الدوحة قنا نظم برنامج لكل ربيع زهرة رحلته ال 15 الى راس مطبخ بمنطقة الخور وخصصها هذه المرة لمهرجان الطائرات الورقية التى حملت الكثير من الرسائل البيئية المهمة والمتعددة بالاضافة الى الفعاليات البيئية والعلمية الاخرى بمشاركة عدد كبير من طلاب المدارس وضيوف البرنامج من قطر ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية . وجاءت هذه الفعاليات فى اطار جهود البرنامج على مدى 15 سنة فى نشر التوعية البيئية وتعزيز ثقافتها لدى النشء والشباب والتأكيد على ضرورة حماية بيئة قطر والبيئة عموما وصيانة مكوناتها للاجيال الحاضرة والمستقبلية . وقد تم توظيف المهرجان الذى حمل عنوان "ملتزمون بحقوق البيئة" لخدمة البيئة والتذكير بضرورة حمايتها بشتى عناصرها ودعم جهود السياحة البيئية فى قطر وتوسيع مدارك الاطفال انفسهم وفهمهم لشتى بيئات العالم وبالاخص بيئة الوطن . شارك فى الرحلة نحو 400 شخص من طلبة مدارس محمد بن عبدالوهاب الثانوية وخالد بن الوليد الاعدادية ومصعب بن عمير الثانوية والنور الخاصة للغات وروضة ومدرسة ام هانى الابتدائية ومدرسة وروضة راشد الابتدائية والاعدادية للبنات وشركة " ساسول قطر " . واكد الدكتور سيف علي الحجرى رئيس مجلس ادارة مركز اصدقاء البيئة ، رئيس برنامج لكل ربيع زهرة على اهمية البرنامج وما حققه من نجاحات منذ انطلاقته . واشاد فى هذا الصدد بدعم صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر ورعايتها للبرنامج منذ انطلاقته الاولى عام 1999 م . ونوه بأهمية البرنامج وبمشاركة النشء والشباب فى فعالياته خاصة وانهم من يحمل لواء مسئولية الدفاع عن البيئة مستقبلا والحث على المحافظة عليها باعتبارها من نعم الله التى يتعين حمايتها وحسن استخدامها . واشاد فى تصريح لوكالة الانباء القطرية بدور جميع الجهات التى تساهم وتشارك فى انشطة وفعاليات البرنامج وبدور الاعلام فى قطر من حيث الاضطلاع بمسئولياته فى مساندة افكار وجهود البرنامج ودعمها من خلال نشرها والترويج لها وتثقيف المجتمع بمضامينها . على الصعيد ذاته تحدث الدكتور الحجرى فى الكلمة التى افتتح بها الرحلة 15 عن رسالة برنامج لكل ربيع زهرة واهدافه .. ورحب بالمشاركين من قطر ومن دول مجلس التعاون .. وقال ان زيارة مثل هذه الوفود هى جزء من اهداف البرنامج فى توسيع دائرة المعرفة ونقل رسالة البرنامج لكل ارجاء المعمورة . كما نوه بدور الاسر فى تربية النشء موضحا ان رسالة البيئة تبدأ من المنزل والمدرسة لتتسع الدائرة وتشمل المجتمع والدولة والعالم بأسره . وقال إن الام هي المدرسة وهى الحاضنة وهى مستقبل الطفل والنشء وعلينا فى يوم عيدها ان نجلها ونحترمها .. مشيرا الى ان هذه الفعاليات تتزامن مع احداث بيئية مهمة ايضا مثل يوم المياه العالمى فى 22 مارس من كل عام واسبوع الشجرة و" ساعة الارض " باعتبارها تظاهرة تؤكد على ضرورة الوعى والتذكير بحماية كوكب الارض وبيئته . واوضح ان احتفالات مركز اصدقاء البيئة بهذه الفعاليات الهامة مستمرة ضمن مهرجان الطائرات الورقية لتوعية الجمهور عبر الاجهزة الاعلامية باهميتها.. وقال ان رسالتنا نبعثها من قطر وشواطىء قطر ومن قيمنا المستمدة من ديننا وتعالمينا وعاداتنا ومن حقوق الانسان وحقوق الارض باننا مسئولون جميعا عن كل قضايا البيئة وعلينا الدفاع عن قيمها ونشرها وتعليم وتثقيف ابنائنا بها "فعدد السكان 7 بلايين وتحدينا واحد هو ان ننعم ببيئة سليمة وآمنة لنا ولاجيالنا القادمة". واعرب الحجرى لكون برنامج لكل ربيع زهرة قد حقق اهدافه فى تعريف النشء والاطفال ببيئة قطر ونباتاتها وطويورها وزهورها وتنوع عناصرها . واشاد سعادة السيد كيجونج تشونج ، سفير جمهورية كوريا بالدوحة الذى كان احد المشاركين فى الرحلة ، ببرنامج لكل ربيع زهرة