كتب - محروس رسلان: أعلنت إدارة الثروة السمكية بوزارة البيئة عن بدء العمل في تنظيم عمل سفن الصيد خلال موسم تكاثر الأسماك طوال شهري أبريل ومايو القادمين وأنه سيتم توزيع بطاقات خروج السفن لهذا البرنامج على جميع سفن الصيد في مواقع عملهم بموانئ الصيد وذلك في نطاق تنظيم عمل سفن الصيد خلال موسم الإخصاب والتكاثر واستنادًا إلى المادة 16 من القانون رقم 4 لسنة 1983 بشأن تخفيض جهد الصيد خلال موسم التكاثر وذلك حفاظًا على المخزون السمكي. وأهابت الإدارة بملاك السفن التعاون في تنفيذ القوانين والتشريعات والخطط الوطنية الرامية إلى الاستغلال الأمثل للثروات المائية الحيّة من أجل التنمية المُستدامة وتحقيق الأمن الغذائي. وأكّد السيد محمد سعيد المهندي مدير إدارة الثروة السمكية بوزارة البيئة لالراية أن تقليل معدّل الصيد لن يؤثر على نسبة المصيد المحلي من الأسماك خلال الشهرين القادمين، نظرًا لأن كلا الشهرين يُعدّ موسمًا للصيد ويكون الإنتاج فيه ضعف الإنتاج في الشهور والأيام العادية، وبالتالي لن يكون هناك أثر يُذكر لتقليص عمليات الصيد خلال شهري أبريل ومايو القادمين سواء على دخل الصياد أو على كميات الأسماك المطروحة في السوق. وقال المهندي: إن شهري أبريل ومايو هما موسم تكاثر الكثير من أنواع الأسماك وعلى رأسها الشعري والهامور اللذان يُمثلان 40 % من نسبة المصيد المحلي، وإن تقليل عملية الصيد بشكل عام على مستوى الدولة من شأنه أن يُتيح للأسماك وضع بيضها في هذه الفترة، وهو ما يؤدّي إلى الحفاظ على النسبة العامة للأسماك المحلية في المياه ما يُعطي فرصة لنمو أسماك جديدة، وهو ما يصبّ في المصلحة العامة بعدم الدخول إلى مرحلة استنزاف هذه الأنواع من الأسماك. ولفت إلى أن البرنامج بدأ في 2007 حيث كان يمرّ وقتها بفترة تجريبية للتعرّف على مدى تقبّل الصيادين لنجاح البرنامج وكان منهم من تقبّل وهناك من تحفّظ، غير أن الوعي بمميّزات البرنامج لدى الصيادين زاد خلال الفترة الماضية وأصبحوا أكثر تقبلا له؛ لأنه يصبّ في مصلحتهم. وأشار إلى أن الدراسات البيولوجية بدأت منذ بدء تطبيق البرنامج وتمّ رصد النسب المختلفة للأسماك المحلية، وبعدها تمّ إطلاق برنامج آخر تضمن إنزال 50 ألف يرقة هامور في المياه الإقليمية؛ حفاظًا على المخزون السمكي لهذا النوع من الأسماك، في إطار إستراتيجية تتبناها الوزارة للحفاظ على الأسماك المحلية؛ حيث تمّ منع استخدام بعض الأدوات والممارسات الخاطئة خلال الصيد فتمّ منع "الخية" والصيد بطريقة التركيس، حيث كان الصيادون يقومون بتركيس الشباك في قاع البحر. وأكّد المهندي أن قرار تقليص معدّل الصيد عام ويشمل جميع المناطق دون تحديد منطقة بعينها وسيسمح لكل سفينة ب3 طلعات في الشهر؛ وأنه بالنسبة لسفن القراقير سيسمح ب3 طلعات لا تزيد الطلعة فيها على 4 أيام، أما صيد الكنعد فتمّ تحديده ب12 يومًا في الشهر. وكشف أنه سيصدر قريبًا قرار ينظم عملية ومواصفات وأدوات ومعدّات الصيد. وعن أثر قرار تقليل عمليات الصيد على وفرة الإنتاج أو ارتفاع أسعار الأسماك خلال الفترة المقبلة قال المهندي: إن الفترة من بداية شهر أبريل وحتى نهاية شهر مايو المقبل موسم صيد وهو ما يعني أن نسبة الإنتاج خلال تلك الفترة ستكون كبيرة، مشيرًا إلى أن تقليل عمليات الصيد ليس شرطًا ولا سببًا في تقليل وفرة الأسماك في السوق، نافيًا وجود أي ارتباط بين كم المصيد وقرار تقليل عمليات الصيد، مؤكدًا أن إنتاج الأسماك خلال تلك الفترة يكون ضعف إنتاجها خلال الأيام والشهور العادية لأن تلك الفترة فترة موسم الصيد. وأضاف: لا أتوقع ارتفاعًا كبيرًا في أسعار الأسماك خلال الفترة المقبلة إلا إذا كانت الظروف المناخية غير ملائمة، لافتًا إلى أن الرياح لها تأثير سلبي كبير على عملية الصيد.