صحف الإمارات / إفتتاحيات. أبوظبي في 24 مارس / وام / اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الإفتتاحية بتصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارته إسرائيل التي اعتبر فيها أن " القدس عاصمة تاريخية لليهود وتأكيد حقهم في فلسطين"..إضافة إلى المشهد السياسي اللبناني واستقالة الحكومة التي شكلت منعطفا في مسار الوضع الداخلي. وتحت عنوان " من لا يملك ومن لا يستحق " أكدت صحيفة " الخليج " أنه عندما يعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن مدينة القدس "عاصمة تاريخية لليهود"..فإنه يعطي ما لا يملك لمن لا يستحق لأنه جاهل في التاريخ بل هو يلوي عنق التاريخ ويزوره لإرضاء إسرائيل واللوبي اليهودي. وأضافت أن الرئيس الأميركي بإعلانه هذا ينتهك عشرات القرارات الدولية التي صدرت عن مجلس الأمن والجمعية العامة منذ عام 1948 وحتى الآن بشأن مدينة القدس وهي قرارات صدر معظمها بموافقة الولاياتالمتحدة ومن بينها القرارات / 2253 / و / 250 / و/ 252 / و/ 267 / و/ 271 / و / 465 / و/ 467 / و/ 478 / و / 672 / التي تؤكد كلها عدم شرعية الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل بخصوص القدس وتدعو إلى إلغاء التدابير التي اتخذتها والامتناع عن القيام بها مستقبلا وتستنكر الإجراءات المتخذة لتغيير الوضع القانوني للقدس واعتبارها انتهاكا للقانون الدولي. وأشارت إلى أن إسرائيل تجاهلت كل هذه القرارات بل هي أمعنت في تحدي المجتمع الدولي من خلال إعلانها " القدس عاصمة أبدية " لها ثم عمدت إلى مباشرة تهويد المدينة من خلال تغيير ملامحها وتزوير تاريخها العربي - الإسلامي. وشددت على أنه عندما يدعي أوباما أن القدس " عاصمة تاريخية " لليهود إنما يجاهر بتأييد ودعم كل الإجراءات غير الشرعية التي اتخذتها إسرائيل في مدينة القدس وهو بذلك يمارس اعتداء على المدينة كما إسرائيل لأنه يتماهى مع سياسة الاستيطان والعدوان والاحتلال..كما أنه ينتهك قرارات الشرعية الدولية التي تعد القدس والضفة الغربية أرضا محتلة..بل إن أوباما ذهب أبعد من ذلك عندما أكد دعمه لإسرائيل وأمنها وتفوقها كي تواصل عدوانها وتوسعها وتهويدها وارتكاب المجازر وهي بذلك تحظى بالحماية والتشجيع من دون أن تخشى أي حساب أو عقاب. ورأت " الخليج " في ختام إفتتاحيتها أن أوباما يواصل مسيرة العداء للفلسطينيين والعرب كما فعل كل أسلافه بل هو يوغل في هذا العداء متجاوزا كل القيم والأعراف والقوانين في حين يصدح كل يوم وهو وإدارته بالحديث عن الحرية والعدالة والديمقراطية. من جانبها قالت صحيفة " البيان " إن استقالة الحكومة اللبنانية شكلت منعطفا في مسار الوضع الداخلي المتأزم نتيجة الاحتقان الناتج عن تعدد خيارات اللبنانيين السياسية ومن شأن هذه الاستقالة أن ترفع الغطاء عن الجهات اللبنانية التي تدعم بعض الأجندات الإقليمية وترهن مصير لبنان كدولة وككيان لهذا النظام أو ذاك. وتحت عنوان " منعطف لبناني خطير " أضافت الصحيفة أن ارتهان لبنان للخارج عبر عقود طويلة كلف هذا البلد الكثير والكثير من الأرواح والطاقات المهدورة وعندما توصل اللبنانيون إلى اتفاق الطائف برعاية عربية ودولية ظن الكثيرون أن زمن الارتهان للخارج قد ولى ولكن ومنذ اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري بطريقة وحشية بدا أن هناك جهات تدفع إلى ارتماء لبنان في خنادق لا علاقة للبنانيين بها وضمن إستراتيجيات إقليمية لا تصب بحال لا في مصلحة لبنان ولا في مصلحة العرب . ونبهت " البيان " إلى أن لبنان يواجه في هذا الوقت تحديات مصيرية فإضافة إلى تدفق اللاجئين السوريين والجمود الاقتصادي الكبير وازدياد حدة الاستقطاب السياسي الذي وصل إلى حد اشتباكات أخذت طابعا مذهبيا وعدم نجاح الحكومة في تطبيق سياسة النأي بالنفس المعلنة عمليا على أرض الواقع..