م. طلال القشقري الجواب بسيط جداً: اشترك مع آخرين، مواطنين أو وافدين، في شراء أرض بموقع مميّز، كلٌ شريك بما يستطيع المساهمة به، واكتب الأرض باسمك!. قسّم الأرض لتصميم فيللتيّن دوبلكس، أو 3 فلل تريبلكس، أو عمارة بشقق كثيرة وصغيرة في أعلاها فيللا!. اتفق مع عُمّال وافدين للبناء، ويُفضّل أن يكونوا بلا إقامة نظامية - وما أكثرهم لدينا - لقلّة أجورهم مقارنةً بالنظاميين!. ابنِ الهيكل الخرساني، والسباكة، والكهرباء، وكلّ ما يخفى عادةً من أعمال البناء، بطريقة (مشِّي حالك فليس هناك أحدٌ حولك)، فلا تراعِ جودة المواد، ولا المصنعية، ولا الوقت اللازم للمعالجة، ولا الفحوصات، فالهدف هو توفير التكلفة والانتهاء من العقار ثمّ بيعه والبدء بآخر غيره!. اهتمّ فقط بالتشطيبات الخارجية بما يُبهر الزبون، مثل الواجهة الحجرية، والتكييف المركزي، والدهان المعتّق، والحمّامات المستوردة، والمسبح، والبوابة وساترات النوافذ بالريموت كونترول، والبلاط الإيطالي، ووو!. بعد الانتهاء، فوِّض أمر البيع لمكتب تسويق ممّا لديه من معسول الكلام والفنون ما يقتنع به أصعب زبون!. سيأتيك الزبون مباشرةً من البنك الذي اقترض منه، والذي سيُسدّد كامل قيمته من راتبه بعد 15 أو 20 عاماً، فمن شبه المستحيل أن يشتري مواطنٌ عقاراً دون اقتراض كبير، فبِعْهُ العقار بمضاعفة تكلفة متر الأرض كما تشاء، ومضاعفة تكلفة متر البناء كما تشاء، مثنى وثلاث ورباع، ولا تنسَ أن تضيف تكلفة الهواء المحيط بالعقار، والشمس التي تسطع عليه، والمطر الذي يهطل عليه مرّة كلّ 3 سنوات، وكلّ ما يرفع سعر بيعه، وستجد نفسك بعد توزيع الأرباح على الشركاء هاموراً خطيراً في بضعة شهور!. للأسف هذه هي سوق البناء لدينا، إلاّ ما رحم ربي: فوضى، وغش، ومغالاة، والمغبون الوحيد فيها هو المواطن الزبون الذي لا خيار له سوى الانصياع للهوامير، لحاجته للمسكن، ولا جهة بلدية ولا تجارية ولا إسكانية، تكترث بكبح جماح الهوامير الذين يصفون أنفسهم ب (المطوّرين) العقاريين، وهم فقط (مُطوِّعين) لما في جيوب الناس الغلابة لصالحهم.. باسم العقار!. قالوا إيه؟ قالوا.. مُطوِّرين!!. @T_algashgari [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (47) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain المزيد من الصور :
