تكفل سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، بنفقات علاج الرضيعة «سدرة»، التي نشرت «الإمارات اليوم» قصتها أمس. وتسلمت إدارة المستشفى الخاص في دبي، أمس، قيمة علاج الطفلة بعد ساعات من نشر القصة، واطمأن سموه على سلامة الطفلة وتلقيها العلاج اللازم. وقال والد الطفلة، علي امين، وهو موظف في شركة ملابس، إنه ظل 50 يوماً يطوف على الجمعيات الخيرية، والتقى مسؤولين في جهات عدة في امارات الدولة، بحثاً عمن يساعد في تسديد نفقات العلاج، إلا أنه لم يجد رداً. واضاف «حاولت مراراً أن أجد أي مستشفى يقبل ابنتي ويضعها في حضانة بكلفة مخفضة، إلا أن المستشفيات كافة اعتذرت عن استقبالها، لعدم وجود حضانات شاغرة، أو لأن تلك المستشفيات لا تقبل رضيعاً من إمارات أخرى». وتابع «كنت أعيش أياماً سوداء، خشية أن تتم مقاضاتي إذا لم أسدد قيمة العلاج التي تقدر ب200 ألف درهم، وفي الوقت نفسه لم أستطع أن أنقل طفلتي إلى أي مستشفى»، مضيفاً «جاءت مبادرة سمو الشيخ مكتوم بن محمد لتنهي أزمتي وتنتشلني من أيام مؤلمة». وأكمل «تسلمت إدارة المستشفى كلفة العلاج، وستبقى ابنتي أسبوعين آخرين في الحضانة تتلقى الرعاية الطبية الكاملة، وفق ما أكد لي أطباء معالجون لها»، معرباً عن أمنيته أن يصل شكره إلى سمو الشيخ مكتوم على اهتمامه الشخصي، وحرصه على أن يصل المبلغ المستحق للمستشفى في اليوم نفسه. من جانبها، قالت والدة الطفلة راوية بنت جمعة، إنها منذ أن تعافت من آلام الوضع، وهي تشعر بالألم النفسي الشديد جراء عجزها هي وزوجها عن سداد نفقات علاج الرضيعة التي ولدت غير مكتملة. واضافت «كنت أخشى كثيراً أن يتعرض زوجي للمساءلة القانونية جراء هذا الابتلاء، لكن جاءت مكرمة سمو نائب حاكم دبي لتنقذ الأسرة من مصير صعب». وتابعت «لم نختر المستشفى الخاص الذي نقلت إليه رضيعتي، فقد تعرضت لآلام المخاض فجأة، وقررت الطبيبة المعالجة لي نقلي إلى المستشفى، وبعد أن أفقت من جراحة الوضع، اكتشفت أنه مستشفى خاص وكلفة العلاج مرتفعة». والتف الوالدان حول الطفلة وهي في حضانة العناية المركزة في المستشفى، أمس، وحولهما أطباء وممرضات يهنئونهما بانتهاء أزمة تكاليف علاجها. وأكد أطباء أن حالة الرضيعة تتحسن وستمضي ما يزيد على أسبوعين حتى يكتمل علاجها وتتحسن صحتها، ثم تنتقل لغرفة متابعة طبية خارج العناية المركزة. وكانت إدارة المستشفى طلبت من والد الطفلة، وهو مقيم مصري، 200 ألف درهم كلفة إجراء جراحة وضع عاجلة لزوجته، وعلاج طفلته الرضيعة (غير المكتملة) في غرفة العناية المركزة. وروى والد الرضيعة أنه ذهب إلى وزارة الصحة في دبي، وقدم طلباً لنقل ابنته إلى أي مستشفى حكومي، لكن لم يصله رد، وطاف على مستشفيات حكومية عدة في الشارقة وأبوظبي والعين وعجمان لنقل رضيعته إليها، لكن قوبل الطلب بالرفض، مضيفاً أنه قدم طلبات عدة لمسؤولي جمعيات خيرية فرفض بعضها مساعدته لأنها لا تساعد مثل حالته، والبعض الآخر مازال يدرس الحالة.