تاريخ النشر: 2013-03-24 21:51 وفق منتخبنا الوطني في مباراة الأمس بتحقيق فوز ثمين له على المنتخب الاندونسي حاصدا نقاطا ثلاثا في مشواره الآسيوي ليرتفع رصيده إلى ست نقاط ومن حقنا كمحبين جماهير وإعلاما ان نفرح بهذا الفوز الذي يدعونا إلى التفاؤل بأخضر جديد يطرد من رؤوسنا اخضرا كان (كابسا) على قلوبنا سنين (فشلنا) وفشل كرتنا ووداه في الحضيض ويقضي على كابوس (الشؤم) الذي كان يلاحقنا ويطاردنا في أكثر من مباراة وبطولة حتى ان (اليأس) الذي (كبس) على صدورنا بات عند البعض منا محببا اليهم لدرجة لا أبالغ فيها ان قلت أنها أشبه بتلك الزوجة التي أقامت حفلة فرح بمناسبة طلاقها من زوجها وذلك من شدة سعادتها بذلك الانفصال، ونفس الشئ يحدث عند اولئك الذين كما سمعت وهم (قلة) بيننا بدون أدنى شك يسعدهم خسارة المنتخب نتيجة لحالة (إحباط) كبست (كبسة) قوية وعنيفة على مشاعر ميتة فارغة من الإحساس الوطني لديهم. هناك محللون في صفحاتنا الرياضية الورقية والمرئية اقدر مني على القراءة الفنية التي تحدد هوية منتخب مازال يبحث عن نفسه من خلال دماء (شابة) من المؤكد ان أخطاءهم في مواجهة (المطر) لا أظن أنها تستحق من أي معلق أو محلل أو ناقد (التركيز) عليها فالمنطق الكروي الذي يغوص في اعماق المقارنة لابد انه يفرض على الجميع ان نلتمس العذر لهم بعدما شاهدنا عدم تأثرهم بذلك الجو الممطر ولا بأرض (مبتلة) كنا في فترات سابقة نجير (خيبتنا) عليها بينما زملاء (كريري) أعطونا انطباعا من خلال حماسهم وروحهم القتالية انهم (متعودون) على اللعب في مثل هذه الاجواء رغم (الزحلقة والسفلطة) التي واجهت قلة قليلة منهم إلا أنها من خلال مشاهد واضحة اصبحت (عادية) جداً لهم واصلوا اللعب مثلهم مثل اصحاب الارض ولن أقول أحسن منهم. استمتعنا حقيقة بكبسة سعودية لم نتذوق طعمها منذ زمن بعدما فقدنا لفترة طويلة حاسة (التذوق) حيث حرمنا منها لأسباب كنا كإعلام نصرخ مرات ومرات ان الطباخ يفتقد الحس المهني في معرفة احتياجاتها الاسياسية التي تساعده على ان يقدم لنا كبسة سعودية بيد طباخ أجنبي ماهر وكثيرا ما لمحنا بأن هناك من (يغشه) في اختيارات ليست لها علاقة بوجبة من(السهل) جداً ان يتعلمها ويتقنها لو..ولو هذه تجد من يحولها إلى انها (عمل من عمل الشيطان) وكان من الممكن ان تكون في حالات اخرى إلا في (كبستنا)التي لاتحتاج إلى (فذلكة) مستشارين إنما حس (ذواق) لصنعة تتطلب منه فقط اجادة اختيار ووضع مقاديرها بعناية فائقة وعقب عدة تجارب متواصلة سينجح في تقديم كبسة (لذيذة) فل الفل. أدرك تماما ان أصواتا سوف تطلب مني قليلا من التريث على مدرب لم تظهر بصماته بعد ولا يمكن الحكم عليه من مباراتين وان لا أبالغ في مدح قد تكون له آثاره السلبية على لاعبين مازال الطريق امامهم (شاقا) جداً لاثبات انهم (أهل) لمسؤولية تمثيل المنتخب وأنا مع هذه الآراء ولا اختلف معهم في (مخاوفهم) ولكن احسب أننا امام (مكتسبات) شابة يجب ان نثني على بدايات طيبة لها وجهود تستحق ان نمنجها مزيدا من (الثقة) لقناعتي انه من الضروري جدا (المحافظة) على هذه المجموعة وندعم بقوة المدرب وإدارة المنتخب كل فكرة وخطوة تساهم في نجاح افضل وانجاز اكثر واكبر ك(حلم) جميل نراه اليوم من خلال هذه العناصر الشابة وبناء نشجع على استمراره لكي تجني ثماره كرتنا السعودية قريبا عبر عطاءات (مخلصة) وتضحيات يشارك فيها الجميع ليحقق المنتخب السعودي انتصارات تفتح شهيتنا أكثر واكثر ل(كبسات) طعهما سيكون في كل مرة افضل من سابقاتها وهذا ما آمله برؤية تتطلع لغد مشرق بإذن الله مودعين عصر الهزائم وجيل (الخيبة) واعذروني ان تمسكت بموقفي وكتبت بالبنط العريض (كبسة عن كبسة تفرق كثير) وكل كبسة طعمة ولذيذة وانتم بخير والله لا يعيد كبسات زمن سنوات عجاف.