لا أعرفُ شخصيّا سعادةَ المهندس عبد الله الضّرّاب (محافظ هيئة الاتصالات السعودية) ولا الأستاذ سلطان المالك (المتحدثَ باسْم الهيئة) وما كنتُ أتمنى أنْ يضعا نفسيْهما في موقفٍ حَرِج أمام الرأي العام، ويتخليا عن مسؤولياتهما، ولا يَرُدّا على اتصالات هذه الصحيفة، فهي لم تتصل لتسأل عن قضية تخصها، ومعذرة إذا قلتُ: لَمْ تطرق بابيهما لاستضافتها على « فنجان شاي»!! ولقد أصبتُ بخيبة أملٍ وأنا أقرأ» أن محافظ الهيئة استقبل اتصالاً واحداً مِن محرر الصحيفة، ومن ثم ظل طوال هذه الأيام مُغْلِقَا هواتفه المتنقلة، وعلى الرغم من التواصُل معه بواسطة الرسائل النّصّيّة، إلا أنه لم يقم بالرد على كل هذه الاتصالات، أمّا المتحدثُ الرسميُّ باسم الهيئة (سلطان المالك) فقد تهرّب من التعليق على كل القضايا التي تخصُّ قرارات الهيئة، وفضّل عدم الرد على اتصالات محرر الصحيفة، سواء من الرياض أو من جدة، ومِنْ أرقام متفرقة، وحتى عن طريق الرسائل النّصّيّة القصيرة» ( صحيفة المدينةالمنورة، 14 جمادى الأولى 1434ه، ص 17) هذا بكل معايير المسؤولية، موقف لا يليق بهيئة اتصالات سعودية، لها مصالح مع كل الناس، وتؤدي دورا مهماً في التنمية، ومِن المُقِيت حَقّاَ أن تتنصل من الرد، وأستغربُ جداً أنْ تعطِّل تنفيذ الأمر الملكي ذي الرقم (10245/10) والتأريخ 17 شعبان من العام 1427ه الذي نص على» إلزام المؤسسات الحكومية بالرد على ما تنشره وسائل الإعلام» ومن المؤسف بل والمؤلم أن يكون التعطيلُ هذه المرة من هيئة يفترضُ أنْ تكون أوّل مَنْ يتصل، ويبادر، ويُقَدِّم المعلومات، ويوضحُ الأسباب التي أدتْ لحجب برامج التواصل الاجتماعي، وما تردّد من أنّ ذلك « يخدم شركات الاتصالات، ويزيد من أرباحها على حساب المشتركين». يُخجلني أن يكون هذا أسلوبها. تتجاهلُ دوْر الإعلام، وتوصدُ الأبواب في وجهه، ومَنْ يتجاهل الإعلام فليتقبّل تجاهل الإعلام له . احترمُوا الإعلام وأعطوهُ حقّه من المعلومات يخدمكم، ويوفر عليكم الكثير من الجهود، والويْلُ لأمة لا تحترمُ إعلامها، وعتبي على وزارة الثقافة والإعلام ورجائي أن تتحرك لوقف النزيف الذي تتعرضُ له صحف سعودية، درأت كثيراً من الأخطار، وما زالت عن الوطن والمواطن بحكم وطنيتها، في أحداث أساءت للوطن وأهله، ومَنْ يُقَلِّب صفحاتِ التاريخ يعرِف. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (94) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain