخل الإمارات وحدها، مشيرة إلى حاجتها إلى تأهيل مواطنين لشغل 10 آلاف وظيفة في وحدتها لصناعة الطيران بحلول عام 2030. ولفتت الشركة إلى أنها توفر فرصاً للإماراتيين للتعلم والحصول على الخبرات، من خلال أكبر الشركات المختصة في الطيران في العالم، مثل شركة «إيرباص»، التي يتم إرسال 10 طلاب مواطنين إليها كل ستة أشهر للتدريب. من جهته، أفاد قسم الأبحاث في جامعة خليفة بأن أكثر من 65٪ من الطلاب يدرسون في مجالات أدبية في المرحلة الثانوية، مشيرة إلى أن المستقبل الذي تطمح إليه الدولة يستهدف التركيز على التخصصات العلمية بشكل أكبر. توظيف معروضات عرض خلال «معرض التكنولوجيا والصناعات الجوية وأمن الحاسوب»، أمس، عدد من الابتكارات التكنولوجية لشركة «بي إيه إي سيستمز» البريطانية، بما في ذلك خوذة متطورة للغاية للطيارين في المقاتلات الحربية، وقمرة قيادة طائرات تايفون المقاتلة، وطائرات حديثة من دون طيار، وجهاز الإبصار «إنفيزيو» المصمّم من قبل قسم الإلكترونيات في الشركة لرفع معنويات الجنود الجرحى وفاقدي أو ضعاف البصر رجالاً ونساء، والمساعدة على إعادة تأهيلهم. «مبادلة للتنمية» تتوقع شركة «مبادلة للتنمية» إنفاق 20.1 مليار درهم خلال العام الجاري لتمويل توسعاتها، وستوجه الشركة حصة كبيرة من النفقات الاستثمارية والرأسمالية خلال السنوات الخمس المقبلة إلى عدد من الشركات التابعة، منها «الاستثمارات التكنولوجية المتطورة (أتيك)»، و«مبادلة جي إي كابيتال»، و«مصدر»، و«الإمارات للألمنيوم (إيمال)»، إضافة إلى مشروعات النفط والغاز. وأكدت «مبادلة» في تحديث لنشرة اكتتاب برنامج سنداتها متوسطة الأجل، أنها تواصل الاستثمار في عدد من المشروعات الكبرى التي تعزز نموها، ما أدى إلى زيادة في نفقاتها الاستثمارية والرأسمالية على إيراداتها خلال الأعوام الثلاثة الماضية. وزاد إجمالي أصول الشركة إلى 177.1 مليار درهم في نهاية العام الماضي، مقارنة ب102.1 مليار في 2010 بحسب النشرة، وتمتلك «مبادلة» وتدير محفظة استثمارات محلية وإقليمية ودولية، وتقيم شراكات مع شركات عالمية لتنفيذ مشروعات في عدد من المجالات، تشمل صناعات الطيران والطاقة والرعاية الصحية والمعادن وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبنى التحتية والتطوير العقاري والضيافة. وتفصيلاً، كشف المدير التنفيذي ل«وحدة مبادلة لصناعة الطيران»، حميد الشمري، خلال افتتاح «معرض التكنولوجيا والصناعات الجوية وأمن الحاسوب»، أن «شركة (مبادلة للتنمية) توفر حالياً 8500 وظيفة في صناعة الطيران من مختلف أنحاء العالم، من بينها أكثر من 4000 وظيفة متاحة داخل الإمارات وحدها». وأضاف الشمري، في كلمة له على هامش فعاليات المعرض، الذي تنظمه جامعة خليفة للتكنولوجيا والعلوم والأبحاث، بالتعاون مع شركة «بي إيه إي سيستمز» البريطانية، المتخصصة في الصناعات الجوية والدفاعية، أن «(مبادلة) بحاجة إلى مواطنين إماراتيين مؤهلين لشغل 10 آلاف وظيفة في وحدتها لصناعة الطيران بحلول عام 2030»، لافتاً إلى أن «(ستراتا)، على سبيل المثال، ستنمو 50٪ خلال السنوات الثلاث المقبلة، ليصل حجم العاملين بها إلى 600 شخص بحلول عام 2015، وتنفذ الشركة حالياً استراتيجية من أجل تدريب وتطوير قدرات المواطنين لشغل وظائف قيادية فيها». وتعد «ستراتا» وحدة متخصصة في صناعة مكونات هياكل الطائرات، وهي مملوكة بالكامل ل«مبادلة»، ووقعت الشركة اتفاقات شراكة مع عدد من شركات صناعة الطائرات الكبرى حول