1-كتبتُ في هذه الصحيفة (20 ربيع الأول 1433ه، ص 22) مقالا طلبتُ فيه إطلاق قناة خاصة بالشباب وقلتُ: قبل سنوات خَلَتْ، صدر أمر خادم الحرمين الشريفين (الملك عبد الله بن عبد العزيز) إلى عدد من الجهات ذات العلاقة، من بينها وِِزَارة الثقافة والإعلام، للاستفادة من دراسة أجراها مركز أسبار للدراسات والاستشارات والبحوث والإعلام عن «الشباب السعودي، وهمومه، وتطلعاته، وخُطَطه المستقبلية، لتفادي التحديات القائمة التي يواجهها، والمشكلات المحتملة» ومن المؤسف أنْ لا رَدَّ من التلفزيون العزيز.! 2-كتبتُ في هذه الصحيفة (30 رجب 1433ه، ص 14) مقالا أوردْتُ فيه معلومات مُوَثّقَة، تجعل التلفزيون يسرع في إطلاق القناة، وقلتُ مخاطِبا معالي وزير الثقافة والإعلام (د. عبد العزيز خوجه) الذي حقّق التلفزيونُ في عهده نقْلات نوعيّة غير مسبوقة: «كل هذه العوامل وغيرُها، تجعلني أجددُ مطالبتي بإطلاق قناة فضائية خاصة بالشباب، فأنتَ لهم يا معالي الوزير بعد الله» ،ولم أجد رداً من تلفزيوننا العزيز أيضاً. 2-وجهْتُ عبْر هذه الصحيفة ( 2 ربيع الآخر 1434ه، ص 26) رسالةً إلى الصديق عبد الرحمن الهزاع (رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون) عنوانها « الشباب يا أخي عبد الرحمن !!» لَمْ يَرُدْ عليها ، ولا أعتقدُ أنّهُ يتجاهل الأمرَ الملكيّ ذا الرقم (10245/10) والتأريخ 17 شعبان من العام 1427ه، الذي نص على « إلزام المؤسسات الحكومية بالرد على ما تنشره وسائل الإعلام « وقلتُ في رسالتي:» ولنْ يَجِدَ الصديقُ الهزّاع كبيرَ عناءٍ في البحث عن مضامين ما تبثُّه هذه القناة، إذا تَمَعّن في المادّة ( 11) من السياسة الإعلامية، وأضافَ عليها ما استجد من قضايا شبابية مهمة، كما سيجدُ تمويل القناة فيما رصدتْهُ الدولةُ من أموال للهيئة (1،630 مليار ريال) بميزانية هذا العام، أيْ أنّ نسبة كبيرة من العوامل مهيأةٌ لإطلاق القناة، أُسْوَةً بما أطلقه التلفزيون من قنوات مماثلة: سِت للرياضة!! وواحدة للثقافة، ومِثْلَها للقرآن الكريم، ومِثْلَها للسُّنّة النبوية، ومِثْلَها للأطفال، ومِثْلَها للأخبار، وقلتُ أيضا: «إنّ أربعةَ ملايين شاب وشابة ( إحصاء عام 1431ه) ممن هُم في الفئة العُمْرِية، الممتدّة بين (15) و(24) عاما، وهم نحو (21%) من إجمالي السكان السعوديين، ونحو (35%) في عُمْر العمل، جديرون بقناة تخصص لهم» وأشَرْتُ إلى أنّ استطلاع رأي بين عيَّنة منهم، كشف أنّ» (46%) من الشباب أجمعوا على أنّ «القضايا والموضوعات، التي تناقَشُ في الإعلام السعودي، المرئي والمقروء، لا تُلامِسُ الشباب إطلاقا» (صحيفة الرياض، غرة جمادى الأولى 1432ه، ص 20). اليوم أطالب للمرة الأخيرة التلفزيون العزيز، بكل ما تعنيه مسؤوليتُه الوطنيةُ، والأخلاقيةُ، والإعلاميةُ، والاجتماعيةُ، أنْ يسارع في إطلاق قناة فضائية للشباب، كما أطالبُهُ بالتمعُّن جيداً، فيما رصدتْهُ الحكومةُ من حقائق في خُطّة التنمية التاسعة (الحالية) وإلا كما قلتُ في مقال سابق: « فليُقْفِل أبوابه بالضّبّة والمفتاح، وليحفظ الله شباب هذا الوطن للوطن» . ماذا قالت الحكومة ؟ أ-» إنّ سُبُلَ قضاء الوقت الحُر، وغيابَ الترويح المناسِب، من المشكلات الأساسية لدى الشباب من النوعين (الذكور والإناث)». ب-كثيرٌ من الشباب عندهم وقتُ فراغٍ طويل، يتراوحُ بين 4-12 ساعة يوميا، وفي الغالب فإنّ هذا الوقت غيرُ مستغل استغلالاً مُثْمِرا، وهذا الوضعُ يحملُ في طياته مخاطرَ تربوية، واجتماعية، تُوَلِّد قلقاً لدى الشباب والمسؤولين عنهم، مما يتطلب توحيدَ الجهود، لتوفيرِ الأنشطة الترفيهية الملائمة للشباب». «اللهم إنّي قد بلّغْت، اللهم فاشْهَد». [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (94) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain