منذ الوهلة الأولى لدخول منزله أول ما يتبادر لذهن الزائر ذوق صاحبه في تنسيق الحديقة بطريقة جذابة ولافتة للعيان، فكل من يتجول بحديقة منزله في كل ركن وزاوية يشعر بالراحة والقبول وبجمال الطبيعة الخلابة، التي تأسر العين من جمال التصميم والذوق الرفيع في تنسيق الزهور وتناغم وتجانس الخضار والطبيعة، هذا ما دفع لجنة تحكيم مسابقة أجمل حديقة منزلية في أبوظبي مؤخراً أن تؤهله للفوز بالمركز الأول في فئة أجمل حديقة داخلية، والحصول على المركز الثاني لفئة أجمل حديقة خارجية. هناء الحمادي (أبوظبي) - حول الأسباب التي أدت إلى فوز راشد سعيد العرياني من مدينة العين بالمركز الأول في المسابقة، قال إن الفوز كان من نصيبه العام الماضي من خلال المشاركة في أجمل حديقة منزلية، وإن حبه للتميز والإبداع والمحافظة على المركز الأول، جعله يشارك للمرة الثانية في المسابقة نفسها، إيماناً منه أن الحدائق المنزلية من أساسيات المنزل الراقي ومكمل مهام للديكور في كل بيت، فالحديقة المنزلية تعد محطة يمكن أن يجد فيها المرء قدرا من الراحة والاسترخاء حيث يتذوق جمال الطبيعة وسط جلسات الحديقة، التي حاولت جاهدا هذا العام أن تكون مختلفة عما قدمته العام الماضي. ويذكر لمساته الجمالية لحديقة منزله: تم وضع مجسمات الشلالات، لتعطي منظرا خلابا ورائعا لكل من يريد أن يجلس في فناء الحديقة، أيضا لم أغفل عن وضع الجرار، التي يتدفق منها الماء، ووضعت على تلة من الرمل تزينها تلك الجرار البنية، بالإضافة إلى زاوية على جانب الحديقة يعلوها مجسم تزين بعلم الإمارات وعلى جوانبه تزينه ورود من اللون الأحمر ليعلو ذلك المجسم كلمة «كلنا خليفة» باللون الأبيض، ويكشف طريقة تصميمه لإضاءة الحديقة، بإشارته إلى أن وظيفة إضاءة الحدائق وسيلة لتوفير الضوء عند الرغبة في الجلوس أو استخدام الحديقة ليلاً كما أنها عنصر جمالي يبرز جمال الحديقة عندما يخيم عليها الظلام، فيبرزها بشكل مختلف تماماً عن النهار. الكشافات الأرضية وبخصوص عناصر الجمال في استخدام الإضاءة وانعكاسها على جوانب الحديقة، قال إن النباتات والأشجار في الحديقة تحتاج إلى إضاءة تبرز قيمتها الجمالية والكشافات الأرضية بمختلف أحجامها وألوانها، حيث تعكس ظلالها على السور أو تظهر تفاصيل سطحها الجميل كجذوع النخيل، وهذا ما بدر إلى ذهنه، باعتبار أن الإضاءة الموجودة بالحديقة سواء الداخلية أو الخارجية، فإنها تعمل بالطاقة الشمسية، وهي ضد الماء وتعمل ب «الريموت كنترول»، وللمحافظة على الأمن والسلامة، فقد تم وضع صندوق محكم يضم 6 طفايات حريق، أما مضخات الماء والكيبلات الكهربائية، فوضعت بشكل أمن بعيداً عن مجال الرؤية، وذلك لتتماشى مع جمال الحديقة. ولم يغفل العرياني أن يكون للأطفال نصيب من الحديقة، فخصص لهم مكاناً جميلًا، يتناسب مع أعمارهم لتنقش لوحة خشبية كتب عليها «حديقة أطفال»، حيث تضم الكثير من ألعاب التسلية والمرح بالإضافة إلى كاميرات مراقبة في كل جوانب الحديقة وذلك لمتابعة تنقلاتهم وحركاتهم. ويصف فوزه بالمسابقة بانه لم يكن يتوقع الفوز للعام الثاني على التوالي، لكنه يؤكد انه خلال شهر واحد استطاع أن يضفي لمسات جميلة لتنسيق الحديقة، مشيراً إلى انه كل من شارك في هذه المسابقة يعتبر فائزا. ... المزيد