2012/11/15 الساعة 21:27:15 التغيير - صنعاء – لؤي عباس غالب : تحت عنوان " سجينات على حافة الضياع " دشنت صباح اليوم الخميس بفندق إيجل فعاليات الفيلم الوثائقي الذي يناقش وضع المرأة السجينة والذي نظمته ثلاث من طالبات السنة الأخيرة بقسم العلوم السياسية بجامعه صنعاء .الفعالية التي نظمتها كل من "رؤى احمد الصوفي ،رقية محمد الحداء، سمية محمد الطويل" كأحد متطلبات التخرج من قسم العلوم السياسية والتي اشرف عليها الدكتور عبدالله الفقية كانت محل تقدير من الجميع لما تملكته الطالبات من إرادة صممن فيها على طرق موضوع اجتماعي شائك وحساس . وبعد كلمة الافتتاح التي ألقتها الأخت راقية الحداء تم عرض الفلم الوثائقي وألقى العقيد مطهر الشعيبي مدير السجن المركزي كلمة أوضح فيها التطورات التي حدثت في السجن على امتداد السنوات الماضية وشرح الصعوبات التي تواجهها إدارة السجن خاصة فيما يتعلق بوضع المرأة السجينة والناتجة في اغلبها عن أسباب مالية ومجتمعية مشيرا في خضم حديثة إلى أن السجن فية أكثر من ستين امرأة البعض منهن مع أولادهن وهذه مشكلة ، فما ذنب الأولاد بأن يسجنوا مع أمهاتهم ولكن هذه حقيقة قائمة ينبغي تسليط الضوء عليها ... كما ألقت الأستاذة رمزية الأرياني رئيسة اتحاد نساء اليمن كلمة أشارت فيها إلى خصوصية المجتمع اليمني ونظرته للمرأة عموما وللمرأة السجينة على وجه الخصوص وتحدثت عن تجربة اتحاد نساء اليمن في التخفيف من معاناة المرأة السجينة وقالت أن أول من اقتحم هذا المجال هي الأستاذة فوزية نعمان التي زارت قسم السجينات في السجن المركزي بصنعاء عام 1985م وهي أول من سلط الضوء على وضع السجينات وتحدثت عن دور عدد من النساء الرائدات في هذا المجال منهن نادية السقاف وفوزية نعمان وغيرهن كما تحدثت عن تجارب اتحاد نساء اليمن في تأهيل المرأة السجينة في مجالات الخياطة والتطريز ومحو الأمية وتعلم اللغات واستخدام الحاسوب كما تحدثت عن قيام اللجنة بعقد أكثر من صلح اسري بين السجينة وأسرتها خارج السجينة بالاستعانة بعلماء نفس وعلماء دين بالإضافة إلى تقديمها نبذة مختصرة عن دور "دار الأمان" الذي يحتضن عدد من السجينات التي لم يجدن من يستقبلهن بعد انقضاء فترة محكوميتهن . أما الأستاذ شوقي القاضي عضو مجلس النواب البارز ورئيس المنظمة الوطنية لتنمية المجتمع فشكر في بداية كلمته الظاهرة التي يؤسس لها قسم العلوم السياسية مضيفا أنها خطوة في الاتجاه الصحيح وقال ما معناه أن المرأة عموما في مجتمعنا تعاني الأمرين ولا زالت تتلمس طريقها في الحصول على اقل حقوقها فما بالكم بالظلم الواقع على المرأة السجينة في مجتمع مثل مجتمعنا ذو الثقافة الذكورية والذي يجعل السجن للرجال وبمجرد أن تدخل المرأة السجن تنتهي حياتها إلى سابع ولد.....كما علق أن مشكلة المرأة السجينة مشكلة مجتمعية لا تنحصر بجهة بعينها و أننا كلنا كأعضاء في المجتمع نتحمل جزء من المسؤولية تجاه المرأة السجينة كما أن الجهات المسؤولة تتحمل الجزء الآخر....وقال ما نصه أننا كلنا متهمون من أخمص أقدامنا إلى قمم رؤسنا ..لافتا إلى أن وجود الشرطة النسائية خفف الكثير من المآسي التي تعانيها المرأة السجينة مؤكدا أن الشرطة النسائية ظاهرة صحية وايجابية مئة بالمئة . وفي ختام الندوة التي أدارتها كل من رؤى الصوفي وسمية الطويل تم توزيع الشهادات التكريمية لكل من ساهم في إنجاح هذه الندوة واخذ الصور التذكارية هذا و حضر الندوة كل من رئيس قسم العلوم السياسية الدكتور عمر العمودي وكذا ا أستاذ العلوم السياسية بجامعه صنعاء والباحث المعروف الدكتور عدنان المقطري كما حضر القنصل القطري بصنعاء خالد جمعه وعدد من طلاب وطالبات قسم العلوم السياسية بجامعه صنعاء وجمع غفير من المهتمين.