خرج المئات من المتظاهرين يوم الجمعة في بلدتي الربيعية والعوامية بمحافظة القطيف دعوا خلالها إلى رفع التمييز الطائفي عنهم وإطلاق سراح السجناء وانسحاب القوات السعودية من البحرين. وبدأت أولى المسيرات بعد صلاة الجمعة في بلدة الربيعية شارك فيها نحو 300 متظاهر كان بينهم العشرات من النساء. وتقدم المسيرة شعار مكتوب طالب برفع التمييز الطائفي في البلاد، كما رفع المتظاهرون هتافات تطالب بإطلاق السجناء التسعة "المنسيين". وفيما كانت مروحية تابعة للشرطة تحلق في الأجواء رفعت الأعلام البحرينية في المسيرة تضامنا مع الشعب البحريني وشعارات تطالب بسحب قوات درع الجزيرة من البحرين. وفي وقت العصر، خرج نحو 400 متظاهر يلوحون بالأعلام البحرينية في مسيرة في بلدة العوامية شارك فيها إلى جانب الشباب أعداد لافتة من النساء.
ووفقا لوكالة رويترز للانباء قال احد المتظاهرين الذي رفض الكشف عن اسمه "كانت الاحتجاجات سلمية وبقيت شرطة مكافحة الشغب بعيدا عن المتظاهرين". وطالب المتظاهرون بالحريات السياسية وإنهاء التمييز الطائفي ضد المواطنين الشيعة قبل أن يتفرق المتظاهرون بهدوء مع أذان المغرب. وشهدت المناطق الشيعية في القطيف والأحساء على مدى الأسابيع الماضية خروج مسيرات سلمية اعتقل خلالها أكثر من 120 متظاهرا لا يزالون رهن الاحتجاز. ويشتكي المواطنون الشيعة في المملكة من ما تصفه منظمات دولية بتمييز طائفي منظم بحقهم في المجال الديني والسياسي حيث يستبعدون من الوظائف الحكومية العليا والمزايا المتاحة للمواطنين الآخرين. وتجاهلت مسيرتا اليوم دعوات وجهها رجال دين بوقف التظاهرات في المنطقة ومنحهم لفرصة لمناقشة عدد من القضايا مع المسئولين الحكوميين المحليين. جانب من تظاهرة العوامية يوم 25 مارس 2011م