12 يافع نيوز – متابعات أثار قرار المملكة العربية السعودية بان اليوم الأربعاء هو أول أيام شهر ذى الحجة لهذا العام 1433ه، ردود أفعال لأول مرة من قبل علماء دين عرب وإسلاميين . وجاء قرار المملكة السعودية على أن يكون الوقوف بعرفة لأداء الحج يوم الخميس 9 من ذى الحجة الموافق 25 أكتوبر 2012، ويوم الجمعة 26 أكتوبر هو أول أيام عيد الأضحى المبارك. وأعلنت المحكمة العليا السعودية أن اليوم الثلاثاء 16/10/2012م هو المكمل لشهر ذى القعدة وأن يوم الأربعاء هو اليوم الأول من شهر ذى الحجة. من جانبها أعلنت دار الإفتاء المصرية رسميا بعد التنسيق مع الجانب السعودى، أن اليوم الثلاثاء، هو المتمم لشهر ذى القعدة، وأن الأربعاء هو غرة شهر ذى الحجة، وبذلك تكون وقفة عرفات يوم الخميس، على أن يكون عيد الأضحى الجمعة 26 أكتوبر الموافق 10 ذى الحجة. لكن علماء دين عرب قالوا في ردودهم بأن لم يجعل الله يوم عيد الأضحى المبارك كمثل عيد الفطر كون عيد الفطر في أوّل شهر شوال ولكن عيد الأضحى المبارك جعله الله عيداً لكل المسلمين في العالمين في يومٍ واحدٍ كون الله قدّره في تاريخ عشرة من ذي الحجّة، ولم يجعله الله بحساب اكمال عدة شهر ذي الحجّة ثلاثون يوماً لو غمَّ عليكم الهلال، فلنفرض أنّه قد تمّت مشاهدة هلال شهر ذي الحجّة في دول أخرى في العالمين ولكنّه غمّ على المملكة العربية السعوديّة وما جاورها فهل أمركم الله أن تفعلوا كما تفعلوا في شعبان ورمضان فتكملوا عدة شهر ذي الحجّة ثلاثون يوماً ثم تبدَؤون الغرّة، قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين؟ ولكن عيد الأضحى المبارك يختلف عن عيد الفطر لكون عيد الفطر في أوّل الشهر وبحسب رؤية هلال شهر شوال، ولكن عيد الأضحى المبارك جعله الله في تاريخ عشرة من ذي الحجّة ويتحكم في حساب ميقاته منازل أهلّة شهر ذي الحجّة كون جميع المسلمين يستطيعون أن يعلموا علم اليقين ميقات ثمانية ذي الحجّة وتسعة ذي الحجّة وعشرة ذي الحجّة وذلك من خلال مراقبة أهلّة شهر الحجّ ليلة بعد أخرى حتى إذا بلغ القمر تربيعه الأوّل فصار نصفه مظلماً ونصفه مضيئاً فهذا يعني أنه قد انقضت سبعة منازل من أهلّة شهر ذي الحجّة وأنّ اليوم الذي يليه هو اليوم الثامن من ذي الحجّة، ومن ثم تعلم علم اليقين اليوم التاسع يوم عرفة وكذلك يوم عيد الأضحى المبارك يوم عشرة، فلا جدال في الحجّ ولا اختلاف بين اثنين لو كنتم تأتون البيوت من أبوابها، ولكنكم تأتون البيوت من ظهورها وجعلتم حجّ هذا العام 1433 يوم عرفة في يوم عيد الأضحى المبارك! أي جعلتم تاريخ تسعة من ذي الحجّة هو اليوم العاشر من ذي الحجّة حتى لا يتبين للنّاس الحقّ من ربّهم. وجاءت إحدى الردود في رسالة من الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إلى فضيلة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ جاء فيها :- بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين الطاهرين وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين لا أفرق بين أحد من رسله حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين، أما بعد.. من الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إلى فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية وإلى كل مفتي في الدول العربية والإسلامية، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وأشهد لله شهادة الحقّ اليقين شهادةً أحاسب عليها يوم الدين لو لم أكن من الصادقين أنّ الشمس أدركت القمر تصديقاَ لأحد أشراط الساعة الكبرى فيلد الهلال من قبل الكسوف فتجتمع به الشمس وقد هو هلال، ولعنة الله على الكاذبين ومن أظلم ممن أفترى على الله كذباً! ومن أظلم ممن كذّب بالصدق إذا جاءه! وها أنتم أضللتم حجّاج بيت الله الحرام عن يوم الحجّ المعلوم في الكتاب، ألا وإنّ الحجّ عرفة تاريخ تسعة من ذي الحجّة ولكنّكم جعلتم يوم عرفة لعامكم هذا 1433 هو يوم عيد الأضحى المبارك، وأرجعتم شهادة رؤية هلال ذي الحجّة لعامكم 1433 في منطقة شقراء بالمملكة العربية السعودية. ويا فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المحترم، قد جعل الله التربيع الأوّل لقمر شهر ذي الحجّة هو الحَكَمُ بيني وبينكم كون العالم بأسره سوف يشهد أنّ أهلّة القمر لشهر ذي الحجّة سيكتمل تربيعه الأوّل بعد غروب شمس الأحد ليلة الإثنين، وذلك إعلان من ربّ العالمين أنّ اليوم الذي يليه الثلاثاء هو الثامن من ذي الحجّة وذلكم يوم النّفير للحجّ إلى منى، والأربعاء عرفة، والخميس يوم النّحر يوم عيد الأضحى المبارك. ويا فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، لقد أمركم الله بالنّظر إلى أهلّة الحجّ في وجه قمر ذي الحجّة حتى إذا بلغ القمر تربيعه الأوّل فصار نصف القمر مضيئاً ونصفه مظلماً فهنا تعلمون علم اليقين وكافة البشر الناظرين إلى السماء بأنّ قمر شهر ذي الحجّة اكتمل تربيعه الأوّل، فهذا يعني أنّ اليوم الذي يليه هو الثامن من ذي الحجّة أوّل أيام النّفير إلى الحجّ منى وعرفة، ولكن سوف يكتمل التربيع الأوّل لشهر ذي الحجّة لعامكم هذا 1433 بعد غروب شمس الأحد ليلة الإثنين فينظر إلى القمر كافة البشر ليلة الإثنين فيعلمون علم اليقين أنّه بلغ تربيعه الأوّل، بمعنى أنّه قد انقضت سبعة من أهلّة النّور من شهر ذي الحجّة كون إعلان النّفير للحجّ هو بدءاً من اليوم الثامن من ذي الحجّة وقد جعل الله يوم بِدْء النّفير للحجّ لا يختلف عليه إثنين من الحجّاج. تصديقا لقول الله تعالى: { الحجّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الحجّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الحجّ } صدق الله العظيم [البقرة:197] كون برهان الإعلان لبدء النّفير للحجّ قد جعله الله لا يختلف عليه اثنين من البشر لكون الله قد علّمكم أنّ ميقات الحجّ هو بالنظر إلى أهلّة شهر ذي الحجّة ليلة بعد أخرى حتى ترون القمر لشهر ذي الحجّة نصفه مضيء ونصفه مظلم ومن ثم تعلنون للعالمين أنّ اليوم الذي يليه التربيع الأوّل هو اليوم الثامن من ذي الحجّة يوم التروية ويوم عرفة ويوم عيد الأضحى المبارك. ولم يجعل الله يوم عيد الأضحى المبارك كمثل عيد الفطر كون عيد الفطر في أوّل شهر شوال ولكن عيد الأضحى المبارك جعله الله عيداً لكل المسلمين في العالمين في يومٍ واحدٍ كون الله قدّره في تاريخ عشرة من ذي الحجّة، ولم يجعله الله بحساب اكمال عدة شهر ذي الحجّة ثلاثون يوماً لو غمَّ عليكم الهلال، فلنفرض أنّه قد تمّت مشاهدة هلال شهر ذي الحجّة في دول أخرى في العالمين ولكنّه غمّ على المملكة العربية السعوديّة وما جاورها فهل أمركم الله أن تفعلوا كما تفعلوا في شعبان ورمضان فتكملوا عدة شهر ذي الحجّة ثلاثون يوماً ثم تبدَؤون الغرّة، قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين؟ ولكن عيد الأضحى المبارك يختلف عن عيد الفطر لكون عيد الفطر في أوّل الشهر وبحسب رؤية هلال شهر شوال، ولكن عيد الأضحى المبارك جعله الله في تاريخ عشرة من ذي الحجّة ويتحكم في حساب ميقاته منازل أهلّة شهر ذي الحجّة كون جميع المسلمين يستطيعون أن يعلموا علم اليقين ميقات ثمانية ذي الحجّة وتسعة ذي الحجّة وعشرة ذي الحجّة وذلك من خلال مراقبة أهلّة شهر الحجّ ليلة بعد أخرى حتى إذا بلغ القمر تربيعه الأوّل فصار نصفه مظلماً ونصفه مضيئاً فهذا يعني أنه قد انقضت سبعة منازل من أهلّة شهر ذي الحجّة وأنّ اليوم الذي يليه هو اليوم الثامن من ذي الحجّة، ومن ثم تعلم علم اليقين اليوم التاسع يوم عرفة وكذلك يوم عيد الأضحى المبارك يوم عشرة، فلا جدال في الحجّ ولا اختلاف بين اثنين لو كنتم تأتون البيوت من أبوابها، ولكنكم تأتون البيوت من ظهورها وجعلتم حجّ هذا العام 1433 يوم عرفة في يوم عيد الأضحى المبارك! أي جعلتم تاريخ تسعة من ذي الحجّة هو اليوم العاشر من ذي الحجّة حتى لا يتبين للنّاس الحقّ من ربّهم. ولم نفتري عليكم شيئاً وذلك لأنكم أرجعتم شاهد رؤية هلال ذي الحجّة في منطقة شقراء فقلتم "شاهدٌ واحدٌ لا يكفي"؛ برغم أنّه برؤية الهلال لم يأمركم الله إلا بشاهدٍ واحدٍ ذي عدلٍ لا يكذب، ولكنّكم أرجعتم شهادة الحقّ في منطقة شقراء فأتممتم ذي القعدة ثلاثين يوماً، ولم يأمركم الله بذلك وما أنزل الله بذلك من سلطان لكون حساب مواقيت أيام النّفير للحجّ لم تبدأ من أوّله بل هي من تاريخ ثمانية ذي الحجّة. فما الذي أعجلكم على إعلان غرّة ذي الحجّة كون النّفير للحجّ ليس في أوّل ذي الحجّة! بل أمركم الله بالنّظر إلى أهلّة منازل شهر ذي الحجّة حتى إذا بلغ تربيعه الأوّل فصار نصف وجه القمر مضيئاً ونصفه مظلماً فتعلمون وكافة البشر أنّ التربيع الأوّل لشهر ذي الحجّة اكتمل لا شك ولا ريب، ومن ثم تعلمون أنّ اليوم الذي يليه هو اليوم الثامن من ذي الحجّة لا شك ولا ريب، ولكنكم خالفتم أمر الله وأتيتم البيوت من ظهورها كون حسب إعلانكم أن اليوم التاسع من ذي الحجّة هو يوم الخميس ويوم النّحر هو الجمعة. ولكنّي الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أشهد لله شهادة الحقّ اليقين شهادة أحاسب عليها بين يدي الله لو لم أكن من الصادقين أنّكم جعلتم يوم عرفة في يوم عيد الأضحى المبارك لكونكم لم تدخلوا البيوت من أبوابها فوقع عليكم قول الله تعالى : { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهلّة قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالحجّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْاْ الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(189) } صدق الله العظيم [البقرة] فاتقوا الله وادخلوا البيوت من أبوابها لتراقبوا منازل أهلّة ذي الحجّة