معالي وزير الثقافة والإعلام د. عبد العزيز خوجه. سَبَقَ أنْ قُلْتُم « انتقدوني وانتقدوا أداء وزارتي» وكاتبُ هذا المقال لا ينتقدُك، ولكن يسوؤهُ ما تتعرّض له بعض الصحف السعودية من تعسف ، من بعض المسؤولين في الأجهزة الحكومية جَرّاء تعطيلهم الأمرَ الملكيّ ذا الرقم (10245/10) والتأريخ 17 شعبان من العام 1427ه الذي نص على» إلزام المؤسسات الحكومية بالرد على ما تنشره وسائل الإعلام» وبعد ذلك أرجو فضلاً التمعن فيما يلي: أولا:كتبتُ في هذه الصحيفة (18 جمادى الآخرة 1433ه، ص 11) مقالا ذكّرْتُ فيه بأمريْنِ: الأوّل: أنّ ما يُنْشر في وسائل الإعلام السعودية من انتقادات، يعتمد على المادة ( 26 ) من السياسة الإعلامية، التي نصّت على أنّ»حُرِّيّة التعبير في وسائل الإعلام السعودية مكفولة» أما الأمْرُ الآخَرُ، فإنّ الملكَ عبد الله بن عبد العزيز نفسه قالَ:» إنني أنتقدُ نَفْسِي بنفسي، إلى حَدِّ القَسْوَة المُرْهِقَة». ثانيا: كتبتُ يوم 20 رجب من عام 1433ه في هذه الصحيفة (ص25) عن تعرضها لعدم الرد، من مدير الموارد البشرية في مِنْطقة المدينةالمنورة. ثالثا:كتبتُ يوم 5 شعبان من عام 1433ه في هذه الصحيفة (ص 18) عن تعرضها أيضا لعدم الرد، رغم اتصالها بمدير إدارة الطُّرق في الباحة. رابعا:كتبتُ يوم 19 شعبان 1433ه في هذه الصحيفة (ص13) عن تعرض صحيفة «الوطن» لعدم الرد، رغم اتصالها بمدير فرع وِزَارة النقل في جازان. خامسا:كتبتُ يوم 9 ذي القعدة 1433ه في هذه الصحيفة (ص31) عن تعرض صحيفة «الاقتصادية» لعدم الرد، وقلتُ:» أرجُو وِزَارة الثقافة والإعلام، بوصفها المسؤولة عن تنفيذ السياسة الإعلامية، والمؤتمنة عليها، أن تتدخل لوقف مسلسل عدم الرد، وإنقاذ الصحف من مأزق، يكاد يوقفها عن إيصال صوت المواطن للمسؤول، وصوت المسؤول للمواطن» وقلتُ أيضاً:» إذا لم يوقف هذا التجاهل، فستتسع دائرته، ليغدوَ بمثابة إقصاء للصحف السعودية عن أداء مسؤولياتها». ما الذي دعاني لسرد هذا الخلل في أداء بعض الأجهزة الحكومية ؟ ومن ثم اسمح لي أن أقول: في أداء وِزَارتكم؟ حسناً. يوم 7 جمادى الأولى 1434ه، وعلى الصفحة 13 نشرتْ صحيفةُ الوطن ما يلي:» يُذكر أنّ الجامعة لم تتجاوب مع الوطن منذ ستة أشهر، رغم طَرْق الصحيفة لكل الطُّرُق، في محاولة للحصول على رأي الجامعة، في أيِّ قضية تنشرُها من باب المهنيّة، حيث أتاحت الفرصة للجامعة للرد، على شكاوى المواطنين والموظفين، وتبرير تعثر المشروعات، إلا أن الجامعة لم ترد». معالي الوزير: أعْرِفُ حرصك على أنْ تؤديَ وسائل الإعلام السعودية، الأدوار المنوطة بها في» خدمة المجتمع» و» دفع عجلة التنمية» وَفْقَ السياسة الإعلامية. أرجوك يا معالي الوزير أنقِذْ الصحف، مما تتعرض له من استخفاف من بعض الأجهزة الحكومية، وأرجوك تفعيلَ الأمرِ الملكي الذي أشرتُ إليه في بداية المقال، فاتساع نطاق عدم الرد يعني أموراً خطيرة ، أنتَ أعلمُ بها مني. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (94) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain