أصيب 3 أشخاص بجروح أمس الأول السبت، على خلفية الاشتباكات الدائرة في مدينة طرابلس شمال العاصمة بيروت، فيما يستعد الجيش اللبناني للدخول إلى منطقة جبل محسن وفرض سيطرته عليها وفض الاشتباكات بها. ونقل تقرير نشر على وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية NNA أن «اثنين من جرحى الاشتباكات سقطا في باب التبانة، وهما غيث الدباغ وعبدالرحمن النحاس، بالاضافة الى امرأة في محلة البقار تدعى فاطمة مصطفى». وجاء في تقرير الوكالة أن وحدات من الجيش بدأت تستعد لدخول منطقة جبل محسن، في أي لحظة، ومن ثم إعلان وضع جبل محسن تحت سيطرتها وانسحاب كل المقاتلين من الشوارع. وأشارت الوكالة إلى أن «خطوة الجيش المتوقعة جاءت على خلفية الاشتباكات العنيفة التي تشهدها مناطق الريفا والبقار وجبل محسن، حيث تستخدم فيها القذائف الصاروخية بشكل كثيف، ويقوم الجيش بالرد بغزارة على مصادر النيران». كذلك أفاد التقرير أن محور باب التبانة - جبل محسن، يشهد اشتباكات متقطعة وتسمع بين الحين والآخر أصوات قذائف صاروخية. من جهتها، دعت فرنسا إلى ضرورة العمل من أجل ضمان استمرارية المؤسسات اللبنانية، وذلك عقب استقالة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي. وأشاد فيليب لاليو المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية في بيان صحفي أمس، بالجهود التي بذلها ميقاتي إلى جانب الرئيس اللبناني ميشيل سليمان للحفاظ على استقرار البلاد وتجنب تأثره بالأزمة السورية والتزام حكومته بمكافحة الإفلات من العقاب. وأشار لاليو إلى أن استقالة رئيس الوزراء اللبناني تأتي في سياق الجمود السياسي «المثير للقلق» في لبنان. وأضاف الدبلوماسي الفرنسي أنه في سياق الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان «فإنه من الضروري العمل على استمرارية المؤسسات بهدف تجنب تفادي حدوث فراغ حكومي وتشريعي».