قال نشطاء ان المئات من السعوديين الشيعة نظموا احتجاجات سلمية في شرق المملكة يوم الجمعة دعما لشيعة البحرين والحريات السياسية في الداخل. وتجمع المتظاهرون في قرية العوامية بالقرب من مدينة القطيف وهي مركز لتجمع الشيعة عصر الجمعة وكانوا يلوحون بأعلام اغلبها بحرينية بالاضافة الى أخرى سعودية، في ردود فعل غاضبة على قيام السلطات السعودية بارسال ألف جندي الى مملكة البحرين التي يحكمها السنة للمساعدة في احتواء احتجاجات مطالبة بالديمقراطية تقودها الاغلبية الشيعية هناك. وفيما دعا المحتجون في العوامية الى إنهاء التمييز ضد الشيعة في السعودية، قال نشطاء في تصريحات لرويترز : ان المحتجين رددوا هتافات من بينها (نفط وبطالة.. اين العدالة) و(البحرين حرة.. (قوات) درع الجزيرة برة)، وحملوا لافتات كتب عليها "الشعب يريد حقوق الإنسان". واضافوا: ان قوات الأمن- التي كان بصحبتها سيارات شرطة وعربتان مصفحتان على الاقل ونحو عشر حافلات- كانت تقف بعيدا عن المحتجين. ويشكو شيعة السعودية من التمييز قائلين أنهم يعانون للحصول على وظائف رفيعة في الحكومة ومميزات متاحة لغيرهم من المواطنين، وتنفي حكومة السعودية هذا.. وهو الأمر الذي تفجر بمظاهرات غاضبة في القطيف والاحساء كل يومي خميس وجمعة، ووصلت إلى الرياض التي تشهد مظاهرات كل يوم أحد أمام وزارة الداخلية السعودية. ورغم أن الملك عبد الله اعانات ومكافات قدرها 93 مليار دولار الشهر الماضي وعزز قوات الامن ورجال الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لكنه لم يقدم اي تنازلات على صعيد الحقوق السياسية، مما عرض قراراته الى انتقادات واسعة. وتجمعات في شبابية في مدينتي صفوى والقطيف وفي السياق نفسه أفادت أنباء أن العشرات من المواطنين الشيعة خرجوا في تجمعات سلمية عصر الجمعة في مدينتي صفوى والقطيف. وقال شهود عيان أن مسيرة صغيرة ضمت العشرات خرجت عصر في مدينة صفوى حمل خلالها المتظاهرون لافتات تطالب بحقوق سياسية وتدعو لاطلاق السجناء. كما وردت أنباء حول قيام تجمع شبابي آخر ضم نحو 100 شاب في شارع الامام علي وسط مدينة القطيف قلب المحافظة. وتفرق الحضور بهدوء بعد وقت قصير في وقت شهدت المدينة تواجدا أمنيا مكثفا. وشهدت المنطقة في الأسابيع الأخيرة خروج سلسلة مظاهرات اعتقل خلالها نحو 145 محتجا أفرج عن بعضهم في اليومين الماضيين.