وبفكرته والاهتمام الكبير الذى توليه قطر لقضايا البيئة ومن ذلك استضافتها لمؤتمر الاممالمتحدة 18 للتغير المناخى . وقال ان بلاده وقطر بينهما تنسيق وتعاون فى مجالات البيئة والدفاع عنها فى اطار الجهود الدولية بهذا الصدد .. مشيرا الى ان كوريا الجنوبية استضافت المؤتمر الوزارى لمؤتمر التغير المناخى 18 فى شهر اكتوبر الماضى . وتطرق لمشكلة التغير المناخى .. داعيا الى تضافر الجهود لحماية عناصر البيئة المختلفة من الضرر والضياع مثل الماء والهواء والتربة وغيرها . كما تحدث سعادته فى بداية الرحلة عن هذه الرسائل البيئية المهمة وعن مخاطر التغير المناخى وضرورة تكاتف الجميع لحماية بيئة الارض لان المسئولية جماعية وتضامنية . وقال الدكتور عبدالله الجميل من المملكة العربية السعودية ان فكرة البرنامج جيدة خاصة من حيث تعليم الابناء هذه الفوائد والمعلومات البيئية خارج الصف .. منوها بمشاركة ذوى الاحتياجات الخاصة فى هذه الفعاليات لدمجهم واكتشاف مهاراتهم وقدراتهم الابداعية . جرى خلال الرحلة تنفيذ العديد من الانشطة والمسابقات التى ادارها ونفذها السيد بدوى بيومى منسق الفعاليات ببرنامج لكل ربيع زهرة . واشاد المشاركون من ناحيتهم بهذه الفعاليات وبمحطات رحلات البرنامج الاسبوعية ومنها ما يتعلق بزراعة النبات وتدوير النفايات والبحر والغوص أو الطيور والحشرات والمحطة القرآنية التى تضم التعريف بالنباتات التى ورد ذكرها فى القران والسنة النبوية الشريفة وغيرها من مكونات البيئة القطرية . واكدوا على ان حماية البيئة ، واجب دينى ايضا ويتوجب بالتالى حمايتها . كما نوهوا بدور البرنامج فى التوعية والتعريف ببيئة قطر وعناصرها المختلفة ، واثنوا على ما حققه من تنوع معرفى وانتشار واسع داخل قطر وخارجها ، واكدوا ان هذه النجاحات من اسباب تفاعل الجميع مع فعاليات البرنامج مما ادى لاستمراره بنجاح على مدى ال 15 سنة الماضية من عمره . وقد تعرف المشاركون فى الرحلة على شخصية " نمولة " التى ابتكرها برنامج لكل ربيع زهرة باعتبارها مثالا للتعاون والصبر وحب العمل ومن كون النمل من الكائنات التى ورد ذكرها في القرآن الكريم، ويتصف بالإخلاص والنظافة والنشاط والتضحية من أجل الآخرين بالاضافة الى " برنامج طير بلادى " من خلال شخصية العصفور المنزلي وعلى نبتة "الثيلوث " شعار البرنامح لهذا الربيع . يهدف برنامج لكل ربيع زهرة الذى ترعاه وتتبناه صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر ، الى زيادة وعي المجتمع بأهمية الغطاء النباتي في الحفاظ على البيئة من التدهور والتصحر وإضفاء المزيد من مظاهر البهجة والجمال على البيئة والتعريف بالفوائد الاقتصادية والطبية للنباتات والحث على حسن استغلالها وبناء سلوك إيجابي تجاه البيئة الطبيعية لدى النشء وتنمية القدرات الابتكارية والإبداعية في مجالات التنمية البيئية، خصوصا لدى الأطفال وتشجيع الأنشطة الصناعية على استغلال مظاهر الجمال التي يتمتع بها النبات في تزيين المنتجات الصناعية، وذلك تكريسا للاهتمام بالبيئة النباتية وجمع وتوثيق المعلومات العلمية عن نباتات البيئة القطرية في قاعدة بيانات وإثراء هذه القاعدة من خلال تشجيع البحث العلمي . و"الثيلوث" الذى تحمل رحلات ومهرجانات البرنامج اسمه هذا العام ، هو النبات الذى يحتفل به برنامج لكل ربيع زهرة فى سنته ال 15 ، امتدادا لزهور ونباتات البيئة القطرية الاصلية التى اختارها للاحتفاء والتعريف بها. ونبات " الثيلوث" ، هو شجيرة معمرة تنمو فى السبخات الساحلية وتمثل غطاء نباتيا كثيفا كحزام يحاذى الساحل ، ويزهر عادة فى شهرى مارس وابريل من كل عام بأزهار صفراء بالغة الصغر ومن ذوات الفلقتين . وينمو هذا النبات فى تربة طينية متماسكة وتستسيغه حيوانات الرعي فى موسم الجفاف.