نفذ العشرات من شباب وجرحى الثورة صباح اليوم الاحد أمام مجلس النواب وقفة تضامنية مع النائب احمد سيف حاشد الذي اعلن اعتصاما مفتوحا تحت قبة مجلس النواب إحتجاجا على رفض وزارة الداخلية تسليم الجنود المتهمين بالاعتداء على جرحى الثورة ومحاولة قتله . وعبر المحتجون في هتافاتهم عن تضامنهم الكامل مع النائب حاشد مرددين (يا حاشد سير سير واحنا بعدك بالمسير نحو المدنية والتغيير)، داعيين مجلس النواب القيام بدوره في حماية اعضائه . وطالب المحتجون بسحب الثقة من وزير الداخلية عبدالقادر قحطان، مؤكدين في هتافاتهم استمرار الثورة حتى تحقيق أهدافها، مرددين: ( متعبناش متعبناش الحرية مش ببلاش). و وفي الوقفة ألقى يوسف الصراري بيان جبهة إنقاذ الثورة الصادر يوم أمس "إننا في جبهة إنقاذ الثورة لا نجد تفسيرات تبريرية مقنعة لوزير الداخلية الذي لم يبت بصفة رسمية حتى اللحظة عما توصل إليه في كشف أبعاد الجريمة وخلفياتها". وطالبت الجبهة في بيانها "بسرعة إلقاء القبض على الجناة وتقديمهم إلى القضاء .وسحب الثقة من وزير الداخلية واستبداله باخر يحد من استمرار مسلسل الاغتيالات ، وإشاعة الفوضى والخراب ، وزير يؤمن الناس من الخوف والرعب" . وهددت الجبهة وفي حالة تقاعس مجلس النواب عن القيام بدوره بنقل اعتصام الجرحى من أمام مجلس الوزراء إلى أمام مجلس النواب . ودعت الجبهة جميع شباب الثورة السلمية الأحرار ، وكافة منظمات المجتمع المدنية محلية ، وعربية ، ودولية ، الحقوقية والسياسية ، والاجتماعية إلى التضامن مع الجرحى ووكيلهم البرلماني بالوقوف إلى جانبهم وقوفا معنوياً باعتبار ذلك دعما للتغيير في اليمن ، ومؤشراً على جدية السير في الطريق الصحيح لبناء الدولة المنشودة . في سياق متصل وجه مجلس النواب في جلسته المنعقدة يوم أمس مذكرة استجواب لوزير الداخلية بطلب من النائب احمد سيف حاشد عضو المجلس . و تلزم لائحة المجلس الوزير بالحضور إلى مجلس النواب خلال اسبوع من توجيه الاستجواب للرد على سؤال النائب حاشد فيما يخص الاجراءات التي اتخذتها الأجهزة الأمنية بشأن احالة المتهمين في الشروع بقتله والاعتداء على جرحى الثورة إلى الثورة إلى النيابة للتحقيق معهم . وكانت النيابة قد وجهت منذ ال12 من فبراير الماضي ثلاث مذكرات لوزير الداخلية وقائد الامن المركزي لإحالة المتهمين بالاعتداء على جرحى الثورة والشروع في قتل حاشد في الثاني عشر من فبراير الماضي أمام رئاسة الوزراء. وقوبلت برفض وزير الداخلية وقائد الأمن المركزي احالة المتهمين إلى النيابة ويواصل النائب أحمد سيف حاشد اعتصامه تحت قبة البرلمان لليوم الثاني على التوالي، مطالبا باستجواب وزير الداخلية، واحالة المتهمين بالشروع في قتله من قوات مكافحة الشغب التابعة للأمن المركزي إلى النيابة للتحقيق معهم، وأكد حاشد أنه سيستمر في اعتصامه، حتى يتم احالة المتهمين إلى النيابة العامة للتحقيق معهم، ويظهر شيئا جديدا على الأرض في هذا الجانب . وكانت هيئة رئاسة المجلس رفضت في البدء استجواب وزير الداخلية، واكتفت بمذكرة تطلب فيها تقرير عن سير الاجراءات المتخذة في قضية الشروع بقتل حاشد والاعتداء على جرحى الثورة . --