كابول (وكالات) - توصلت كابول وقوات حلف شمال الأطلسي أمس إلى اتفاق غامض حول ولاية ورداك المضطربة التي طالب الرئيس حامد كرزاي بانسحاب القوات الأميركية الخاصة منها بحلول العاشر من مارس فيما قُتل أربعة متظاهرين خلال تظاهرة للاحتجاج على قيام رجل يلبس زي الشرطة الأفغانية بحرق نسخة من المصحف الشريف في هلمند جنوبي أفغانستان. وبشأن اتفاق ورداك، صرح الجنرال جوزف دانفورد قائد قوات الأطلسي (ايساف) في بيان "يسرني أن أُعلن التوصل بعد عدة محادثات بناء مع الرئيس ومسؤولين في وزارتي الدفاع والداخلية إلى اتفاق حول خطة من أجل ورداك". وتابع البيان أن الشرطة والجيش الأفغاني سيتوليان "قريبا" مسؤولية منطقة من أصل ثماني مناطق وهي نيرخ القريبة من كابول والخاضعة حاليا "لقوات التحالف بمساعدة الشرطة الأفغانية المحلية"، على أن تنقل المسؤولية لسائر الولاية في وقت لاحق". ولدى سؤالهم من قبل وكالة فرانس برس رفض عدد من المتحدثين باسم ايساف إعطاء المزيد من التفاصيل. وكان المتحدث باسم كرزاي صرح أمس الأول بأن "القوات الأميركية الخاصة ترحل عن نيرخ" دون إعطاء إيضاحات. وأشار أحد مساعديه ويدعى اديلا راز أنه "يرحب" بالاتفاق لكنه امتنع عن إعطاء تفاصيل إخرى. وحده "دولت وزيرة" أحد المتحدثين باسم وزارة الدفاع الأفغانية أعطى بعض التفاصيل حول شروط الانتقال مضيفا أن الانسحاب من نيرخ سيتم "في الأيام المقبلة". وكان كرزاي اشترط في أواخر فبراير انسحاب القوات الأميركية الخاصة من ولاية ورداك المضطربة بعد أن اتهمها بتشكيل "مجموعات مسلحة غير شرعية تزعزع الاستقرار"، وتقوم ب"تعذيب وقتل السكان"، بحسب الرئاسة الأفغانية. ... المزيد