نظم أهالي السجناء الشيعة "المنسيين" يوم الأربعاء اعتصاما أمام مقر أمارة المنطقة الشرقية بالدمام للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم المعتقلين دون محاكمة للسنة السادسة عشر على التوالي، فيما تشير المعلومات إلى تجدد المسيرات المطالبة بإطلاق السجناء في مناطق مختلفة من محافظة القطيف، في ظل تعنت السلطات السعودية وتماديها بالقمع، وهو ما يرجح المراقبون أن يكون شرارة بركان شعبي يهدد بالانفجار في أي لحظة قادمة. شارك في الاعتصام الذي جرى صباحا أمام مقر الإمارة عشرات النساء من أمهات وأخوات وأبناء السجناء التسعة المعتقلين منذ 1996 للاشتباه بضلوعهم في تفجير ثكنة أمريكية في مدينة الخبر راح ضحيته 19 أمريكيا- طبقاً لما أوردته شبكة "راصد" السعودية. ورفعت السيدات المعتصمات هتافات تطالب بإطلاق أبنائهن المعتقلين وأبرزها هتاف "نطالب بالإفراج عن المساجين" فيما كنّ يلوّحن بقبضاتهن في الهواء. وعمد عناصر الشرطة فور ذلك لإغلاق الشارع الرئيسي المحاذي للإمارة وتفريق الاعتصام من خلال إقناع السيدات المعتصمات بالدخول الى مقر الامارة لمقابلة احد كبار المسئولين. وفي لقاء مقتضب مع مسئول داخل الامارة والذي لم يذكر اسمه جدد الأهالي المطالبة بإطلاق ابنائهم "فوعدهم خيرا" فردوا عليه بأنهم ملّوا هذه الوعود وأنهم سيستمرون في تنظيم الاعتصامات حتى يتم الإفراج عن ابنائهم. أمير الشرقية: موضوع السجناء ليس بيدي وجاء الاعتصام بعد يوم واحد من لقاء جمع أمير المنطقة الشرقية محمد بن فهد في مقر الامارة بعدد من رجال الدين وشخصيات من القطيف طالبهم فيه بثني الشباب القطيفي عن الخروج في المسيرات التي وصفها بغير الرسمية. وشهدت مدن القطيف والعوامية وصفوى خلال الأسبوعين الأخيرين خروج عدد من المسيرات المطالبة بإطلاق السجناء. وذكرت مصادر أن الأمير ألقى بالمسئولية في حال خروج المسيرات على عاتق أهالي السجناء أنفسهم. وردا على مطالب بإطلاق المعتقلين غير المحكومين منذ 16 عاما قال الأمير بأن المحتجزين صدرت بحقهم أحكام بالسجن، ولما سئل عن تلك المحكوميات رفض الإفصاح عنها. وتعلل أمير المنطقة الشرقية بأن قضية السجناء التسعة ليست بيده ولها جوانب مرتبطة بأشخاص هاربين خارج المملكة وان القضية برمتها تعود لوزارة الداخلية. وشارك في الوفد إلى جانب أهالي المعتقلين الشيخ عبدالله الخنيزي، الشيخ محمد أبو السعود، الشيخ فتحي الجنوبي، الأستاذ جهاد الخنيزي والأستاذ شكري الشماسي. يوم غضب في الأحساء وعلى صعيد متصل، دعت مجموعة شبابية في الأحساء إلى المشاركة في تجمع سلمي فيما وصفته ب"يوم غضب" غدا الجمعة احتجاجا على اعتقال السلطات السعودية رجل الدين البارز الشيخ توفيق العامر، والذي اعتقلته السلطات السعودية يوم الأحد الشيخ العامر اثر دعوته لقيام ملكية دستورية ورفع التمييز الطائفي في المملكة. وقالت المجموعة أنها بصدد تنظيم اعتصام سلمي بعد صلاة الظهر مباشرة أمام مسجد أئمة البقيع القريب من مقبرة الهفوف والذي كان الشيخ العامر يؤم المصلين فيه. ودعما للشيخ العامر أنشأت المجموعة صفحة على برنامج التواصل الاجتماعي فيسبوك بعنوان "يوم الغضب لشباب الإحساء للإفراج عن الشيخ توفيق العامر" شارك فيها حتى الآن أكثر من 200 مشارك. وبحسب الصفحة يهدف الشباب لحشد أكبر عدد من المناصرين للشيخ المعتقل والرافضين لفكرة إعتقاله. ودعوا الجميع للتواجد في مسجد أئمة البقيع يوم الجمعة لأداء صلاة الظهر وعقد التجمع السلمي لمدة ساعة بجوار المسجد الواقع في حي المزرع بمدينة الهفوف. مسيرة مناصرة للشيخ العامر في العوامية وفي السياق نفسه انتشرت دعوات في بلدة العوامية بمحافظة القطيف لخروج مسيرة مناصرة للشيخ العامر تطالب باطلاق سراحه معتبرة أن من "واجبنا الشرعي والأخلاقي أن ندافع عنه". وكانت مدن القطيف والعوامية وصفوى شهدت في الآونة الأخيرة خروج مسيرات طالبت السلطات السعودية باطلاق السجناء. يشار إلى أن مجموعات شبابية سعودية كانت دعت في وقت سابق ليوم غضب يعم المدن السعودية يومي 11 و 20 مارس الجاري.