العالم، لتطوير برامج تصنيع لمكونات هياكل الطائرات في مصنع جديد في العين. وأكد الشمري أن «(مبادلة للطيران) توفر فرصاً للإماراتيين للتعلم والحصول على الخبرات من خلال أكبر الشركات المختصة في الطيران في العالم، إذ تتيح (مبادلة) للمتدربين فرص التدرب والتعلم في وكالة ناسا لأبحاث الفضاء في كاليفورنيا، وشركة (بوينغ) لصناعة الطائرات في سياتل، وشركة (إيرباص) لصناعة الطائرات في فرنسا، وشركة (آر إس) للتقنيات في سويسرا». وأشار إلى أن «وحدة مبادلة لصناعة الطيران تدرب 10 طلاب إماراتيين كل ستة أشهر في شركة (إيرباص)، وتستغرق فترة التدريب 22 أسبوعاً». وأوضح أن «الإمارات تريد مواطنين مؤهلين متخصصين على درجة عالية من الكفاءة في مجالات الطاقة النووية والطيران وأشباه الموصلات والطاقة النظيفة والنفط والغاز، حتى تستطيع إقامة اقتصاد قوي مبني على المعرفة»، لافتاً إلى أن «الإمارات لا تستطيع المنافسة في عدد السكان مع دول مثل الصين والبرازيل، لكنها بكل تأكيد تستطيع توفير العنصر البشري عالي الكفاءة». وذكر الشمري أن «كل الإنجازات التي حققتها الإمارات خلال ال41 عاماً الماضية، تستهدف تأهيل عناصر بشرية مواطنة قادرة على دفع عجلة التنمية لتصبح الإمارات من أكبر دول في العالم من حيث القدرة الاقتصادية»، مشيراً إلى أن «هذه النجاحات قد تكون عرضة للتوقف في حالة عدم استمرارية وجود العنصر البشري، وتدعيم الاهتمام بالقطاعات الصناعة والطب والهندسة والاقتصاد والعلوم». وبين أن «(مبادلة) احتلت المركز الثاني في إنتاج أشباه الموصلات على مستوى العالم من خلال مصانعها المختلفة». وقال إن «احتياطي الإمارات من النفط والغاز يكفي احتياجاتها وفقاً لمعدلات الاستهلاك الحالي أكثر من 150 عاماً، إلا أن الحكومة ترغب في تنويع الاقتصاد مع الاعتماد على الصناعات المتطورة لتصبح من أكبر الاقتصادات في العالم، وتضمن التنمية المستدامة في المستقبل». تخصصات علمية من جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي لقسم الأبحاث والتنمية بجامعة خليفة، الدكتور محمد المعلا، إن «أكثر من 65٪ من الطلاب يدرسون في مجالات أدبية في المرحلة الثانوية، وأن المستقبل الذي تطمح إليه الإمارات يستهدف التركيز على التخصصات العلمية بشكل أكبر». وأفاد بأن «هذا المعرض المتخصص في التكنولوجيا والصناعات الجوية وأمن الحاسوب، يعد الأول من نوعه الذي تقيمه جامعة في الدولة»، لافتاً إلى أن «المعرض يضم عدداً من المشروعات التي عمل عليها طلاب الجامعة، في إطار أبحاث الماجستير والدكتوراه الخاصة بهم، من بينها نموذج مصغر لطائرة من دون طيار صممها بعض طلبة هندسة الطيران والهندسة الإلكترونية والميكانيكية وهندسة الاتصالات في جامعة خليفة، للمشاركة بها في مسابقة دولية تقام في الولاياتالمتحدة، وتعمل الطائرة إلكترونياً عن طريق جهاز للتحكم». تشجيع الشباب بدوره، قال نائب الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في شركة «بي إيه إي سيستمز»، بين بريدج، إن «الشركة ملتزمة بدعم رؤية أبوظبي لعام 2030 من خلال العمل مع القطاع الصناعي والأكاديمي في الإمارات لتشجيع الشباب على دراسة التخصصات الهندسية والتكنولوجية المتطورة»، موضحاً أن «المعرض يتيح التواصل مع الطلاب الإماراتيين مباشرة، كما يتيح الفرصة لاطلاعهم على آخر الابتكارات في عالم التكنولوجيا، ومقابلة مهندسي الطيران العالميين للتحدث عن خبراتهم في مجالات الطيران والدفاع والأمن الإلكتروني».