افتتحت هيئة الطرق والمواصلات التقاطع العلوي المجسر، الذي يربط شارعي حصة والخيل ومنطقة البرشاء مع شارع الشيخ محمد بن زايد. ويخدم هذا التقاطع المهم الحركة المرورية من وإلى منطقة البرشاء عبر شارع الشيخ محمد بن زايد، ويوفر حركة مرورية حرة في الاتجاهات كافة، إضافة إلى المناطق المحيطة بالتقاطع، الخاضعة للتطوير. وقال رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي للهيئة مطر الطاير، إن الهيئة افتتحت أجزاء مهمة من المشروع على مراحل في الفترة السابقة، وبافتتاح هذا التقاطع المجسر، تكون قد انتهت من إنجاز الأعمال كافة في هذا المشروع الحيوي الذي بلغت كلفته 940 مليون درهم. وأضاف الطاير: «يعد هذا المشروع المرحلة الثانية من مشروع توسعة شارع الشيخ محمد بن زايد، الذي يمتدّ من تقاطع المرابع العربية إلى مدخل إمارة أبوظبي، ويأتي تنفيذه في إطار الخطة الشاملة للهيئة، لتطوير شبكة الطرق والجسور والمعابر والأنفاق، وتحسين حركة النقل وتسهيل حركة المرور في مختلف مناطق الإمارة. كما يأتي تنفيذه ترجمة للخطة الاستراتيجية للهيئة في تطوير البنية التحتية لشبكات الطرق، ومنظومة النقل الجماعي في دبي، وتطوير حلول متكاملة من أنظمة الطرق وشبكات النقل البري والبحري، تكون آمنة لمستخدميها، وتواكب خطط التنمية الشاملة، وتلبي احتياجات التمدد والانتشار السكاني، وتسهم في تشجيع التنمية والاستثمار في الإمارة». وأوضح أن المشروع شمل أيضاً توسعة الشارع بطول قرابة 10 كيلومترات، من ثلاثة مسارات إلى ستة مسارات في كل اتجاه. كما شمل إنشاء تقاطع مجسر بدل التقاطع السطحي الحالي مع شارع البرشاء، لخدمة مناطق التطوير الجديدة بين شارعي الشيخ محمد بن زايد والخيل، وإنشاء وصلة مجسرة تمرّ فوق دوار الحوض، مكونة من خمسة مسارات تربط بين شارع اليلايس القادم من جبل علي وشارع الشيخ محمد بن زايد، منها ثلاثة مسارات باتجاه دبي، ومساران باتجاه أبوظبي، بطول إجمالي يبلغ قرابة كيلومترين ونصف الكيلومتر. وأشار الطاير إلى أن الهيئة بدأت في يونيو من عام 2006 المرحلة الأولى من مشروع توسعة شارع الشيخ محمد بن زايد من مدخل إمارة الشارقة حتى تقاطع المرابع العربية، بطول 32 كيلومتراً، حيث تم توسعة الشارع من ثلاثة مسارات إلى ستة مسارات في كل اتجاه، وتم إنجاز هذه المرحلة التي بلغت كلفتها قرابة 333 مليون درهم في ابريل من عام 2008. كما بدأت الهيئة في الفترة ذاتها تنفيذ مشروع تقاطع المرابع العربية الذي يعدّ أحد أكبر التقاطعات المجسرة التي نفذتها الهيئة، إذ بلغ طول الجسور في التقاطع قرابة 2.5 كيلومتر، ويتألف التقاطع الذي بلغت كلفته 409 ملايين درهم، من 11 جسراً ونفق واحد، ويوفر حركة مرورية حرة في الاتجاهات كافة، وتم افتتاح هذا المشروع الحيوي في النصف الثاني من عام 2008. وأعرب الطاير عن سروره بإنجاز توسعة شارع الشيخ محمد بن زايد، الذي يعدّ أحد أهم وأطول الطرق في الإمارات، وهو مكون أساسي في شبكة الطرق الاتحادية في الدولة، إذ يعتبر شرياناً رئيساً للحركة المرورية بين إمارات الدولة. ويبدأ من طريق الشاحنات في إمارة أبوظبي، مروراً بدبي والشارقة وعجمان وأم القيوين، وصولاً إلى إمارة رأس الخيمة، حيث يرتبط بشارع الشيخ محمد بن سالم. ويتميز شارع الشيخ محمد بن زايد بوجود كثير من التقاطعات المجسرة على طوله، صممت وفقاً لأعلى المواصفات والمعايير العالمية، بهدف توفير حركة مرورية حرة في كل الاتجاهات.