عواصم - الوكالات: كشف القائد الأعلى لقوات الحلف الاطلسي «ناتو» الاميرال الاميركي جيمس ستافريدس ان بعض دول الحلف تنوي بشكل فردي القيام بعمل عسكري في سورية لكن أي تحرك للحلف سيتبع «ما حصل في ليبيا». وردا على سؤال لرئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الاميركي، اجاب الاميرال ستافريدس ب«نعم» على السؤال لمعرفة ما اذا كانت بعض الدول تتحدث عن امكانية القضاء على المضادات الجوية السورية. وقال «نحن مستعدون في حال طلب منا القيام بما قمنا به في ليبيا»، موضحاً انه حتى الآن فان الاعمال التي تنوي دول اعضاء في الحلف القيام بها ستكون على اساس وطني. واعتبر ان مساعدة المعارضين السوريين «ستساعد على الخروج من المأزق ووضع حد لنظام بشار الاسد»، موضحا ان الامر يتعلق ب«رأي شخصي». في المقابل اعربت روسيا عن أسفها لانتخاب غسان هيتو رئيسا لاول حكومة سورية مؤقتة معتبرة الخطوة «انتهاكا» لاتفاقية جنيف حول سورية.وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الكسندر لوكاشيفيتش في بيان ان هذا القرار سيعمق حالة التوتر وعدم الاستقرار في سورية ويفتح افاقا امام تفكك البلاد ويغلق الباب امام مؤيدي النظام الحالي وامام القوى المعارضة التي لا تشارك في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة. على صعيد متصل كشفت دراسة استطلاعية للمركز العربيّ للأبحاث ودراسة السّياسات، عن تأييد 77% من المواطنين في 13 دولة عربية، لتنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة، فيما عارض هذه الخطوة 13% فقط. ورصدت الدراسة التي تلقى لموقع CNN بالعربية نسخة منها، اتجاهات المواطنين العرب حيال الأزمة السورية، في كل من الأردن وموريتانيا والمغرب والجزائر وتونس ومصر والسودان وفلسطين ولبنان والعراق والسعودية واليمن والكويت، خلال الفترة بين يوليو 2012 ويناير2013. ورغم تأييد أغلبية العينة في المنطقة العربية لتنحي الأسد، الا ان العينة المشاركة في الاستطلاع في لبنان أظهرت تباينا فيها مقارنة باتجاهات الرأي العام في الدول الأخرى، اذ انقسم اللبنانيون بين 44% أيدوا التنحي، مقابل 46 عارضوه. وسجلت بعض الدول العربية نسبا مرتفعة للغاية في تأييد تنحي الأسد، كما هي الحال في آراء العينة المصرية التي أيد 91% منهم تنحيه، مقابل 90% من العينة الكويتية أيدت ذلك، بينما أيد 88% من السعوديين التنحي. في الأثناء، بينت الدراسة ان الرأي العام العربي قدم جملة مقترحات لايجاد حل للأزمة السورية، عبرت عنها ثلاثة اتجاهات، تمثل الأول في تأييد تغيير النظام السياسي الحاكم في سورية بنسبة 66% من العينة. بينما تجسد الحل الثاني في طلب القضاء على أصحاب الثورة في سورية، وعبر عنها 3% فقط من العينة في كل البلدان المستهدفة، وأشارت الدراسة الى ان هذا الاتجاه عبر عنه مؤيدو النظام السوري. أما فيما يتعلق بالاتجاه الثالث، فتجسد في ايجاد حل سياسي للأزمة السورية قائمة على السلمية ومشاركة جميع القوى السياسية، بعد ان يقوم النظام الحاكم باصلاحات جذرية، وأيد هذا المقترح نحو 10% من العينة، فيما لم يبد 19 في المئة أي اقتراحات لحل الأزمة. وطرحت الدراسة على العينة العربية سؤالا حول اعتقاده بحقيقة ما يجري على الأراضي السورية، اذ رأى 62% منها انها ثورة شعب ضد نظام، مقابل 27% من العينة قالوا انها مؤامرة خارجية. أما 11% من العينة فلم يبدوا رأيهم او رفضوا الاجابة، مقابل واحد في المئة فقط قالوا ان ما يجري في سورية هو ثورة شعب ومؤامرة خارجية في آن.