ليلة بعد أخرى حتى يكتمل التربيع الأوّل ومن ثم تعلموا يوم الترويّة ويوم عرفة ويوم عيد الأضحى المبارك لا شك ولا ريب، ولا يتجادل عليه اثنين من حجّاج بيت الله الحرام أو من البشر كافةً بسبب أن القمر صار نصفه مضيئاً ونصفه مظلماً لا شك ولا ريب أمام أعين الناظرين، ومن ثم تعلنوا النّفير من اليوم الذي يليه وهو اليوم الثامن. وختام بياني هذا أقول يا فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية، لقد جعل الله الحكم بيني وبينكم هو اكتمال التربيع الأوّل لشهر ذي الحجّة، فإن وجدنا أنّه اكتمل التربيع الأوّل للقمر بعد غروب شمس الأحد ليلة الإثنين فصدق الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، فاتقوا الله وادخلوا البيوت من أبوابها. والبرهان الآخر عليكم أنّكم لم تدخلوا البيوت من أبوابها هو أنه سوف يكتمل القمر البدر لشهر ذي الحجّة ولم ينقضي من ذي الحجّة 1433 غير اثني عشر يوماً بالتمام والكمال ليلة الثالث عشر حسب إعلانكم لغرّة ذي الحجّة، وإنما جعلتموه بياناً مضاداً للبيان الحقّ للإمام المهدي ناصر محمد اليماني الذي أعلن لكم أنّ الشمس أدركت القمر فكيف تكفرون أنّ الشمس أدركت القمر فولد الهلال من قبل الاقتران فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال، وسبب ذلك انتفاخ الأهلّة في رؤيته الأولى كونه قد مضت عليه منزلةً فلم تشاهدوا إلا هلال الليلة الثانية لكون هلال المنزلة الأولى كان في حالة إدراك بسبب أنّ الشمس أدركت القمر فتلاها في غرّته الأولى برغم أن الشمس لا ينبغي لها أن تدرك القمر من بدء حركة الشهر والدهر حتى يدخل البشر في عصر أشراط الساعة الكُبرى، ومن ثم تدرك الشمس القمر إلى ما شاء الله، ومن ثم يسبق الليل النّهار فتطلع الشمس من مغربها، وإنا لصادقون. وإنما آية الإدراك نذيرٌ للبشر لمن شاء منهم أن يتقدّم فيتبع الذكر أو يتأخر عن إتباع الحقّ، وفرّوا إلى الله الواحد القهّار واتّبعوا الذكر من قبل أن يسبق الليل النّهار بسبب مرور كوكب سقر وهي بما يسمونه بالكوكب العاشر نيبيروا؛ بل هي كوكب سقر اللوّاحة للبشر من عصر إلى آخر بينهما أمدٌ بعيدٌ وقد أوشك أن ينقضي فيعرضها الله عرضاً فتمرّ بجانب أرضكم وأنتم تشاهدونها ليلة مرورها بجانب أرض البشر فتسبب انعكاس دوران الأرض فيسبق الليل النّهار فتطلع الشمس من مغربها فيصبح الغرب شرقاً والشرق غرباً. ألا والله الذي لا إله غيره أن ذلك الحدث في جيلي وجيلكم في أمّتكم هذه المعدودة في الكتاب، فاتقوا الله يا أولي الألباب، وما يذّكر إلا أولو الألباب المتدبرون لآيات الكتاب، وأما أشرّ الدواب فهم الصمّ البكم العميّ عن الحقّ فهم لا يبصرون الحقّ من ربّهم ولا يزيدهم البيان الحقّ للقرآن العظيم إلا رجساً إلى رجسهم، وسوف يعلمون أي منقلب ينقلبون، والحكم لله وهو خير الفاصلين، فتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون. ملاحظة هامة: يجب على الأنصار السابقين الأخيار تبليغ هذا البيان عبر وسائل الإعلان ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً. وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين. أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
