رسالة غاية في التأثير والروعة كتبها الناشط الجنوبي منصور الهدياني ونشرها شقيقه الاخر عبدالله الهدياني على صفحته الى شقيقه من أمه وأبيه عبدالرقيب الهدياني من ضمن ما جاء فيها : " أخي يا ابن أمي وأبي هل تعي وتفهم وتعود إلى صوابك ورشدك وتترك حزب التكفير والاستباحة ؛ كيف بك تروج لأهدافهم وأنت تشاهدهم ينهبون أرضنا ويسفكون دماءنا ويزهقون أرواحنا .. , على امتداد أرضنا الجنوبية الأسيرة التي قريباً بإذن الله سيتنفس فيها صبح الحرية ويهرول عنها ليل الظلم والطغيان إلى غير رجعة " . وفيما يلي نص الرسالة الكاملة كما وردت في صفحة عبدالله الهدياني شقيق عبدالرقيب الهدياني : إلى شقيقي عبدالرقيب الهدياني : اسمع مني يا ابن أمي وأبي مهما تحدث نظام صنعاء وإعلامه وحزبه التكفيري عن ما يسمى بالوحدة والحوار ومليونياته في الجنوب وساحاته الوحدوية فإنني أؤكد مؤمناً أنهم أنفسهم يعلمون علم اليقين أن لا وجود لها مطلقاً, وأن شعب الجنوب سيستمر في نضاله ويقدم كل غالٍ ونفيس, ولن يتراجع قيد أنملة عن التحرير والاستقلال واستعادة الدولة. إن الواقع المفروض علينا في الجنوب لا يمت للوحدة بصلة , إنه احتلال وحشي همجي أتى على كل شيء ولم يبقِ لنا شيئاً, اجتاحوا الجنوب عسكرياً ويقولون وحدة, استباحوا الدماء والأرواح والخيرات والثروات , الجبال والتلال , الهضاب والرمال , سرّحوا كل موظفي الدولة الجنوبية وكوادرها من أعمالهم ومناصبهم .......إلخ, ويقولون وحدة !!! وحين يتحدثون عن مليونياتهم في الجنوب , فالحقيقة الناصعة الواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار هي أن في جنوبنا لا مليونيات لهم ولا مئات آلاف ولا عشرات الآلاف .... إلخ ؛ والحقيقة الناصعة الأخرى أن الملايين الجنوبية ترفع علم دولة الجنوب وتهتف للتحرير والاستقلال ولن تنحني ولن تنثني ولن تتراجع حتى يرفع علم الاستقلال رسمياً فوق جبل شمسان , وتقول إذاعة عدن وتلفازها : هنا عدن هنا جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية حرة مستقلة كاملة السيادة براً وبحراً وجواً. فمهما تحدثوا ومهما روجوا لحوارهم وعن دخول جنوبيين ذلك الحوار فإننا نقول لهم لا جدوى من كل ذلك , ولن يغير من موقف شعبنا الجنوبي أبداً , فإن أردتم الحوار المجدي والمثمر فإن له طرقاً واحداً وشكلاً واحداً وهو أن يكون حواراً ندياً بين طرفين هما الشمال والجنوب بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية على أهداف الثورة السلمية التحررية الجنوبية التي قدمت مئات الشهداء وآلاف الجرحى وعشرات الآلاف من الأسرى المعتقلين ومازال شعبنا مستعداً لتقديم أضعاف أضعاف ذلك ألا وهو (هدف) التحرير والاستقلال واستعادة الدولة ولن يجدوا سوى ذلك بديلاً. أخي يا ابن أمي وأبي هل تعي وتفهم وتعود إلى صوابك ورشدك وتترك حزب التكفير والاستباحة ؛ كيف بك تروج لأهدافهم وأنت تشاهدهم ينهبون أرضنا ويسفكون دماءنا ويزهقون أرواحنا ... , على امتداد أرضنا الجنوبية الأسيرة التي قريباً بإذن الله سيتنفس فيها صبح الحرية ويهرول عنها ليل الظلم والطغيان إلى غير رجعة.
