القطب الوصلاوي الحاج خميس سالم، يحظى بحب واحترام كبيرين داخل قلعة الفهود، باعتباره أحد مؤسسي النادي العريق، وسبق أن تولى رئاسة مجلس إدارة نادي الوصل في الفترة من 2001- 2003، وهو وقطب وصلاوي معروف، ولا يتوانى عن دعم النادي في أحلك ظروفه. ويحرص الحاج خميس منذ أن تولى عبدالله حارب مسؤولية مجلس إدارة نادي الوصل، على الحضور ومتابعة اللاعبين في التدريبات وتقديم الفكر والمشورة لمجلس إدارة النادي، والتي لا يبخل بهما من واقع خبرته داخل البيت الوصلاوي، «البيان الرياضي» التقت الحاج خميس وهو يتابع سير العمل في نادي الوصل، فأجرينا معه هذا الحوار: كيف كان رد فعلك على دعوة عبدالله حارب للأقطاب الوصلاوية للعودة للبيت الوصلاوي ودعم الفريق؟ في الحقيقة لم أنتظر حتى أتلقى مكالمة هاتفية من القطب الوصلاوي وأخي عبدالله حارب، رئيس مجلس إدارة نادي الوصل، للحضور إلى مقر النادي، ودعم الفريق، فلبيت الدعوة بمجرد أن سمعتها عبر وسائل الإعلام على لسان عبدالله حارب، لأن حب الوصل يسري في دمي، وعلى جميع الوصلاوية دعم الفريق للخروج من كبوته الحالية. لقد دعانا عبدالله حارب رئيس مجلس إدارة نادي الوصل إلى ضرورة الوقوف خلف الوصل في هذه المرحلة الحرجة، ودعوة حارب هي دعوة الوصل لذا لبينا الدعوة. دور الأقطاب ما هو الدور الذي يمكن أن يقوم به الأقطاب الوصلاوية في الفترة المقبلة؟ هناك أمور كثيرة يستطيع الأقطاب الوصلاوية القيام بها، منها دعم النادي بالفكر والمشورة والمساندة والتواصل، كل هذه أمور مطلوبة، ولا أقول من الأقطاب الوصلاوية فحسب لكن من الجميع سواء لاعبين أو جمهور أو إدارة، كذلك الدعم المالي مطلوب من الأقطاب التي تستطيع دعم النادي في هذا الجانب، وخبرة الأقطاب الوصلاوية مطلوبة لدعم النادي في المرحلة المقبلة، وعلى الجميع العودة للنادي. وأضاف: الإمبراطور يحتاج منا إلى كل دعم ومساندة في الفترة المقبلة، وهناك دور كبير يستطيع الأقطاب الوصلاوية القيام به من مؤازرة الفريق معنوياً ومادياً، ولن ينجح الوصل إلا بمساندة الجميع من جمهور وأقطاب وإدارة ولاعبين. قطيعة ملحوظة لماذا كانت هناك قطيعة ملحوظة بين الأقطاب الوصلاوية والنادي في الفترة السابقة؟ لا أريد الخوض في الماضي، لكن أحب أن أوجه رسالة لكل محبي الوصل بالعودة إلى النادي مجدداً وإنهاء القطيعة وتقديم الدعم سواء أكان معنوياً أو مادياً، أو حتى تبادل الأفكار والتواصل، فلابد من اللقاء والحضور في المرحلة الحالية، لأن الفريق في أمسّ الحاجة لدعم وتكاتف الجميع، وهناك الكثير من الأقطاب الوصلاوية الموجودين وأناشدهم العودة. دور الجمهور ما هو دور الجمهور من وجهة نظرك لدعم الوصل في الفترة الحالية؟ بالتأكيد على الجمهور عبء ودور كبيران لدعم النادي في هذه المرحلة الحرجة، والشد من أزر الفريق سواء بحضور المباريات أو التدريبات، لكن أود أن أشير هنا لنقطة بالغة الأهمية، وهي عدم تدخل الجمهور في عمل الإدارة. وهل سبق وأن تدخل الجمهور في عمل إدارة النادي أو الجهاز الفني؟ بالطبع حدث سابقاً، وأحب أن أؤكد أن دور الجمهور مهم كما ذكرت، ولا ينكره أحد، لكنه يجب ألا يخرج عن إطار الدعم والمساندة وليس الدخول في خصوصيات العمل الإداري، وبعض الأشخاص من الجمهور يتدخلون في عمل الإدارة والجهاز الفني، ويقولون لا نريد اللاعب فلان أو علان، في حين أن هذا أمر يخص الجهاز الفني فقط، وهذه الأمور لا يجب أن تتم مناقشتها في المدرجات، في حين أن البعض منهم يتناسى مدى التعب الذي يصيب أعضاء الجهاز الفني والإداري داخل الأندية لأن مهمتهم ليست سهلة، فهم تحت ضغط دائم، فلا ينبغي أن تجلس في المدرجات وتقول هذا اللاعب لا يمكن أن يلعب، فهذا دور الجهاز الفني. الهواية والاحتراف من وجهة نظرك، وقد سبق لك أن توليت رئاسة مجلس إدارة النادي، ما وجه الاختلاف بين عام 2001، وعام 2013؟ بالطبع الفارق كبير، ففي السابق كانت فترة هواة، وكان هناك حب للعبة، وكان أقصى ما يحصل عليه اللاعب هو مكآفات الفوز فقط، وليس الأموال والرواتب الطائلة، كما في العصر الحالي عصر الاحتراف، حيث يحصل اللاعب على بدلات ورواتب ومكافآت، ومن وجهة نظري باتت المشكلة مشتركة بين اللاعب والإدارة. كيف تقيم عمل إدارات الأندية في الدولة؟ من وجهة نظري، فإن الإدارات في الأندية غير محترفة، ما أفقد إدارة النادي قوتها، كذلك عمل الأجهزة الفنية التي تتهاون مع اللاعبين وتتناسى أن هناك عقود احتراف موقعة بين اللاعب والنادي، كذلك لابد وأن تكون إدارة النادي متفرغة تماماً للعمل الإداري بالنادي، وأن يراعي العضو واجباته على أكمل وجه، وأن يحضر بصورة مستمرة بالنادي، كذلك اللاعب لابد أن يكون متفرغاً ويحضر للمران صباحاً ومساءً، وأن يكون هناك التزام بالعقود وببنود المكافآت، فالمنظومة حالياً غير مكتملة بين اللاعبين والإدارة، لذا غاب الاحتراف الإداري. لكن هناك تحديات تواجه الإدارات الحالية للأندية بعكس الإدارات السابقة؟ نعم، هذه حقيقة لا ينكرها أحد، فالأندية تعاني من تراكم الديون عليها، ومن الصعب على إدارات الأندية أن تفي بكافة التزاماتها المادية. وما الحل من وجهة نظرك؟ هناك مطلب مهم وعاجل يتمثل في تلبية شروط الاحتراف التي تطالب بأن تكون شركة كرة القدم بالأندية محترفة، ومن خارج النادي، وأن تستثمر في النادي بحيث تغطي نفقات الفرق والألعاب الأخرى وجميع النفقات، فمفهوم الشركات تغير، حيث بات عليها أن تفكر في كيفية الاستفادة واستثمار إمكانيات الأندية. زيارة «مكوكية» قام عبدالله حارب، رئيس مجلس إدارة الوصل، بعدة زيارات «مكوكية» داخل النادي، للاطمئنان على سير العمل، ورفع الروح المعنوية للفرق، شملت الزيارة فرق طائرة السيدات، بحضور الشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم مشرفة طائرة السيدات، وعلي العماري مشرف الألعاب الفردية، وقام حارب بتكريم الفريق، كما استقبل محمد الحوسني لاعب منتخب المكفوفين، وحارب خميس الرميثي نائب رئيس مجلس إدارة شركة الرميثي للاستثمار.