فواز العبدلي- سبق- مكةالمكرمة: طالب أهالي حي زهرة العمرة الجهات الأمنية تكثيف تواجدها؛ للتصدي لبعض المرضى النفسيين الذين يعمدون لإشعال النيران داخل الحي، الأمر الذي يشكل خطراً على حياتهم. وقال الأهالي: إنهم يتخوفون على فلذات أكبادهم؛ لدرجة أنهم يمنعونهم من اللعب في الشوارع، خشية تعرضهم للأذى من قبل المرضى النفسيين، الذين ينتشرون داخل الحي وفي الأطراف، وذلك نتيجة وقوع مركز الصحة النفسية التابع لمستشفى الملك عبدالعزيز بالحي والذي يأتي إليه المرضى النفسيون للعلاج بأوقات متفرقة وبأعداد كبيرة. من جانبه أكد مساعد الناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة الرائد صالح العلياني، حرص الدفاع المدني عبر عناصر قسم السلامة برصدهم ميدانياً كافة المخالفات والتجاوزات والتعامل معها رسمياً، وفق الإجراءات المعمول بها. ولفت "العلياني" إلى أن معاناة أهالي زهرة العمرة ستعمد إدارة الدفاع المدني بتمريرها إلى إدارة الشرطة وأمانة العاصمة المقدسة؛ لكونهما الجهتين المعنيتين بحكم الاختصاص حيالها والعمل على سرعة معالجتها، مشيراً إلى أن الدفاع المدني لا يتنصل من المسؤوليات التي تقع ضمن اختصاصاته، فيما يتعلق بالحماية المدنية وسلامة أرواح وممتلكات الجميع. وأضاف الرائد صالح العلياني في حديثه ل"سبق": سنتابع إشعال الحرائق التي يحدثها المرضى النفسيون، حتى بعد رفعها للجهات ذات العلاقة. ويعتبر حي زهرة العمرة من الأحياء السكنية التي تشهد تطوراً عُمرانياً، ويعج بالسكان، وشهد الحي منذ أربع سنوات مضت تذمّر ساكنيه؛ بسبب انتقال مركز الصحة النفسية بحيهم السكني. وكانت عدة جهات وقفت على معاناة الأهالي، من بينها الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمكةالمكرمة، ووعدت بدراسة مشكلتهم مع مديرية الشؤون الصحية بالمنطقة؛ للعمل على حلول جذرية، إلا أن معاناة الأهالي ما تزال مستمرة حتى الآن.