هناك استحقاق الانتخابات النيابية التي يفترض أن تجري بعد ثلاثة شهور لكن الأطراف المستفيدة من الوضع الراهن حالت دون التوصل إلى تفاهمات بشأنها . وشددت في هذا الصدد على أن هذه الأوضاع المعقدة والمتداخلة تقتضي وقفة مراجعة شاملة من الجميع للخيارات التي أخذ اللبنانيون إليها عنوة ودون إرادتهم ويراد لهم أن يدفعوا أثمانها من قوتهم وأرواحهم ومستقبلهم . وقالت في ختام إفتتاحيتها إنه " بعد الطائف بدا أن غالبية النخب السياسية اللبنانية تدرك أن لبنان يمكن أن يشكل عنصر استقرار في المنطقة عبر خصوصيته وموقعه وقد جسد رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري هذا الدور سنوات محققا للبنان موقعا مهما على الخارطة العربية والدولية ولكن بعد عملية الاغتيال الإجرامية أتى من أراد للبنان أن يعود مجرد ساحة لخوض المعارك الإقليمية..متسائلة هل آن الأوان لأن يقول اللبنانيون لهؤلاء كفى. وحول موضوع مختلف قالت صحيفة " الوطن " بدأ شهر الربيع الذي يعتدل فيه الطقس وتتجدد فيه خلايا الحياة والنشاط وهو الفاصل بين موسمين شديدي التطرف فصل الشتاء ببرودته الجميلة وفصل الصيف بقيظه الشديد..مشيرة إلى أن فصل الربيع ينقضي سريعا إذ لا يلبث أكثر من شهرين أو أقل قليلا ليأتي الصيف بكل وطأته وطول يومه وحرارة نهاره. وتحت عنوان "علموا أبناءكم..الأولويات وقيمة الوقت " أضافت أنه مع مقدم بشائر ذلك الفصل الطويل والإجازات تبدأ المؤسسات في كل عام طرح البرامج الصيفية التي تهدف إلى شحذ طاقات الشباب فيما هو نافع للمجتمع وبالتالي للأفراد الذين تنعكس كل الايجابيات في المجتمع على حياتهم وفكرهم ونشاطهم وجهدهم وتطلعاتهم. وأشارت إلى حرص المؤسسات والمنظمات والجمعيات على طرح برامجها قبل نهاية العام الدراسي كي تعد الشباب للتفكير في برنامج قضاء العطلة الصيفية وكي يضع ذلك ضمن برنامجه الخاص وهذا تقليد رائع يقدم للشباب نموذجا حول " التنظيم والتدبير وجدولة النشاطات" .. فيما بدأت الوكالات السياحية طرح مبادراتها منذ وقت مبكر كي تضع خيارات عديدة أمام محبي السفر والسياحة كي يبدأوا منذ الآن في اختيار وجهاتهم وهذه أيضا وسيلة عملية وعلمية في تثقيف المجتمع لتحديد الاختيارات والأولويات قبل وقت كاف من الإجازة الصيفية خاصة أن كثير من الأسر بدأت تتداول حول برامج العطلة الصيفية. وقالت إنه على الرغم من أن الوقت مبكر جدا لمثل هذه البرامج إلا أن الفائدة الأكبر من طرحها هو " تدريب الأفراد" على طرح الأولويات وهو ما يهم كثيرا في تحديد الخطط والبرامج في الأسرة أو للأفراد. وأوضحت أن الأولويات علم إداري مهم لأن الحياة في صميمها هي أولويات مثل ما هي إيقاع منظم يحرص الأفراد على الالتزام بنوتة لضبطه وتنظيمه وكثير من قضايانا الحياتية يمكن أن تنجز بسرعة ودقة ونجاح إذا راعى الجميع تطبيق مبدأ " الأولويات" فهي تغني الإنسان عن الارتباك ودوامة التفكير وتخبط القرارات في آخر اللحظات. وأضافت أنه كم هو مفيد أن يكون موضوع الأولويات جزءا من الدروس التي يتبعها المعلمون وأولياء الأمور وقادة الفكر التربوي والمربون في تناولها مع أبنائهم الطلاب أو الشباب..مؤكدة أن مثل هذا التفاكر يعزز وينمي قدرات الشباب على التفكير المنطقي والصحيح كما يساعده ذلك على ضبط الوقت وتنظيم الحياة وترتيب القرارات وفق ما يراه أولوية. وأوضحت أنه مثل ما يجب أن يتعلم الأبناء والشباب فكر " الأولويات" فإن أيضا عليهم تعلم احترام الوقت لأن ذلك مرتبط بالآخر فالوقت قيمة لا ينبغي أن تهدر لا في المقاهي ولا في المولات بمثل ما هو مشاهد في كثير من الأحيان فالشباب ينتظر منه أكثر من هوية تضييع الوقت لأن الوقت " رأس مال " عزيز يصعب ادخاره فإذا انقضى لن يعود. وشددت " الوطن " في ختام إفتتاحيتها على ضرورة صياغة البرامج خلال المرحلة المقبلة على فكرة نعتقد أن الأولويات وقيمة الوقت هما الأساس في مضمونها. خلا / دن / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/دن/ز ا