بيروت - ا ف ب: عبرت الصحف اللبنانية, أمس, عن تخوفها من اقحام لبنان في أزمة سياسية طويلة وتوترات أمنية مرتبطة بالأزمة السورية, بعد استقالة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بسبب خلاف على الانتخابات النيابية المقبلة وتعيينات أمنية. ونقلت صحيفة "النهار" القريبة من المعارضة اللبنانية عن أوساط معارضة توقعها "أزمة طويلة في ما يتعلق بتشكيل حكومة جديدة". وتوقفت صحيفة "الأخبار" القريبة من "حزب الله" عند تأثير الاستقالة على سياسة "النأي بالنفس" التي أرساها ميقاتي بالنسبة إلى الأزمة السورية التي ينقسم حولها اللبنانيون. واعتبرت أن "خطوة استقالة الحكومة تعني اقحام لبنان مباشرة "في هذه الأزمة" ما يعني توقع توترات أمنية ليس فقط على الحدود مع سورية بل ربما داخل الأراضي اللبنانية", لافتة إلى أن "الفوضى السياسية ستطول والانتخابات في حكم المؤجلة". وأشارت كل من "الأخبار" و"السفير" القريبة أيضا من "حزب الله" إلى أن ميقاتي أرسل رسالة الى الأمين العام ل ̄"حزب الله" حسن نصرالله يقول له فيها إنه سيستقيل إذا لم يتم التمديد لريفي وإن نصرالله أجابه "افعل ما يريحك". وانطلاقا من ذلك, تساءلت صحيفة "المستقبل" التي تملكها عائلة رئيس الحكومة السابق أبرز اركان المعارضة سعد الحريري, "لماذا آثر حزب الله اسقاط حكومته على التمديد" لريفي, مضيفة: "هل هناك أجندة أمنية عند هذا الحزب يريد تنفيذها?". ورأت صحيفة "ديلي ستار" الناطقة بالانكليزية ان الاستقالة "يمكنها ان تحدث صدمة ايجابية مطلوبة للتوصل الى توافق على استحقاق رئيسي هو الانتخابات النيابية".