كشفت إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية في تقرير أعدتة بشأن جرائم الأحداث في السنوات الماضية عن إنخفاض ملحوظ في عدد الجرائم التي كانت تشهدها الكويت وكان التقرير كالتالي: في إطار سعيها المكثف للحد من جرائم الأحداث على الرغم من الشواهد التي تعطى مؤشراً عن تناميها في ظل الحوادث المتفرقة التي وقفت مؤخراً إلا أن ذلك لا يعد مقياساً طبقاً لما أشارت إليه الاحصائية الصادرة عن الإدارة العامة للمباحث الجنائية والتي تبين النتائج النهائية لجرائم الأحداث لعام 2012 والتي بلغت 1108 جريمة بانخفاض بلغ 1419 جريمة بالمقارن بالعام 2007 والتي وصلت إلى 2537 مما يشير إلى الانخفاض المتواصل في معدلات جرائم الأحداث . أعلنت ذلك إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية وفي إحصائية شاملة عن جرائم الأحداث للفترة من أعوام 2001 جاءت كالتالي:- 2012 2011 2010 2009 2008 2007 2006 2005 2004 2003 2002 2001 1108 1194 1585 1733 1657 2537 2163 2089 1910 2051 1801 2723 وعلى جانب متصل فإن وزارة الداخلية تولى أهمية خاصة في تكثيف برامج توعية وإرشاد الشباب وصغار السن والنشء الجديد من مغبة الوقوع في الجرائم نتيجة غياب دور الأسرة والمجتمع والانفتاح على العالم عبر وسائل الاتصال الحديثة عبر شبكات الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي التي تنقل بدورها موجات متتالية ومتسارعة من الظواهر والسلوكيات الدخيلة على المجتمع الكويتي والتي تتطلب من جميع هيئات ومؤسسات الدولة المعنية تكثيف خططها وبرامجها وأنشطتها لحماية الشباب من مخاطر الانسياق وراء تلك السلوكيات المنحرفة بالتنشئة والتربية والمراقبة وتحمل مسئولياتها خاصة وأن رفقاء السوء يلعبون دوراً مؤثراً وساحب للانحراف وبالتالي خلق جيل يتسم بالعنف والسلبية وممارسة أفعال مخالفة للقانون نتيجة الفراغ وعدم وجود الانشطة التي تمتص نشاط وحيوية الشباب فيما يعود عليهم بالنفع ويحميهم الانزلاق لمهاوي الجريمة والانحراف والضياع. يذكر أن إدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي وإدارة الإعلام الأمني بالتعاون مع إدارة حماية الأحداث التابعة للإدارة العامة للمباحث الجنائية قد كثفت من الحملات الأمنية التوعوية، حيث شنت حملات 'كلنا شركاء في أمن الوطن'، 'بالحوار والتسامح نرتقي'، مدرستي بلا عنف'، وخلال العام الدراسي الحالي تم اطلاق حملة توعية لمكافحة العنف المدرسي بين طلاب المراحل المتوسطة والثانوية تحت شعار (خطورة مواقع التواصل الاجتماعي). وأضافت لقد تم التركيز من خلال هذه الحملات التوعوية والإرشادية على شريحة الشباب والمراهقين من طلاب المدارس، كما تمت المشاركة في العديد من الندوات التي تنظمها مراكز تنمية المجتمع لتوعية الأسر بأهمية تنشئه الابناء التنشئة الصحيحة وغرس القيم النبيلة في نفوسهم وحمايتهم من الانحراف، كذلك التنسيق مع المؤسسات التربوية والاجتماعية وإدارة رعاية الأحداث وهيئة رعاية الأحداث بالإضافة إلى المناطق التعليمية والإدارة العامة لمكافحة المخدرات واللجنة الوطنية للوقاية من المخدرات والنادي العلمي الكويتي والجمعيات واللجان الوطنية وجمعيات النفع العام والوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف والهيئة العامة للشباب والرياضة ، وإنتاج برامج توعوية عبر كافة وسائل الإعلام والصحف وإصدار مطبوعات وعقد لقاءات إذاعية وتلفزيونية والإرشادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما تم توزيع المطبوعات والملصقات التوعوية في المدارس والأماكن العامة. وأفادت أن المطبوعات التوعوية ركزت على نشر ثقافة الحوار والتسامح والتعايش ونبذ كافة مظاهر العنف والسلوك العدواني وتوعية الطلاب بأسباب وعوامل الانحراف وطرق الوقاية منه وتوعية الأسر بالأساليب الصحيحة للتنشئة والتربية والمراقبة وتحمل المسئولية وذلك للوقاية من الانحراف. وعلى صعيد الأحداث المعرضين للانحراف قامت وزارة الداخلية بتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة لهم ولأسرهم وتوجيههم من خلال التعاون والتنسيق مع دور الرعاية الاجتماعية لوزارة الشئون ووزارة التربية ، وذلك لتعديل سلوكهم فمن هم أقل من سن الثالثة عشر يوجهون إلى 'بيوت الأطفال الكويتيين التابع فمن هم أقل من سن الثالثة عشر لوزارة التربية' ومن هم أكبر من سن الثالثة عشر وأقل من ثمانية عشر عاما يوجهون إلى إدارة رعاية الأحداث. وقد تبنت إدارة حماية الأحداث استراتيجية لاقت القبول والاشادة من جمعية حقوق الطفل ومركز الأمومة والطفولة لحماية الأطفال مما قد يتعرضون له من إساءة جسدية وجنسية والتعاون مع إدارة الجرائم الالكترونية للحيلولة دون استغلال الأطفال من مواقع التواصل الاجتماعي أو الهواتف النقالة والتوسع في تتبع ومراقبة كل من يحاول استخدامهم لأغراض غير قانونية. وأكدت إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية أن إجراءات الحماية والرعاية والتوعية ستواصل وتستمر للحد من انحراف الأحداث وأن على جميع هيئات ومؤسسات الدولة بقطاعيها الحكومي والأهلي الوفاء بالتزامها وتحمل مسئولياتها في دعم جهود أجهزة الأمن المعنية في توفير أقصى درجات الحماية والوقاية لمنع تفاقم جرائم الأحداث والتي تحاول بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي التركيز على الاثار دون المساهمة بدورها في مساندة ودعم الايجابيات حتى نحافظ على أمن وسلامة أبناءنا الشباب والمراهقين وصغار السن من خلال دور القدوة الحسنة وتعزيز دور الأسرة والمدرسة والمسجد والإعلام ومنع مرافقة أصدقاء السوء وايجاد المشاريع والخطط والبرامج والأنشطة التي تملأ أوقات الفراغ بما يعود بالنفع على هؤلاء الشباب وأسرهم ومجتمعهم وأمن الأحداث عموماً.