GMT 21:30 2013 الأحد 24 مارس GMT 18:30 2013 الأحد 24 مارس :آخر تحديث * بغداد عاصمة الثقافه العربية مواضيع ذات صلة بغداد: انطلقت، مساء يوم السبت، فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية لعام 2013، على حدائق متنزه (الزوراء)، وسط العاصمة، بحضور عدد من وزراء الثقافة ووفود عربية واجنبية وسفراء والعشرات من الفنانين والاعلاميين العراقيين من داخل العراق وخارجه، حيث اقيمت احتفالية الافتتاح داخل خيمة ضخمة احيطت باجراءات امنية مشددة اعتذر عنها وزير الثقافة في كلمته، قائلا: "إن كان للشر مخالب، فللحق خناجر للدفاع عنه"، موضحا في افتتاحه للمهرجان:"العراق سيستعيد دوره الثقافي الفعال في المنطقة العربية، وأنّ بغداد ستكون حاضرة ثقافية كما هو دأبها يوماً". وافتتح المهرجان باوبريت (حقيقة العراق) عن قصيدة للشاعر الراحل محمد علي الخفاجي والعمل ملحمة فنية تحكي قصة شعب قدم للعالم اروع الحضارات الانسانية، حيث يقول صاحب فكرة وكتابة النص وتصميم اللوحات والتدريب آرا يسايان: لعمل يجسد وحدة وارتباط الانسان العراقي منذ القدم بأرضه المعطاء ومعرفته الشاملة التي شعَت نوراً في طريق البشرية، كما يقدم الاوبريت شواهداً من الواقع ترتبط بتلك الحضارات ( سومر، بابل، أكد، آشور) كالنخلة رمز الشموخ ودجلة الخير، وما زال عطاءها باقيا بقاء العراق وتفاعله مع المجتمعات والامم الحية. وقد حمل المشهد الاول دجلة والفرات رمز العطاء الدائم عنوانا له وجاء المشهد الثاني ليحمل اكثر المرموزات دلالة على هوية العراق (النخلة) في تناول المشهد الثالث الحقبة السومرية كبداية للحضارات الانسانية، اما المشهد الرابع فقد تناول الحقبة الاكدية وهي مرحلة تأسيس الامبراطوريات، اما المشهد الخامس فهو مشهد الحقبة البابلية التي سنت فيها القوانين، والحقبة التي تناولها المشهد السادس كانت الآشورية التي توسع فيها العملوم والمعرفة، والحضر كانت المشهد السابع بوصفها مدينة الشمس والنور والعمران، وبغداد هي المشهد الثامن الذي كان اشبه بقلب العمل وفيه ظهر التطور العلمي الهائل الذي شع بنوره على العالم، اما المشهد الاخير فكان عبارة عن رسالة الى العالم من خلال (حمامة السلام من بغداد مدينة السلام). ويشهد المنهاج الافتتاحي، الذي يستمر لثلاثة ايام، تقديم عروض ازياء وعروض موسيقية قبل ان يختتم بالعمل المسرحي الاستعراضي (رأيت بغداد)، فاليوم الثاني من منهاج الاحتفال يتضمن زيارة الوفود الى المتحف الوطني وعروضا فنية راقصة للفرقة القومية للفنون الشعبية وفرق الفنون الكردية والتركمانية والسريانية في خيمة الافتتاح، كما ستقوم الوفود بزيارة الحضرة القادرية المقدسة، واليوم الثالث يتضمن افتتاح معرض وصور التراث الثقافي المادي وغير المادي المقام من قبل اللجنة الوطنية العراقية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في مبنى المركز الثقافي البغدادي إضافة الى عرض أوبريت / رأيت بغداد/ لفرقة الفضاءات الفنية وزيارة العتبة الكاظمية المقدسة ومن ثم افتتاح مسرح المنصور وعرض للفرقة السمفونية الوطنية العراقية وعرض لمدرسة الموسيقى والبالية العراقية. تضمن حفل الافتتاح.. بعد الكلمات الرسمية، لوزير الثقافة العراقي سعدون الدليمي ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي و الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، الذي اثار عاصفة من التصفيق حينما قال ان بغداد حكمت القاهرة ولكن القاهرة لم تحكم بغداد)، فعاليات مختلفة منها قصيدة للشاعر نوفل ابو رغيف بعنوان (بغداد)، ثم قدّمت فرقة الفنون الموسيقية (فرقة الانشاد العراقية) أنشودة (هنا بغداد)، التي كتبها وليد غرايبه، ولحنها حسن الشكرجي، وأدى فيها المطربان قاسم اسماعيل وسما، بعد ذلك قدم نصير شمة، الموسيقار العراقي المقيم في مصر، مقطوعة واحدة (بغداد كما احب) شد الحاضرين لعشرين دقيقة، وفيها قدم توليفة لعددٍ من المقدمات الموسيقية للأغاني العراقية الشهيرة، قبل أن يُختتم الحفل بعرض أوبريت (حقيقة العراق)، الذي جاء بتنظيم دار الأزياء العراقية. فيما افتتحت الوزارة، على هامش الفعاليات، عدة أجنحة، ضم الأول منها أكثر من 70 لوحة تشكيلية لفنانين عراقيين مختلفين، فيما ضم الجناح الثاني صورا فوتوغرافية للحياة في بغداد بمختلف حالاتها، قبل أن تتواجد فرقة للجالغي البغدادي التي ظلت تعزف وتغني طوال ساعات الحفل، على الرغم أنها كانت خارج الخيمة، فيما كان هناك جناح منشورات لوزارة الثقافة ضم عناوين مختلفة وعديدة، والابرز فيه ان الكتب وزعت مجاناً. وقال الناطق باسم بغداد عاصمة الثقافة العربية نوفل ابو رغيف: فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية انطلقت بحضور وزراء الثقافة العراب والعشرات من الوفود الدولية والمئات من المثقفين والمبدعين والفنانين والاعلاميين، وفيه توج العرب عاصمتهم الثقافية لتستعيد بغداد صدارتها والقها وحضورها المتجذر في ذاكرة العصور.