بدايتها الفنية كانت أثناء دراستها الجامعية، وأول معرض فني شاركت به كان معرضًا عن اليوم الوطني.. تقول الفنانة التشكيلية أحلام الرزيق عن بدايتها الفنية: «أنا فخورة جدًا لأن بداية دخولي الساحة الفنية التشكيلية كان عبر معرض عن اليوم الوطني لمملكتنا الغالية في عام 1427ه، وفي مشوار حياتي الدراسية أذكر وأنا في المرحلة الابتدائية بمدارس «الخليج الأهلية» أنني قمت بالغناء على خشبة مسرح المدرسة وكانت أغنية لفسلطينن وفي مراحل دراستي بالمرحلتين المتوسطة والثانوية قمت بالتمثيل في عدة أدوار بمسرحيات الإذاعة الصباحية، وأكثر الأدوار التي كنت أجيدها كان دور المرأة العجوز وحديثها عن الماضي أو فوضويتها وعفويتها ومواقفها الطريفة في صفوف محو الأمية، فكنت أحبذ هذا النوع من الأدوار التي كنت أشارك في التحضير لها مع جدتي المغفور لها بإذن الله نوير شعيل الدوسري، أما الآن فأنا أجد نفسي فنانة وطباخة بارعة وربما احترف الطبخ قريبًا، وتضيف أحلام في حديثها ل»المدينة» قائلة: «أما مجال الفن التشكيلي فهو مجال راقٍ جدًا وهو يخاطب ذاتي أولاً قبل مخاطبة المتلقي، فعندما تمسك الريشه لتبدأ مسيرة ولادة عمل جديد فإنك تتعايش وتعيش معها كل تفاصيل حياتك وما يجول بداخلك فتكون متنفسًا لك وصديقًا صامتًا يشاركك همك وسعادتك، بل هي ملجأ لكثير من الأحاسيس الداخلية المدفونة، فعندما تشعر بالاستمتاع أثناء رسمك وعندما تحب هذا الفن وهذا العمل فإنك بذلك تصل إلى أبعد مراتب الإبداع، وقد اكتشفت ذلك في نفسي خلال مرحلة الثانوية، ولا أخفيكم أن والدتي هي من اكتشفت ذلك، فكنت أحب كثيرًا الرسم والشخبطة على دفتر الكيمياء ودفاتر التلوين وتقليد والدي، ولكوني كنت طالبة مشاغبة (شويتين) فكان بيني وبين معلمتي للتربية الفنية علاقات تضاد فلم أحظ بفرصة الطالبة الفنانة في حصصها، ولكن ولله الحمد كانت والدتي هي من سعت جاهدة لأن أكمل دراستي الأكاديمية في هذا المجال، والحمد لله برهنت لمعلمتي عندما التقيت بها بالتطبيق العملي بأن الفتاة الشقية المشاغبة تستحق الاهتمام وتملك الكثير من الإبداع، والآن أطمح بأن أخلد اسمي وأعمالي للأجيال المقبلة، وأطمح أن نصل لمستوى تقدير ذات الفنان والطفل ذو الاحتيجات الخاصة والنهوض بهم، وأطمح أيضًا أن أكون فنانة التراث الأصيل».