سامي عبدالرؤوف (دبي)- كشفت وزارة البيئة والمياه، عن إطلاق مشروع لتوظيف التقنيات الحديثة في الزراعة المائية لإنتاج الأعلاف الخضراء مثل الردوس والليبيد، اعتبارا من الربع الثالث من العام الحالي، بهدف توفير 90% من المياه مقارنة بوسائل الري المستخدمة تحت الظروف الحقلية التقليدية. وقال المهندس سيف محمد الشرع الوكيل المساعد للشؤون الزراعية والحيوانية بالوكالة، في تصريح ل "الاتحاد"، "يتم إجراء التجارب اللازمة حاليا في محطات الأبحاث والتجارب التابعة للوزارة، من خلال بيوت محمية نموذجية. وأشار إلى أن النتائج الأولية للتجارب والأبحاث تثبت أن إنتاج الأعلاف الحيوانية من دون تربة عن طريق الزراعة المائية، يمكن نجاحه، منوها إلى أنه سيتم تعميم وتطبيق هذه التقنية الجديدة على مستوى الدولة، لتنمية قطاع الثروة الحيوانية واستدامته. وذكر الشرع، أنه وفقا للخطة التي وضعتها الوزارة للمشروع، فإنه سيتم إنشاء بيوت محمية وتدريب المزارعين على التقنية الجديدة، لإنتاج الأعلاف بالزراعة المائية، تمهيدا لدمجها في المنظومة الزراعية بالدولة. وأوضح أن أهمية المشروع تكمن في حاجة السوق المحلي إلى كميات هائلة من الأعلاف الخضراء والتي لا يمكن تلبيتها بالطرق التقليدية، بسبب النقص الشديد في الموارد المائية ونقص الأراضي الصالحة للزراعة، والتكلفة العالية للإنتاج في الزراعة التقليدية وتقلبات المناخ ذات الأثر السلبي على إنتاج المحاصيل. وأفاد الشرع بأنه من خلال استخدام تقنية الزراعة المائية يمكن توفير الأعلاف الخضراء طوال العام وثبات جودة المنتج وتوفير المياه في الري، وعدم الحاجة إلى أرض زراعية للإنتاج لكون الإنتاج يتم في غرف مغلقة ذات بيئات يتم التحكم بها إلكترونيا. ... المزيد