, صدر إعلان القاهرة الذي رحب فيه الوزراء من الجانبين بالاتفاق الذي توصلت إليه تيارات المعارضة السورية المختلفة في اجتماعها الأخير بالدوحة عاصمة قطر, مؤكدين في بيانهم الختامي إعلان القاهرة أن اتفاق المعارضة السورية خطوة مهمة للغاية, وأن تشكيل الائتلاف الوطني السوري للمعارضة والقوي الثورية بداية لتوحيد قوي المعارضة السورية المتشرذمة, مطالبين كل أطياف المعارضة السورية بالانضمام الي هذا الكيان للعمل معا. وأكد الوزراء العرب والأوروبيون دعمهم لمهمة المبعوث الدولي العربي الأخضر الابراهيمي مطالبين المعارضة السورية بالبدء الفوري في حوار مثمر معه بهدف تحقيق إنتقال سلمي للسلطة في سوريا! وفور صدور بيان القاهرة كان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أول رئيس أوروبي وغربي يعلن اعتراف فرنسا بالائتلاف الوطني السوري المعارض ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب السوري, وهو مايعني عمليا أن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد لم تعد تمثل الشعب, وذكر المحللون أن هذا التحول في موقف فرنسا ربما يتبعه تحول في موقف العديد من الدول الغربية الأخري, وبالتالي سيكون الطريق مفتوحا بعد ذلك لاحتمال تسليح المعارضة السورية من جانب تلك الدول بعد أن كانت تعارض تزويد المعارضة بالأسلحة. إذن نحن بصدد موقف دولي جديد بشأن الأزمة السورية ولكن السؤال هو: هل يوقف هذا التحول المذابح التي يتعرض لها الشعب السوري يوميا.. منذ أكثر من عام ونصف العام ؟