قامت السلطات السعودية أمس الثلاثاء بمنع مهرجان سياسي في القطيف، وأطلقت قوات الأمن الرصاص بكثافة على النشطاء في المهرجان الخطابي النسائي "أحياء يرزقون"، بجوار مغتسل الدبابية، بحسب مركز الشرق لحقوق الإنسان. وقالت إحدى الناشطات للمركز "وصلت الساعة لشارع "الثورة" تقاطع مقبرة الدبابية للحضور والمشاركة في مهرجان تكريم الشهداء أحياء يرزقون، تفاجأت بأن الطريق كان خالٍ تماماً من المارة ولم أرى أي أحد من القائمات على المهرجان، دخلتُ في أحد الأزقة وسألت هناك هل تغير موقع الحفل ؟ فأجابوا، "إنزلي هنا في المنفذ فبعض المشاركات متجمعات في الزقاق، ولكن لأن السيارات الحكومة تحوم حول مكان المهرجان والمخبرين الحكوميين في كل مكان، إنتظري لكي يهدأ الوضع قليلاً ". وأضافت: "إنتظرنا بجانب البيوت في الأزقة الضيقة بحي الشويكة في مدينة القطيف لمدة تقارب النصف الساعة، وبعد فترة من الانتظار، أخبرنا أحد الناشطين بوجوب إخلاء المكان فوراً بسبب حساسية الوضع وإن المهرجان لن يقام والسيارات المصفحة متواجدة تتجول في أنحاء الموقع. وفي وقت لاحق، خرج شبان غاضبون للتظاهر بمدينة القطيف إحتجاجاً على محاولة الإغتيال الحكومية". يُذكر أن مئات الأشخاص كانوا قد خرجوا مساء الخميس الماضي في مسيرة في شوارع القطيف شرق المملكة السعودية إحياءً لذكرى موتاهم الذين يقدر عددهم ب14 شخصا على الأقل سقطوا منذ سنة خلال إحتجاجات ضد نظام الحكم.