مقاييس عالمية للحفاظ على سلامة الغذاء في دبي (جرافيك) حررت إدارة الرقابة الغذائية في بلدية دبي 3748 مخالفة خلال 25 الفا و548 زيارة لمؤسسات غذائية نفذتها العام الماضي، وذلك لعدم التزام المؤسسات بالاشتراطات والمتطلبات الصحية المعتمدة، وتراوحت المخالفات بين عالية ومنخفضة الخطورة، وعملت الادارة على متابعة اتخاذ الإجراءات التصحيحية لهذه المخالفات والتأكد من إزالتها. كما اوقفت ادارة الرقابة الغذائية في بلدية دبي 191 مؤسسة غذائية عن العمل خلال العام الماضي لمخالفتها شروط الصحة العامة، بزيادة ملحوظة عن العام 2011 حيث لم تتجاوز المؤسسات المخالفة 97 مؤسسة. مهلة محددة وأكد سلطان الطاهر رئيس قسم التفتيش الغذائي في ادارة الرقابة الغذائية في بلدية دبي ان إيقاف المؤسسات الغذائية يتم بشكل مؤقت بحيث تمنح المؤسسة مهلة محددة لتعديل وضعها، ثم يسمح لها بممارسة العمل من جديد، وفي حال عدم التزامها بالشروط تظل مغلقة، مشيرا الى ان ذلك يأتي بهدف رفع المستوى الفني والصحي لهذه المؤسسات والتأكد من التزامها بتطبيق الإجراءات التصحيحية للمخالفات وفقا لتقارير التفتيش الدورية. ولفت الطاهر الى ان الزيارات الميدانية التي تم تنفيذها من قبل فرق التفتيش المختلفة للمؤسسات الغذائية في كافة مواقع الامارة دبي خلال العام الماضي والتي بلغت 25 الفا و548 زيارة تشمل مختلف كافة انواع التفتيش المعتمدة وفقا لرؤية إدارة الرقابة الغذائية المتمثلة في "رقابة مستدامة لغذاء آمن" وللوصول للهدف الأسمى وهو صحة وسلامة الأغذية في الامارة. ارتفاع التقييم ونوه الطاهر بالارتفاع الملحوظ في نسبة المؤسسات الغذائية الحاصلة على تقييم جيد جدا خلال العام الماضي، اذ وصلت نسبة الزيادة الى 24 % عن عام 2011 حيث كانت تشكل 15.4 % فقط، فيما بلغ عدد المؤسسات الحاصلة على تقدير "ممتاز" 47 مؤسسة بعد ان كانت 36 مؤسسة عام 2011، وحصلت 6601 مؤسسة على تقدير جيد خلال العام الماضي، بعد ان كان مجموعها 5049 خلال 2011، و339 مؤسسة على تقدير "مقبول" بعد ان كانت 681 خلال 2011، و33 مؤسسة غير مقبول، بعد ان كانت 129 خلال 2011، مشيرا الى التحسن الواضح في الارقام بين العام الماضي والذي سبقه، نظرا لتشديد الحملات التفتيشية، وارتفاع نسبة الوعي لدى المتعاملين مع الاغذية خاصة بعد تطبيق مبادرة المشرف الصحي داخل كل مؤسسة. وأضاف الطاهر أن هناك زيادة في أعداد المؤسسات الغذائية خلال السنوات الخمس الماضية، فبينما لم يتجاوز مجموع المؤسسات في الامارة 6888 مؤسسة عام 2008، وصل الاجمالي خلال العام الماضي الى 9981 مؤسسة، موضحا ان ذلك نتاج للتطور العمراني والحضري في الامارة، وسمعتها على الصعيد العالمي، مما جعلها منطقة جذب لكثير من المؤسسات الغذائية وسلسلة المطاعم العالمية المختلفة والفنادق العالمية التي تتسابق جميعها لفتح فروع لها في الامارة، وانعكاس للزيادة المضطردة في اعداد السياح القادمين إلى دبي من كافة أنحاء العالم سنويا بالإضافة إلى زيادة المراكز التجارية. وأضاف: يعد مشروع المشرف الصحي من أهم البرامج المطبقة حديثا من قبل إدارة الرقابة الغذائية والذي ساهم كثيرا بتقليل المخالفات وارتفاع المؤسسات الغذائية الحاصلة على تقييم جيد جدا، اذ يعتبر برنامجا جديدا وفريدا من نوعه، وسيتم إلزام كافة المؤسسات الغذائية بتطبيقه والتأكد من فعالية تطبيقه، بعد ان بلغت نسبة تطبيقه مع نهاية العام الماضي 65 % من إجمالي المؤسسات الغذائية. بلاغات الجمهور وذكر الطاهر ان فرق التفتيش الغذائي نفذت 2372 زيارة في الإمارة بناء على بلاغات الجمهور، حيث تمت تغطية كافة البلاغات الواردة، وتنفيذ ما نسبته 96.04 % منها في الوقت المحدد، وكذلك تنفيذ 3.96 % فقط بعد تجاوز الوقت المحدد، عازيا ذلك إلى عدة أسباب منها عدم إعطاء الوصف الدقيق للمؤسسة الغذائية من قبل المبلغ، وكذلك التحويل الخاطئ للبلاغات بالإضافة إلى تأخر بعض المفتشين في الاستجابة للبلاغات نظرا لانشغالهم بالتفتيش في مناطق بعيدة نسبيا عن مواقع البلاغات. وتابع الطاهر أن النسبة الإجمالية في الاستجابة لبلاغات الجمهور بلغت 100 %، موضحا ان نسبة البلاغات التي تم التأكد من صحتها بعد إجراء التحقيقات اللازمة بلغ عددها 1201، بنسبة 54 % أما البلاغات غير الصحيحة فوصلت إلى 1021 بنسبة 45.9 %، ويلاحظ ارتفاع نسبة البلاغات خلال أشهر الصيف "الربع الثالث" نظرالارتفاع درجات الحرارة التي تؤثر تأثيرا مباشرا في سلامة حفظ الأغذية الجاهزة للأكل. مخالفات واستعرض الطاهر أهم خمس مخالفات تم رصدها في المؤسسات الغذائية والتي كانت أكثر تكرارا خلال العام الماضي وفقا لتقارير التفتيش الروتينية للمؤسسات الغذائية ولكافة الفئات "عالية، ومتوسطة، ومنخفضة الخطورة"، حيث أشارت النتائج الى وجود مخالفة "البناء والصيانة» كأكثر مخالفة تكرار خلال العام الماضي وتعني عدم اهتمام المؤسسات بصيانة اماكن الطهي والتحضير، او تنفيذ اعمال التوسعة للمؤسسات التي يتطلب حجم العمل فيها توسعة المكان ليتوافق مع الشروط، ومخالفة "الحشرات والقوارض" التي كانت تتصدر المخالفات خلال السنوات الثلاث الماضية وتراجعت خلال الربعين الثالث والرابع في قائمة المخالفات الخمس الأكثر تكرارا إلى المرتبة الرابعة من المرتبة الأولى خلال العامين السابقين. وعزا الطاهر هذا الانخفاض إلى التركيز على اعلى مستويات التنسيق مع قسم مكافحة آفات الصحة العامة بإدارة الصحة العامة ببلدية دبي حيث تم تنفيذ حملات مشتركة بين مفتشي وضباط قسم التفتيش الغذائي والمختصين والفنيين من قسم مكافحة آفات الصحة العامة لمعالجة الإصابات بآفات الصحة العامة خلال الربع الأخير من العام 2012 على المؤسسات الغذائية بمختلف أنشطتها، بالإضافة إلى التنسيق المستمر مع مفتشي الأغذية خلال زياراتهم التفتيشية المختلفة، مشيرا إلى أن المؤسسات الغذائية نفذت التعليمات والإجراءات التصحيحية التي من شأنها القضاء على ظاهرة انتشار الحشرات والقوارض. إحصائيات وأرقام وأشار الطاهر إلى أن الإحصائيات الاخيرة أوضحت ان مجموع عدد العاملين في المؤسسات الغذائية، ومن لهم احتكاك مباشر بالأغذية في الإمارة بلغ 90511 عاملا، وأن 21 % منهم حاصلون على مؤهل علمي عال، مما يعد تحديا كبيرا لتطبيق برامج سلامة الأغذية وذلك من خلال إنشاء برامج تدريبية لتطوير الفئة المتدنية تعليميا حيث إن عدد المتدربين بإمارة دبي على أساسيات سلامة الأغذية 69 % قاعدة بيانات أكد سلطان الطاهر رئيس قسم التفتيش الغذائي في ادارة الرقابة الغذائية ببلدية دبي ان فرق التفتيش عملت ميدانيا منذ بداية العام الماضي على جمع بيانات هامة للمؤسسات الغذائية تهدف إلى دعم قاعدة البيانات في نظام التفتيش، والعمل على وضع برامج رقابية أكثر دقة بناء على تحليل هذه البيانات تضمن سلامة الأغذية المتداولة، فضلا عما تحققه البيانات من أهداف أخرى مثل تطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال سلامة الأغذية، بالإضافة إلى العمل على إيجاد أفضل السبل لتأهيل وتدريب العاملين في المؤسسات الغذائية على أساسيات صحة وسلامة الأغذية والوقوف على أهم المعوقات والتحديات التي تواجه سلامة الأغذية وإيجاد الحلول العلمية والعملية لحلها وتيسيرها. مشيرا إلى أن البيانات شملت معلومات هامة جدا مثل "مؤهلات العاملين في المؤسسات الغذائية ومستويات تدريبهم، وتطبيق المؤسسات لبرامج المشرف الصحي المعتمد لدى إدارة الرقابة الغذائية، وجنسيات العاملين المختلفة، ولغات التخاطب للعاملين بالمؤسسات الغذائية ومدى تأثر برامج التدريب بذلك، بالإضافة إلى بيانات متعلقة بالمساحات المتوفرة للعمل والتسهيلات الضرورية" حيث تم تحليل البيانات بعد جمعها وفاقت النتائج التوقعات. ولفت الطاهر إلى أن الاحصاءات رصدت انخفاض المستوى التعليمي ومؤهلات العاملين في المؤسسات الغذائية الواقعة في المناطق القديمة من الإمارة، وتساعد هذه البيانات في إعداد برامج تدريبية مكثفة على أساسيات صحة وسلامة الأغذية للعاملين بتلك المناطق لرفع مستوى مؤهلاتهم، ومن جانب آخر بينت الإحصائيات ارتفاع المستوى التعليمي ومؤهلات العاملين بالمناطق الجديدة بإمارة دبي مما يتيح الفرصة. ودعا الطاهر الجمهور إلى التواصل مع البلدية في حال وجود اية شكوى او ملاحظة حول المؤسسات الغذائية على مدار الساعة، مؤكدا الرد على البلاغات الخاصة بالمؤسسات الغذائية من خلال التواصل مع مركز الاتصال على الرقم